قصة المعلم والتلميذ المشاكس…
نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 قصه رائعه.. ﺧﻼﻝ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﺷﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭّﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ (٣٥) ﺳﻨﺔ.
ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻤﻪ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ:
ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ
فأجابه ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ:
ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ:
ﻛﻴﻒ ﻻ؟
ﻓﺄﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘّﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﺳﺎﻋﺔ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻄﻔﻞ (ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ) ﻳﺒﻜﻲ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨـّﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﺟﻤﻴﻌًﺎ؛ ﻟﻴﺘﻢّ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ،
وﺃﻳﻘﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻱ ﺳﻴنكشف ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘّﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺳﺄﺑﻘﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺳﺨﺮﻳﺔ، ﻭﺳﺘﺘﺤﻄﻢ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ إﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ.
ﺃﻣﺮﺗﻨﺎ ﺃﻥ نقف ﺻﻔًﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﻮﺟّﻪ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﻟﻠﺤﺎﺋﻂ، ﻭﺃﻥ ﻧﻐﻤﺾ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﺗﻤﺎﻣًا .
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻔﺘﺶ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘّﻔﺘﻴﺶ ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻲ، ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺘّﻔﺘﻴﺶ إﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺘﺸﺖ ﺁﺧﺮ ﻃﺎﻟﺐ.
ﻭﺑﻌﺪ أﻥاﻧﺘﻬﻴﺖ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨّﺎ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻧﺎ، ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺗﻌﺒًﺎ، ﻣﻦ ﺃﻧﻚ ستكشفني ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺛﻢ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬ، ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗَﺬْﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ!
ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪّﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ، ﺃﻭ ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗُﺤﺪّﺙ ﺃﺣﺪًا ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺘﻲ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﻨﺬ ﺫلك ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺃلّا ﺃﺳﺮﻕ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮًا.
ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ، ﻭﺃﻧﺎ ﺗﻠﻤﻴﺬﻙ ﻭﻗﺼﺘﻲ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ ﺃﻭﺗﻨﺴﺎﻧﻲ؟
ربت ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ كتف ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ، ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋلًا:
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ.
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻓﺘﺸﻜﻢ، ﻭﺃﻧﺘﻢ مغمضو ﺃﻋﻴﻨﻜﻢ؛ ﻛﻲ ﻻ ينكشف ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﺃﻣﺎﻡ ﺯﻣﻼﺋﻪ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ -ﻳﺎ ﺑﻨﻲ- ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ-ﺃﻧﺎ ﺃيضًا ﻓﺘﺸﺘﻜﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ؛ ﻟﻴﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺴّﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻭﻻ يكون ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ بغض، أو كره للطالب.