لما تطلع معاش، حاول تعمل زى ابو حلمى و دى
نصيحة ابوحلمي الناجحة
للرجاله اللى على المعاش
“الحدوتة….
خرج أبو حلمي علي المعاش وأصبح متواجد في المنزل دائماً .
وكالعادة كثرت إنتقاداته لأم حلمي في شؤون البيت ،
وكثر صراخه وزعيقة علي الفاضي والمليان . مرة يقول إطفوا النور فاتورة الكهرباء خربت بيتي ، إقفلي التكييف يا بنتي… المية مفتوحه علي الفاضي خسارة ..
غسلتوا الهدوم ؟ ونظفتوا البيت ؟
المهم عامل مشاكل وإزعاج طوال اليوم .
الجميع في البيت لعن الساعة التي طلع فيها أبو حلمي علي المعاش ، وخصوصاً أم حلمي.
إلا أن أبو حلمي خد باله ، أن الكل متضايق منه وشعر بالحزن وان مفيش حد طايقة فى البيت .
فقرر أنه يلاقي طريقة يقلل بيها من تواجده في البيت.
فكان بيخرج يتمشي من الزهق في الحدايق وفي المولات وهو مهموم كل يوم .
وبالصدفه قابل زميلة ليه كانت اتعينت قبل ما يطلع معاش ، وسلم عليها وبتسأله عن حاله وليه شكلة مهموم فأخبرها عن كل أحوالة بالتفصيل .
فقالت له : وانا كمان اتطلقت وعايشه لوحدي وتجربتها كانت وحشه في الجواز ، قالتله معلش تعال ننسي الهموم ونتجوز ونعيش مع بعض .
أبو حلمي مكدبش خبر ، وبالفعل تزوجها على سنة الله ورسوله .
وفي صباح اليوم التالي عاد إلى منزله فسألته أم حلمي وهي قاعده بتحكي مع اختها في التليفون ::
خير يا حاج كنت فين من إمبارح؟؟؟
قالها : الحمد لله إتوظفت !!
أم حلمي فرحت جدا وانبسطت ، لأنها كانت عايزة تخلص من قعدتة في الييت وقالت لة : عفارم عليك إنت لسة شباب ، وإذا اشتغلت ، تبقي شغلت نفسك بحاجة تفيدك وتنفعنا معاك .
وعلى رأى المثل : الحركة بركة يا أبو حلمي ، لكن أية هو شغلك الجديد؟
فأجاب : حارس أمن ليلي .
ف قالت له : ما شاء الله ، يجعلها وظيفة مبروكة عليك …!
المهم كل يوم الصبح أبو حلمي يرجع البيت لأم حلمي ، مرهق وتعبان من شغله الجديد .
يلاقيها مجهزاله الفطار والمحمر والمشمر . وبعد ما يفطر تقول له : باين عليك تعبان ، قوم ريح جسمك وأنا أصحيك الظهر تتغدي ، و تروح علي شغلك وإنت مرتاح و شادد حيلك وصالب طولك …!
وهكذا عادت لأبو حلمي سعادته ، وهيبته وإحترامه في منزله ، وشغل وقته بشيء مفيد .
وأعاد لعائلته الهدوء والسكينة.
واصبح الجميع مسرورين .”
