داووا مرضاكم بالصدقة ولاتحقروا من المعروف شيئا
نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 فتاة تحكي قصة حصلت لهاشخصياً تقول:
كانت امي طريحة الفراش منذ اسابيع ولكن اليوم زادت وعكتها، وفي الصباح ترددت هل اعتذر عن دار التحفيظ لينسقوا مع الزميلات لتدريس حلقتي.
وعندما رأت والدتي رجوعي للنوم بجانبها، سألتني بصوتها المهدود لما لم تداومي، قلت: اعتذرت سأبقى بجانبك.
قالت : لا لا تغيبي ،ساعات غيابك عني قليله ومجيئك قبل الظهر يناسبك لتجهيز غداء والدك واخوتك ، توكلي على الله وتجهزي قبل مجيء الحافله.
فعلا ذهبت ولكني كنت حزينه وقلقه على صحة والدتي، وعندما دخلت وكان يوم الثلاثاء والبرنامج يتضمن بعد الفسحه حضور شيخ يلقي محاضره على الطالبات بالساحه وكان الجو حاراً ! وليس هناك خيار آخر غير الساحه.
سمعت المديره والزميلات يتناقشن ويتمنين لو كان هناك مكيف صحراوي متنقل بين الطالبات يلطف الجو ! اتصلت على اخي وسألته هل يسعفه الوقت لشراء مكيف صحراوي وتمديد ماء لوضعه بين الطالبات.
علما ان محاضرة الشيخ ستكون في تمام الساعه العاشرة، قال : نعم
قلت : فزعتك انك تشتريه
صليت لربي ركعتين وقلت ياربي انه صدقة عن امي فاسعدني بشفائها وعافيتها.
وذهبتُ للمديرة وقلت لها ان احد المحسنين تبرع لكم بمكيف صحراوي للدار
لمثل هذه المناسبات وسيحضره بعدقليل
وفعلا احضروه ومددوا له الماء
جاء الشيخ ونزلت الطالبات
وبالفعل كان للمكيف دور في تلطيف وبروده المكان رغم حرارة الجو
انتهى الدوام..
وخرجنا وركبت الحافله لمنزلنا وكالعاده دخلت مسرعه لاقبل رأس امي بفراشها
ثم اذهب لتجهيز الغداء
دخلت بيتنا وكأني اشم رائحة طبخ!
اتجهت لامي بفراشها
لم اجدها
توقعتها بدورة المياه
يا للمفاجأه
فاذا هي بالمطبخ
حضنتها وقبلتها
قلت لماذا تكلفي على نفسك
انا اجهز الغداء
قالت مادري
منذ استيقظت قبل ساعه احسست اني نشيطه واني متعافيه وصحتي احسن
فقلت ابدأ الغداء وتكمليه انت
ووالله العظيم والذي لا يُحلف باعظم منه
لم ترجع والدتي للفراش بعد ذاك الصباح وتعافت ولله الحمد والمنه من مرضها.
ويبقى سر صدقة المكيف الى لحظتي هذه
لا الاداره ولا اخي ولا مخلوق يعرف عنه كان خبيئة بيني وبين الله
*الحكمــــه*
داووا مرضاكم بالصدقة
ولاتحقروا من المعروف شيئا
اوجه البر عديده
ووسائل إخفاءها تيسرت
وربنا رحيم قادر ولطيف بعباده