روسيا تكثف هجمـ.ـاتها شرق أوكرانيا..وزيلينسكي على الخطوط الأمامية بخاركيف لأول مرة
لا تزال منطقة دونباس شرق أوكرانيا تشهد معارك عنيفة، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، بعد السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية.
وتصدى الجيش الأوكراني لهجوم روسي على سيفيرودونيتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية في إقليم لوغانسك بمنطقة دونباس في الشرق.
كما تحدثت القيادة العسكرية الأوكرانية أن قواتها تتصدى لهجوم في منطقة خيرسون الجنوبية التي تحتل روسيا أغلبها.
وأكدت أن القوات الأوكرانية دفعت القوات الروسية للتقهقر، وأجبرتها على اتخاذ “مواقع دفاعية” قرب نهر بيفديني بوه بعد هجوم مضاد مماثل في 3 قرى على الحدود مع إقليم ميكولايف المجاور.
إلى ذلك، أعلن سيرغي غايداي الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك أنّ المدينة شهدت “يوماً صعباً”، وأن “الوضع يزداد سوءاً أيضاً في ليسيتشانسك”، وقال عبر تليغرام إنّ “قذيفة روسية سقطت على مبنى سكني وقتلـ.ـت فتاة على الفور، ونُقل 4 مصابين إلى المستشفيات، مضيفاً أن القصـ.ـف مكثف لدرجة أنه لم يعد من الممكن تقييم أحدث الخسائر والأضرار، فيما دُمرت عشرات المباني في الأيام القليلة الماضية.
وأشار غايداي إلى أن القوات الروسية تمركزت في فندق على الطرف الشمالي لمدينة سيفيرودونيتسك، ولكنها مع ذلك ما زالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وأضاف عبر تليغرام “لا يمكنهم التقدم إلى داخل المدينة، لكننا لا نستطيع في الوقت الراهن دفعهم خارج الفندق.
من جانبه، أكد أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أن “الروس استقدموا وسائل كثيرة لاقتحام المدينة، لكن لا يمكنهم القيام بذلك حتى الآن”، مضيفاً “نعتقد أن المدينة ستقاوم”، وإن كان أشار إلى تفاقم الوضع الصحي في المدينة التي كان يسكنها 100 ألف نسمة قبل الحـ.ـرب.
وحثت الحكومة الأوكرانية الغرب على تزويدها بأسلحة أبعد مدى، من أجل إحداث تحول في اتجاه الحـ.ـرب التي دخلت شهرها الرابع.
في حين، ذكرت سلطات دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا أن 3 مدنيين قتـ.ـلوا وجرح 10 آخرون جراء قصف مدفعي من الجيش الأوكراني على أحياء سكنية في منطقة بتروفسكي جنوب غرب مركز مدينة دونيتسك.
روسيا دمرت كافة منشآت البنية التحتية
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القصف الروسي دمّر كافة منشآت البنية التحتية الحيوية في سيفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن الاستيلاء على المدينة أصبح يمثل الآن “الهدف الرئيسي” للروس.
وأضاف زيلينسكي في خطاب نقله التلفزيون “نتيجة للقصف الروسي على سيفيرودونيتسك، دُمرت كل منشآت البنية التحتية الرئيسية.. تم تدمير أكثر من ثلثي المساكن بالمدينة”.
وتفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -الذي تحظى قيادته بإعجاب واسع في الغرب- القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية اليوم الأحد.
وتعدّ هذه الرحلة أول ظهور رسمي له خارج منطقة كييف، منذ أن شنّ الرئيس بوتين الحرب في 24 فبراير/شباط.
وكتب زيلينسكي في منشور مرافق لمقطع فيديو عن زيارته عبر تطبيق تليغرام ” تم تدمير 2229 منزلاً في خاركيف وفي المنطقة، سنرمّم وسنعيد الإعمار وسنعيد الحياة إلى خاركيف وكافة المدن والقرى الأخرى، حيث أتى الشرّ”.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن على العالم المتحضر أن يعترف بروسيا دولة راعية ومتبنية للإرهاب، وترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الأوكراني.
ودعا ريزنيكوف في تغريدة أعضاء المجلس البرلماني لحلف الناتو المنعقد حالياً بالعاصمة الليتوانية فيلنوس، إلى وقف ما وصفها بالبروباغندا الروسية، وبتقديم وإيضاح حقيقة الحرب لشعوبهم.