سوري ينتقـ.ـم من بوتين على طريقته الخاصة وسط روسيا
أدانت محكمة روسية مواطناً سورياً في موسكو على خلفية مشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي عمّت المدن الروسية في كانون الثاني الماضي ونددت بسياسة الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت السكرتيرة الصحفية لمحكمة تيميريازيفيسكي، ماريا بريخوريشيفا إن المحكمة أدانت مواطناً سورياً بموجب المادة 20.2 من قانون الجرائم الإدارية في البلاد، على خلفية تنظيمه لإحدى المظاهرات الشعبية ضد بوتين.
وأضافت بريخوريشيفا أن المحكمة غرّمت المواطن السوري بمبلغ 15 ألف روبل روسي في عقوبة جزائية له، بحسب ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية أمس الأربعاء.
وتشهد العديد من المدن والبلدات الروسية مظاهرات شعبية جاءت على خلفية نشر المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي لايزال قيد الاحتجاز لتحقيق استقصائي تحدث فيه عن قصر بوتين الذي بناه بملايين الدولارات التي جناها من الصفقات غير المشروعة.
وعليه، اعتقـ.ـلت الشـ.ـرطة وجهاز الأمن الروسي أكثر من 3500 من مؤيدي المعارض الروسي المحتجز أليكسي نافالني واستخدمت القوة لتفريق الحـ.ـشود في الساحات الرئيسة في المدن خلال المظـ.ـاهرات.
وبررت وزارة الخارجية اعتقـ.ـالاتها بالقول إن أنصار نافالني قد نظموا مـ.ـظاهرات في العديد من المدن دون حـ.ـصولهم على ترخيـ.ـص يأذن لهم بذلك.
وفي السياق ذاته، تحدثت تقارير صحفية سابقة عن تعــ.ـرض السوريين في روسيا إلى ظروف مأسـ.ـاوية وإهمال وإنكار للحـ.ـقوق الإنسانية، وتهديد بالترحيل إلى سوريا فضلاً عن رفضها طلبات التوطين لديها، رغم قلة عددهم.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في روسيا بحسب الأرقام الرسمية بنحو 17 ألفاً فقط من إجـ.ـمالي أعداد اللاجئين الموزعين على الدول المضيفة للسوريين حول العالم.
اقرأ ايضا: تطمينات للشعب السوري.. أول تحرك من بايدن ضد الأسد والكشف عن الخطة
رغم أن خيارات إدارة جو بايدن السياسية الجديدة، والمسارات الاستراتيجية تجاه القضية السورية لم تتضح بعد، فإن تطبيق «قانون قيصر»
واستخدام الأدوات كافة التي تقود إلى تطبيقه يبقى هو المرجع والأساس في المرحلة الحالية التي تتعامل فيه وزارة الخارجية، إلى حين أن تتضح الصورة أكثر خلال الفترة المقبلة، حسب اعتقاد أوساط في واشنطن.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن إدارة الرئيس بايدن «لن تتهاون في تطبيق (قانون قيصر) الذي تم فرضه خلال عام 2019
الإدارة السابقة بعد أن تم التصويت عليه في الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، مع الحفاظ على المسار الدبلوماسي في تسهيل العمل الإنساني والإغاثي، للوصول إلى حل سلمي في البلاد التي مزّقـ.ـتها الحـ.ـرب على مدار 10 أعوام» وفق صحيفة الشرق الأوسط.
وأفاد بأن الإدارة الجديدة «أخذت على عاتـ.ـقها أمراً مهماً في تطبيق القـ.ـانون، بألا تسـ.ـتهدف خطوط التـ.ـجارة أو المـ.ـساعدات أو الأنشطة الإنسانية للشعب السوري
كما أن القانون لن يستهدف الاقتصاد اللبناني ولا الشعب اللبناني»، مضيفاً «بكل تأكيد يستـ.ـهدف (قانون قيصر) الأشخاص أو الكـ.ـيانات التي تدعم نظام الأسد وتعيق التوصل إلى حل سياسي سلمي للنـ.ـزاع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254».
وفيما يخص التعيينات الجديدة بوزارة الخارجية في الملف السوري، لم يعلّق المتحدث على تلك التعيينات الجديدة أو الأسماء المقترحة، بعد أن راج في وسائل الإعلام
أن الدبلوماسي ديفيد براونشتاين الذي خدم في السفارة الأميركية بوسط أفريقيا، سينتقل للعمل في الميدان في القواعد الأميركية العسكرية في مناطق سيطرة “قسد” خلفاً للسفير وليام روبوك الذي عمل هناك على الأرض بمنصب نائب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أكدت أنها لن تنسحب من سوريا في أي وقت قريب، ولو لأسباب أخلاقية.
وفي سياق متصل، قال نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، في أول مؤتمر صحافي له أول من أمس، إن الإدارة الأميركية الجديدة ستجدد جهودها للترويج لتسوية سياسية في سوريا؛ بهدف إنهاء الحرب، وذلك بالتشاور الوثيق مع حلفاء واشنطن وشركائها في الأمم المتحدة.
