طائرات تركيا قلبت موازين ..تدمير منظومتي دفاع روسيتين بليبيا
تدمير منظومتي دفاع روسيتين بليبيا
طائرات تركيا قلبت موازين ..تدمير منظومتي دفاع روسيتين بليبيا
موقع تركيا الحدث أخباري مستقل.
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوار أن منظومة “بانتسير” الصاروخية الروسية وسيلة عسكرية دفاعية قوية تغطي الأهداف على بعد 20 كيلومترا، وأن نجاح العملية الاستخباراتية لحكومة الوفاق في تتبع هذه المنظومة ثم استهدافها يعود للطائرات المسيّرة التركية التي تغطي كل المنطقة الغربية من ترهونة إلى سرت.
وأضاف أبو نوار -خلال تصريحاته لحلقة (2020/5/17) من برنامج “ما وراء الخبر”- أن هذه الطائرات التركية تتميز بقدرة وصولها إلى أهداف على مسافات بعيدة، وهي ما تسمى عسكريا عمليات التجريد “إضافة إلى دقة قصفها وإصاباتها كما وضحت الصور الجوية التي تم نشرها، وبهذه الطريقة تم تحييد أي وسيلة دفاع جوي تعمل ضد قوات الوفاق”.
وأوضح أن تركيا تساعد حكومة السراج عسكريا على أكثر من جانب مثل التشويش الإلكتروني، وهو ما قلب موازين القوى لصالح هذه الحكومة، مؤكدا أن النجاح في قطع الإمدادات لقوات حفتر سيتسبب في انهيارها وحسم المعركة غرب البلاد.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحزب الوطن الليبي جبريل الزوي إن العمليات العسكرية الأخيرة أثبتت هشاشة وضعف “المليشيات” التابعة “لمجرم الحرب” حفتر سواء جنوب طرابلس أو ضواحي ترهونة ومناطق الساحل التي تمت السيطرة عليها في زمن لا يتجاوز 6 ساعات قبل التوجه نحو قاعدة الوُطية.
وأشار الزوي إلى أن هذه القاعدة تمثل خط إمداد قويا لقوات اللواء المتقاعد من ذخائر ومعدات عسكرية من الإمارات، كما تشكل منطلق استعدادهم للهجوم على موقع مليتة ومدينة الزاوية، مؤكدا أن القوات التابعة لحكومة الوفاق فاجأتهم بالسيطرة السريعة على الساحل الغربي وغيرها من المناطق الغربية مما أربك حسابات حفتر.
وتابع أن الضربات الجوية لسلاح طيران الوفاق تسببت في انهيار معنويات “المليشيات” المتحصنة جنوب العاصمة طرابلس، وبعثت برسائل قوية جدا لأنصار حفتر وحلفائه مفادها أن وقتهم قد انتهى.
بالمقابل، أشار مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد إلى أن الأزمة الليبية أشد تعقيدا، والاستيلاء على “الوُطية” مسألة عسيرة واستعصت إلى اليوم على قوات الوفاق رغم أن تركيا ألقت بكل ثقلها العسكري بالساحة وأصبحت منحازة انحيازا مكشوفا لحكومة السراج وداعمة لها “بمليشيات” ينخرط أغلبها في تيار الإسلام السياسي، وستكون معركتها الأخيرة بليبيا بعد أن تم دحرها في العراق وسوريا.