صحيفة روسية تفجر مفـ.ـاجأة من العيار الثقيل بشأن التواجد الروسي في هذه المناطق السورية
كشفت وسائل إعلام روسية عن مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بتواجد القـ.ـوات الروسية على الأراضي السورية، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الملف السوري حراكاً دبلوماسياً وسياسياً مكثفاً على الصعيد الدولي، لاسيما بما يتعلق بملف اللاجئين والمساعدات.
وذكرت صحيفة “موسكو” تايمز في تقرير لها أن القيادة الروسية أعطت أوامرها بالفعل ببدء عمليات إخلاء بعض المواقع التابعة للجـ.ـيش الروسي في سوريا.
وأكدت الصحيفة بدء روسيا سحب جزء من قواتها المنتشرة في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى أن القوات التي غادرت سوريا سيتم الـ.ـزج بها في العمليات العسكـ.ـرية الجارية حالياً في أوكـ.ـرانيا.
وأوضحت أن روسيا سحبت قسماً من قواتها، وأرسلتهم إلى ثلاثة مطارات مجهولي في البحر الأبيض المتوسط، وذلك تمهيداً لإرسالهم إلى أوكـ.ـرانيا.
أما بالنسبة لمصير المواقع التي أخلتها القـ.ـوات الروسية، فأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تقوم بتسليم أي موقع تنسحب منه في سوريا إلى جماعات مرتبطة بشكل مباشر بإيران، وخاصة بالحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيراني.
ونوه تقرير الموقع أن هذه الانسحابات من الأراضي السورية تأتي بهدف تعزيز تواجد روسيا عسكـ.ـرياً في أوكـ.ـرانيا من أجل تنفيذ عملـ.ـيات خاصة هناك، في ضوء عدم تحقيق أي انجازات نوعية هناك على الرغم من أن العمـ.ـلية الروسية هناك بدأت في شهر شباط/ فبراير الفائت.
ولفت التقرير إلى أن روسيا ربما تفكر بإخلاء المزيد من المواقع في سوريا من أجل التركيز بشكل أكبر على الوضع الميداني في أوكـ.ـرانيا خلال المرحلة المقبلة.
فيما اعتبر العديد من المحللين والخبراء، أن ما ذكرته الصحيفة الروسية في تقريرها يعد مفاجأة كبرى، لاسيما أن وسائل الإعلام الـ.ـروسية لم يسبق لها أن تحدثت بشكل مباشر عن وجود انسحاب جزئي من سوريا، حيث أن الموقف الروسي في موسكو ما يزال ينفي هذا الأمر.
أما بالنسبة لدلالات خوض وسائل الإعلام الروسية بمسألة الانسحاب من سوريا، فنوه المحللون إلى أن ذلك يعد تمهيداً لانسحابات أكبر ستقوم بها روسـ.ـيا في المرحلة المقبلة.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن محللين إسرائيليين تأكيدهم أن تقرير الصحيفة الروسية يعني أن الروس يحاولون تقوية قبـ.ـضة إيران في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
ولفت المحللون إلى أن ما تقوم به روسيا حالياً يدعو إلى القـ.ـلق، وسيكون له تداعيات كبرى على الوضع الميداني في سوريا في المرحلة القادمة.
من جانبه، حذّر الخبير في شؤون الشرق الأوسط “إيهود يعاري” من أنه بدون النفوذ الروسي في العاصمة “دمشق” على الأرض، يمكن لإيران بكل سهولة أن تدفع بوحداتها إلى الأراضي السورية، فضلاً عن التأثير على نظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يأتي بالتزامن مع تطورات لافتة يشهدها الملف السوري، وذلك في ضوء التداعيات والآثار التي تركها الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانيا بعد قرابة نحو ثلاثة أشهر من بدء العملية العسكـ.ـرية الروسية هناك.