قصة طريفة حقيقيه وواقع مر…. طلبت مني والدتي إيصال بعض الأغراض
نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 طلبت مني والدتي إيصال بعض الأغراض إلى منزل شقيقتي ورغم أني حاولت التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة أصرت على طلبها وهذا ما جعلني أستسلم لها في الأخير.
فتوجهت نحو منزل أختي بعد ان أعلمتها والدتي عبر الهاتف مسبقا بقدومي،والأمرالغريب أني لم أزر منزلها منذ زواجها وهذا بحجة إقامتها مع أهل زوجها في منزل مشترك وبسبب ثقل الأغراض التي نقلتها اضطررت الى دخول منزلها بنفسي لأول مرة حتى أضع ما جلبته في غرفتها
فكان أول ما شد انتباهي هو السعادةالرهيبة التي لمحتها في عينيها حتى أنها ظلت تحدث أهل بيتها عني بسعادة غامرة أخي.إنه أخي نعم أخي هو من جلبها فتقول الأخرى: هذا أخوك؟! لم نره من قبل فقالت مشغول في عمله المسكين لا يرتاح أبدا
كم شعرت بالسوء حين سمعت محاولاتها في تبرئتي من تهمة الإهمال الذي أقدمه لها كل يوم في عدم زيارتها و الإطمئنان عليها بينما ظلت هي تحاول الدفاع عني بأعذار واهية لا أساس لهاوأكثر من ذلك حين حاولت المغادرة أوقفتني قائلة :توقف.
لن تغادر قبل شرب القهوة لقد أعددت لك فطورا لكنك تأخرت لهذا سأقدم لك القهوةأعددت لك بعض الحلويات التي تحبهاحاولت الرفض فلمحت دموعا تجمعت في عينها فتيقنت أني لو ذهبت لأنفجرت بعدمغادرتي بالبكاء، فكأنما كانت تقول لي أنت لا تأتي مطلقا وعندما أتيت تذهب بهذه السرعةهل أتيت من أجل الأغراض فقط وأنا ألا يهمك أمري مطلقا.
تنهدت موافقا على دعوتهاحينها أتصلت بزوجها مدعية سؤالها عن تأخره وهي فعلت ذلك فقط لتخبره عن زيارتي كانت تخبره بلهفة ولو استطاعت لأخبرت كل الجيران و الأهل بذلك من فرط سعادتهالم أحظى باستقبال كهذا في حياتي،هل هي مكانتي الكبيرة عندها أم هي محاولة منها لتعويض أيام غبتها عنها و حرمتها من زيارتي لهاكانت فرحتها كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول انتظار.و اهتمامها كأم تحاول تعويض ابنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة
غادرت بيتها بعدها وأنا صغير جدا صغير كطفل ولد للتو فأنا لا أستحق كل ذلك الكرم والسعادة كيف تمكنت من تقديم كل ذلك لي وأنا الذي دفنتها منذ سنوات في مقبرة الاهمال و النسيان.
غادرت ورغم ذلك ظلت تطل من نافذتها حتى ابتعدت وتواريت عن.أنظارها، ودعتني وكلها خوف أن تكون آخر زيارة مني لها فظلت تقول:عد لزيارتي مرة أخرى عد لزيارتي رجاء.عد يا أخي فأنا أنتظرك.زوروا إخوتكم و أخواتكم فلا حب مثله