وأكد برايس، أن معالجة التسوية السياسية يجب أن تأخذ في الحسبان الأسباب الأساسية التي أدت إلى استمرار ما يقرب من عقد من الحرب، وأن إدارة الرئيس بايدن ستستخدم الأدوات كافة المتاحة لها
بما في ذلك الضغط الاقتصادي، للضغط من أجل المساءلة وتحقيق إصلاح هادف في البلاد، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة في التفاوض على تسوية سياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف «سنعيد أيضاً قيادة الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية، وقد سمعتني أقول ذلك مرات عدة في هذا الإحاطة بالفعل. سوريا كارثة إنسانية، وعلينا أن نفعل المزيد لمساعدة السوريين المستضعفين النازحين داخل سوريا، وكذلك اللاجئون الذين فروا إلى الخارج».
المصدر: سوشال
اقرأ أيضاً: تسريب لبشار الأسد ينشر لأول مرة من داخل القصر الرئاسي
كشفت وسائل إعلام محلية سورية نقلاً عن مصادرها الخاصة في دمشق تفاصيل ما دار في الاجتماع الغامض الذي عقده رأس النظام السوري “بشار الأسد” يوم الأحد الماضي داخل القصر الجمهوري بدمشق مع عدد من الإعلاميين العاملين في مؤسساته الإعلامية.
وذكر موقع “كلنا شركاء” الذي يديره الإعلامي والكاتب “أيمن عبد النور”، أنه حصل على معلومات وتسريبات تتعلق بما قاله “بشار الأسد” للإعلاميين خلال الاجتماع الأخير.
وأفاد الموقع أن “الأسد” خاطب مذيعي ومذيعات القنوات الفضائية السورية التابعة لنظامه والذين التقى بهم يوم الأحد الفائت في قصره بدمشق، متحدثاً عن “الإنجازات التي حققها الإعلام السوري خلال السنوات الماضية”.
وبحسب التسريبات فإن الأسد قال في معرض حديثه موجهاً كلامه للإعلاميين: ” لقد خـ.ـضنا الحـ.ـرب بشرف وكنتم أنتم جنودها ومن قادتها”، وفق زعمه.
وتابع قائلاً: “انتصرنا بحـ.ـرب شنها علينا ليس طرف واحد بل عدة أعـ.ـداء, منهم من كان صديق ومنهم من كان حليف ومنهم من كان ثعـ.ـلب”.
ولفت الموقع أن “الأسد” تحدث باستفاضة حول دور كل طرف من الأطراف بما يتعلق بالأوضاع في سوريا خلال الأعوام الماضية.
وأشار أن “الأسد” ركز في سياق حديثه بشأن المرحلة القادمة المفصلية، حين قال: “لقد انتهينا من الجهـ.ـاد الأصغر وبدأنا بالجهـ.ـاد الأكبر”.
كما تناول الحديث عن التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام بشأن الوضع في سوريا، بالقول: “لا يغرنكم ما يتحدث به الإعلام المغـ.ـرض”.
ووفقاً للتسريبات، فإن الأسد ادعى خلال الاجتماع أن جميع الدول تراسله بشكل سري من أجل إعادة العلاقات مع نظامه.
كما زعـ.ـم “الأسد” أن رغبة تلك الدول في إعادة العلاقات مع النظام السوري لا تظهر إلى العلن، نظراً لخشيتها من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مشيراً أن أولهم “حماس والدول العربية المتخـ.اذلة”.
وبدى حديث الأسد الآنف الذكر كمقدمة للدخول في صلب الموضوع الذي عُقد الاجتماع من أجله، حيث أظهرت التسريبات التي انفرد موقع “كلنا شركاء” بنشرها عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأسد ركز بشكل خاص على الاستحقاق الانتخابي القادم.
وضمن هذا الإطار قال الأسد مخاطباً الإعلاميين: “نحن مقبلون على استحقاقات انتخابية من الرئاسة إلى البرلمان إلى الحكومة وسنخـ.ـوضها بشرف كما خـ.ـضنا الحـ.ـرب”.
ودعا “الأسد” المذيعين والمذيعات إلى الاستعداد جيداً خلال الفترة المقبلة، لما وصفها بـ”معـ.ـركة الانتخابات”.
وأضاف: “علينا البدء منذ اللحظة عبر تلافي الأخطاء السابقة، والتحضير للجهـ.ـاد الأكبر”، على حد تعبيره، وفقاً لما جاء في التسريبات.
وفي الختام، ذكر الموقع أن باقي تفاصيل الاجتماع الأخير الذي عقد يوم الأحد الماضي، كانت عبارة عن مجاملات متبادلة.
وأنهى “الأسد” الاجتماع طالباً من الإعلاميين أن يحضروا أنفسهم من الآن حتى منتصف شهر آذار، حيث سيتم خلال هذه الفترة إطلاق العديد من الحملات وإجراء اللقاءات مع الذين خـ.ـاضوا الحـ.ـرب من كافة القطاعات، (الإعلامية والصناعية والتجارية والدبلوماسية والعسكرية …).
المصدر: سوشال