قصة عجيبة حدثت منذ مدة في قرية من قرى الجنوب التونسي
نبدأ بتفاصيل الخبر 👈👈👈 حيث توفى رجل مسن فعمد 6 من رجال القرية إلى الذهاب إلى المقبرة قبل الدفن بساعات وشرعوا في حفر القبر، كانت المقبرة مكتظة بالقبور ووجد الحفارون صعوبة في تخير المكان… أثناء الحفر وجدوا بعض العظام الآدمية… واضح أنهم حفروا مكان قبر قديم… وهذا عادي ويعلمه كل من حضر حفر قبور الموتى…
عمدوا إلى جمع كل العظيمات في كيس قصد إرجاعها أثناء دفن “الميت الجديد”… كان الرجال الستة على وشك إتمام الحفر حين شاهدوا شيئا عجيبا…
تسمروا في أماكنهم وألجمت المفاجأة ألسنتهم! ما هذا! شيء ما يتلألأ بين حبات التراب ! كان كيسا مملوءا بالذهب! ما الحكاية! بعد لحظات من الذهول والشلل الفكري…
أخذوا في فحص الكيس والتحقق من محتواه…كمية كبيرة من الذهب وواضح أنه من عيار ثقيل! بعد مفاوضات مطولة وأخذ ورد قرروا اقتسامه في ما بينهم وكتم الأمر، واحد فقط منهم رفض الأمر وقال بأنه لن يقبل مالا ولا ذهبا مجهول المصدر ولن يستولي على ما لا يحق له.
دفن الشيخ المسن واقتسم الرجال الخمسة الذهب وكتم الجميع الأمر، اتفقوا مع أحد تجار الذهب واقتسموا معه الأرباح التي كانت طائلة…
بعد أشهر من الحادثة بدأت أشياء غريبة في الحدوث، حوادث متزامنة عند الرجال الخمسة، احتراق منازل بلا سبب واضح وموت أفراد من عائلاتهم وأمراض متكررة وأوجاع لا تطاق بلا سبب طبي..وإدمان الأبناء على المخدرات… وطلاق… مصائب بالجملة حلت بالرجال الخمسة وفي ظرف زمني وجيز…
وحده الرجل السادس من تواصلت حياته عادية… اتفق الخمسة بعد تبادل أنباء ما حدث لهم على الإجتماع ودعوا الشخص السادس… تدارسوا الأمر وتوصلوا إلى أن لعنة ما حلّت وانتقام حدث ويحدث من كل شخص أخذ نصيبا من كيس الذهب المشؤوم! اتفقوا على البحث عن سر ذلك الذهب،
وقبل كل شيء معرفة هوية صاحب القبر القديم الذي دفن معه كيس الذهب… من الغد شرعوا في مساءلة كبار السن في القرية ممن بلغوا من العمر عتيا، ليعلم أخيرا أن القبر حفر منذ نصف قرن تقريبا…
بل وعرفوا أبناء صاحب القبر… تفرق أبناء صاحب القبر القديم في عدة قرى مجاورة… وفيهم من توفى… سألوا من بقى منهم على قيد الحياة إن كان دفن كيس ما مع والدهم…
نفوا جميعا علمهم بالأمر ولكن تمكنوا من معرفة أحد حفاري القبر… وهو الوحيد الذي لا يزال حيا… حيث توفى البقية منذ زمن… كان الرجل قد انتقل إلى مدينة بعيدة… سافر الرجال الخمسة لمئات الكيلومترات… وبعد تحقيق وبحث علموا بمكان وجوده… ليجتمعوا به أخيرا أمام مسجد الحي شيخ مسن بثوب أبيض وعمامة متكئ على عكاز خشبي…
كان يهم بالدخول إلى المسجد حين استوقفه الرجال الخمسة… السلام عليكم وعليكم السلام.. تحدثوا معه باقتضاب حول الموضوع… تذكر الشيخ الأمر مباشرة… وقال بالحرف “مستحيل أن أنسى قصة ذلك الكيس!” قطع حديث الشيخ صوت أذان المغرب… فوعدهم برواية القصة بعد إتمام الصلاة والخروج من المسجد…
بعد الصلاة خرج الرجال الخمسة ومكثوا خارج المسجد ينتظرون خروج الشيخ على أحر من الجمر… لحظات وتلوح عمامته وثوبه…ابتسم بعد أن شاهد حماسهم وشوقهم الشديد لسماعه، هم بالنزول عبر مدرج المسجد…
ولكن فقد فجأة توازنه وسقط على الأرض بلا حراك! سارع أحد الأطباء من المصلين بالكشف عليه… لا دائم إلا وجه الله! لقد مات الشيخ! رحمه الله.