قصة حقيقية أغرب من الخيال..بالعثور على طفلين لقيطين بجوار مسجدين
نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 تروي إحدى الأخوات الفاضلات وهي تعمل أخصائية إجتماعية هذه القصة التي هي أعجب من الخيال !
تقول : وردني ذات يوم بلاغان، أحدهما من مكة، والآخر من جدة، بالعثور على طفلين لقيطين بجوار مسجدين، واحد في جدة، وآخر في مكة !!
لاحظت أخصائية الجمعية شبهاً كبيراً بين الطفل القادم من مكة، وأحد الأطفال الموجودين في دار جدة..
عادت إلى تاريخ العثور عليهما، فكان في نفس اليوم مع فارق زمني قرابة ساعتين !!
كانت إسوارة الولادة مازالت على قدم الطفل
تقول : بحثنا في المستشفى عن رقم الطفل فوجدنا أنه توأم لآخر، وأمهما غادرت المستشفى مع زوجها .
أخذنا صورة من الوثائق وعقد الزواج وعنوان الأم، ثم طلبنا من المستشفى مطابقة بصمتي القدم مع بصمتي قدم الطفلين فكانت المفاجأة أنهما تطابقا !!
أجرينا تحليل الـ DNA فكانت النتيجة متطابقة .
بدأنا رحلة البحث عن الأم، فوجدناها شابة تسكن مع أمها المشلولة وهي وحيدتها، وظهر لنا أن الأم زوّجتْها لرجل من جنسيتهم يعمل في مكة لعدم وجود من يعيلهم.
فسألتها المشرفة : ألم تنجبي؟
قالت : بلى أنجبتُ توأماً من الذكور
فسألتها : أين هما؟
قالت : أخذهما والدهما لختانهما ولم يُعدهما
قالت : بحثتُ عن زوجي فلم أجده وقد أغلق هاتفه. واكتشفنا أنه قد غادر البلاد !!
فأخبرنا الأم بوجود طفليها عندنا، وعندما حضرتْ لترى ولديها كانت تجهش بالبكاء وترتجف وتصيح ( أولادي .. أولادي )
حاولتُ تهدأتها، فلم تستطع الجلوس على الكرسي وجلستْ على الأرض .
ويشهد الله أنه لم يبق أحد في ذلك اليوم لم يبك لبكائها
والغريب أن الطفلين جلسا في حضنها بكل استكانة وهدوء !
وبعد ان استردّت رباطة جأشها سألتُها : بالله عليك ماذا دعوتِ به حتى حفظ الله لك وليديك وأعادهما إليك ؟
قالت : عندما أخذهما أبوهما للختان قلتُ :
( أستودعكما الله الذي لاتضيع ودائعه )
وبعد أن تأخر وأغلق الأب هاتفه أيقنت أنه هرب بهما لبلادنا
فكنت أدعو الله قائلة : (يا جامع أم موسى بوليدها إجمعني بأولادي)
كنت أبكي بين يدي الله بحرقة، ولم أعلم أن هذا الأب الظالم سيلقي بأبنائي في المساجد في مدينتين متباعدتين !!
قلت لها : لم يخذلْك الله، حفظهما بحفظه، وأقرّ عينيك بهما.
غادرتْنا الأم ذات العشرين عاماً بطفليها، وهي غير مصدقة ما حدث !!
وأقول لكم : من يستعن بالله فإن الله لا يخذله
العبرة :
هذه المرأة من شدة هوانها، وضعفها، لم تبلّغ السلطات ولم تفعل أي شيء
كل حيلتها كانت في البكاء والصلاة والدعاء !
فقط توجّهتْ إلى الله بقلب مخلص النية، صادق الإيمان بالاعتماد عليه سبحانه
فسمعها ملك الملوك سبحانه، وسخّر لها جند الأرض يسعوْن لها ولأولادها، حتى ردّوا إليها صغارها ..!!
( من يستعن بالله فإن الله لا يخذله )