وزير الخارجية التركي يـ.ـدلي بتصريحات هامة بشأن إدلب تزامناً مع وصول تعزيزات تركية ضخمة إليها لهذه الاسباب!
أدلى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بتصريحات جديدة هـ.ـامة بشأن محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا عموماً، وذلك بالتزامن مع تطورات ميـ.ـدانية لافتة ومفـاجئة شهدها الشمال السوري خلال الأيام والساعات القليلة الماضية.
وأكد الوزير التركي خلال مقابلة مع مجلة “KRİTER” التركية أن بلاده تولي أهمية كبيرة لملف محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال “جاويش أوغلو” في معرض حديثه، إن تركيا تهتم بشكل خاص بمسألة استمرار اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الموقع مع الجانب الروسي بشأن محافظة إدلب.
وشدد الوزير التركي في الوقت نفسه على أن تركيا ستواصل كـ.ـفـاحها ضـ.ـد التنظـ.ـيمـ.ـات الإرهـ.ـابية في سوريا خلال الفترة القادمة.
كما نوه إلى أن بلاده تدعم أي جهود من شأنها التوصل إلى حل سياسي حقيقي وشامل في سوريا ينهي معـ.ـاناة السوريين.
وتأتي أهمية تصريحات وزير الخارجية التركي كونها تزامنت مع تطورات ميـ.ـدانية لافتة شمال سوريا، لاسيما بما بتعلق بتحـ.ـركات الجـ.ـيش التركي في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وضمن هذا السياق، نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصادر محلية مطلعة تأكيدها أن القـ.ـوات التـركية في إدلب بدأت خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيز تواجدها وبناء خطوط دفـ.ـاع أولى قرب المناطق القريبة من المواقع التي تسيطر عليها قـ.ـوات النظام.
وأكدت المصادر وصول تعزيزات تركية ضـ.ـخـ.ـمة إلى الشمال السوري، وذلك في إطار خطة لإعادة ترتيب النقاط العسكـ.ـرية التي تقع بالقرب من خطوط التمــ.ـاس من النظام السوري، لاسيما في منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
كما نوهت المصادر إلى أن الجـ.ـيش التركي يركز على إعادة ترتيب نقاطه المنتشرة جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بريف إدلب الجنوبي، حيث تعتبر هذه المنطقة هـ.ـدفاً لروسيا والنظام.
وأفادت ذات المصادر في سياق حديثها للصحيفة أن عشرات الآلـ.ـيات التركية دخلت عبر المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا ليل السبت – الأحد واتجهت إلى عمـ.ـق محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأشارت إلى أن الآليات ضمت عربات وناقلات جـ.ـنـ.ـد، بالإضافة إلى عدد من معدات الدعـ.ـم اللوجستي والمـ.ـدفـ.ـعـ.ـية الحديثة التي تدخل لأول مرة إلى المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وفقاً للمصادر.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات التركية اتجهت نحو نقاط الجـ.ـيش التركي المنتشرة بالقرب من مواقع سيطرة النظام السوري في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب وإلى مدينة أريحا.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير كانت قد تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن استعدادات تركية تحسباً لأي طـ.ـارئ قد يحدث في محافظة إدلب، وذلك في ظل فشـ.ـل أهـ.ـداف العمـ.ـلية الروسية ضـ.ـد أوكرانيا.
ويؤكد العديد من المحللين أن تركيا تخـ.ـشى أن تتجه القيادة الروسية نحو التصـ.ـعيد العسكـ.ـري في إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وذلك من أجل تحقيق مكاسب سياسية في مفاوضاتها المتعلقة بالملف الأوكراني مع دول الغرب.