close
أخبار تركيا

“نبينا خط أحمر”.. إدانات وحملات عربية للمقاطعة تتوالى ضد فرنسا

[ad_1]

تواصلت الإدانات العربية والإسلامية لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “المسيئة” للإسلام والنبي محمد خاتم المرسلين، وانطلقت حملات شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدة دول عربية وإسلامية.

انطلقت حملات شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدة دول عربية وإسلامية
انطلقت حملات شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدة دول عربية وإسلامية
(مواقع التواصل الاجتماعي)

تواصلت الأحد الإدانات العربية والإسلامية لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “المسيئة” للإسلام والنبي محمد خاتم المرسلين، والتي ترافقت مع دعوات متصاعدة لمقاطعة المنتجات والسياحة الفرنسية.

والأربعاء، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

“مضاربة رخيصة”

في مصر، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، في بيان: “نشهد الآن حملة ممنهجة للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعة فوضى بدأت بهجمة مغرضة على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف: “لا نقبل بأن تكون رموزنا ومقدساتنا ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية”.

وتابع: “أقول لمن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة”، داعياً إلى “عدم تأجيج الصراع باسم حرية التعبير”.

من جانبها، قالت الجالية المصرية بتركيا، إن تصريحات ماكرون “محرضة على الإساءة للحبيب المصطفى، تحت زعم حرية التعبير”، واصفة إياها بأنها “اعتداء صارخ واستفزاز لمشاعر المسلمين”، ودعت الجالية في بيان إلى مقاطعة البضائع والسياحة الفرنسية.

“تصريحات حاقدة”

وفي ليبيا، أدان عضو المجلس الرئاسي محمد زايد في تدوينة عبر فيسبوك، تصريحات ماكرون، مؤكداً أن “مكانة النبي محمد لن تمسها تصريحات حاقدة، ولا رسوم تافهة”.

وفي اليمن، غرد وزير الثروة السمكية فهد كفاين، قائلاً: “الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة لمشاعر المسلمين، ومنها الرسوم المسيئة للرسول الكريم، سلوك أرعن”.

وقال وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية، في تغريدة عبر تويتر: “‏إلا رسول الله”، وأرفقها بصورة مكتوباً عليها: “قاطعوا المنتجات الفرنسية، ماكرون يسيء للنبي، فرنسا تسيء لنبي الأمة، ورسول الله خط أحمر”.

دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية

وبالتزامن مع المواقف الرسمية الرافضة لتصريحات ماكرون، انطلقت حملات شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدة دول عربية وإسلامية.

كما اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي العربية بحملات إلكترونية تدعو المسلمين لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وتصدرت وسوم #مقاطعه_المنتجات_الفرنسية، و#مقاطعة_البضائع_الفرنسية موقعي تويتر وفيسبوك تنديداً بتصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون.

من جهتها، استنكرت وزارة الأوقاف بقطاع غزة في بيان، “الحملة الممنهجة التي تشنها بعض الصحف الفرنسية عبر نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، دون أدنى احترام” لمشاعر المسلمين.

وطالبت الوزارة “الحكومات العربية والإسلامية بموقف واضح تجاه الحكومة الفرنسية، التي تسمح بنشر هذه الرسوم”، كما دعت في بيانها “المسلمين حول العالم إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية”.

بدورها، قالت حركة حماس: “تابعنا بغضب شديد التصريحات الرسمية وغير الرسمية في فرنسا، التي تبرر نشر الرسوم المسيئة، تحت حجة حرية التعبير عن الرأي”.

وفي بيان، حذرت الحركة من أن هذا السلوك “قد يدفع نحو الصدام بين الشعوب والدول، التي هي بأمس الحاجة لقيم التسامح والتعايش، وهو الأمر الذي سينعكس سلباً على الأمن والسلم الدوليين”.

في حين قال سامي أبو زهري القيادي في الحركة، عبر تويتر: “تشجيع ماكرون للرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام، هو محاولة لإحياء الحروب الصليبية التي كانت فرنسا مصدر انطلاقتها الأولى”، مضيفاً: “أن هذه الرسوم تمثل استفزازاً لمشاعر الأمة وعدواناً على دينها ومعتقداتها”.

“خطاب عدواني”

وفي الأردن، اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن تصريحات ماكرون “المسيئة” للإسلام والنبي محمد “عدوان على الأمة الإسلامية، ينم عن حقد دفين وعنصرية كريهة”.

وطالبت الجماعة في بيان، الحكومة الفرنسية بالتراجع عن هذا “الخطاب العدواني”، والاعتذار عن الإساءات التي صدرت بحق الأمة الإسلامية، والتي لا تخدم إلا التطرف، وتحرض على الكراهية بين الشعوب.

ونشرت وسائل إعلام فرنسية خلال الأيام الماضية صوراً ورسوماً مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

وإضافة إلى الرسوم المسيئة تشهد فرنسا مؤخراً جدلاً حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل مدرس تاريخ في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأخير بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه “مسيئة” للنبي محمد، بدعوى حرية التعبير.

واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفة المتعلق بعرض الرسوم “المسيئة” للنبي.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى