close
أخبار العالم

هل يخون بشار الأسد روسيا… أحداث جديدة ستلهب المنطقة قريباً

هل يخون بشار الاسد روسيا… أحداث جديدة ستلهب المنطقة قريباً

روسيا منزعجة من بشار بعد هذه الخطوة.. إن تمت فهي انقلاب أسدي على روسيا

نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، تقريرًا كشفت فيه عن إبداء النظام السوري استعداده للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ولكن ضمن شروط.

وذكرت الصحيفة أن نظام الأسد يعتبر سبب خلافه مع أمريكا هو سياسة الإدارات الأمريكية السابقة المتمثلة في التدخل في شؤون سوريا الداخلية.

وقالت الصحيفة إن نظام الأسد اشترط للعمل مع إدارة جو بايدن، أن توقف واشنطن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وسحب القوات الأمريكية المنتشرة دون إذن النظام.

وأضافت أن نظام الأسد، اشترط كذلك وقف أمريكا استغلال موارد النفط والغاز السورية، وإنهاء المساعدة المقدمة لميليشيات “قسد” والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية المنخرطة بالحرب في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن نظام الأسد يعتبر سبب خلافه مع أمريكا هو سياسة الإدارات الأمريكية السابقة المتمثلة في التدخل في شؤون سوريا الداخلية.

وأردفت الصحيفة أن مصدرًا دبلوماسيًّا روسيًّا عبّر عن انزعاجه من إبداء النظام استعداده للحوار مع أمريكا، مشيرًا إلى أن مسؤولين بنظام الأسد يعتقدون بأن أوضاعهم ستتحسن بقدوم الإدارة الجديدة.

يذكر أن مركز “جسور” للدراسات، كشف في تقريرٍ نشره في وقت سابق عن لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بوفد إسرائيل رفيع المستوى برعاية روسية في قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية غرب سوريا، نهاية العام الماضي، وذلك بهدف تحقيق تقارب بين الطرفين.

” لو كان الأسد يجلس مكانك لقال لي تعال نصل الى حل. جلب الأسد الإيرانيين كي يحلوا مشكلة داعـ.ـش والحـ.ـرب الأهلية. ولكن بعد أن انتهى داعـ.ـش اصبح الحل (ايران) مشكلة كبيرة للأسد.

اتصالات سرية بين الأسد وإسرائيل. بين محور المقاومة الوحيد كما يدعي لبتظام وبين العدو الوحيد له وهو الإحتـ.ـلال الإسرائيلي كما يدعي أيضا.

وسيعلن عن تلك الإتصالات ونتائجها بداية الشهر القادم كما قال مستشرق إسرائيلي.

ويقول مردخاي كيدار إن أنباء متفرقة تتواتر في الآونة الأخيرة عن اتصالات بين اسرائيل وسوريا غايتها إقامة علاقات بين الدولتين.

منوها أنه في 23 ديسمبر / كانون الأول الماضي نشر الصحافي مجدي الحلبي مراسل موقع إيلاف السعودي، مقابلة أجراها مع أحد ضباط هيئة الجـ.ـيش الإسرائيلي دون الكشف عن اسمه.

ويقول إنه في إطار المقابلة تحدث الضابط عن الأعمال الإسرائيلية الكثيرة في سوريا. وسأله الحلبي عن رأيه برد فعل الرئيس السوري في نظره على هذه الأعمال فأجاب الضابط :

” لو كان الأسد يجلس مكانك لقال لي تعال نصل الى حل. جلب الأسد الإيرانيين كي يحلوا مشكلة داعـ.ـش والحـ.ـرب الأهلية. ولكن بعد أن انتهى داعـ.ـش اصبح الحل (ايران) مشكلة كبيرة للأسد.

ايران، التي كانت كنزا لسوريا، أصبحت عبئا سواء على سوريا او على روسيا. الملحق العسكري الروسي يجلس هنا كل أسبوع ويسمع مني كل هذه الأمور” .

وسأل الحلبي: هل الروس ينقلون رسائل من السوريين إليكم؟ فأجاب الضابط الإسرائيلي: “نعم، بالتأكيد.

وليس فقط عبرهم. رسائل سورية تصل الينا بطرق أخرى وبشكل متواصل”.

الحلبي: ماذا يريد السوريون منكم؟ الجواب: يريدون العودة الى الجامعة العربية ويريدون مساعدة اقتصادية، ووقـ.ـودا مثلا. يحتاجون الى المال لان يدفعوا للايرانيين كي يخرجوا من سوريا، وهم يريدون أن يثبتوا نظامهم” .

وفي رأي المستشرق الإسرائيلي ان الأسد يرى الوضع وهو يريد أن يقترب من المحور السني كي يدفع ديونه لإيران ويخرجها من سوريا، وهو يرى ان لإسرائيل قدرة على مساعدته مع الولايات المتحدة من جهة، ومع محور الخليج والمحور السني من جهة أخرى.

ويتابع كيدار “كما أن الروس يرون فينا جسرا للولايات المتحدة، للخليج وللمحور السني. ويخشى الأسد من سقوط حكمه ومن عدم عقد السلام معنا غدا.

ومع ذلك فإنه مستعد الآن لأن يتحدث معنا كي يثبت حكمه ويعود الى الجامعة العربية، ويسدد الدين المالي لإيران، ويقيم تفاهما بعدم الحـ.ـرب مع إسرائيل، وبعد ذلك المفاوضات على الجولان وأمور أخرى” .

الأسد وإسرائيل

ويستذكر سؤالا آخر للحلبي: هل تعتقد أن هذا ممكن؟ وعن ذلك أجاب الضابط الإسرائيلي: “بالتأكيد، انا مستعد لاتفاق معه صباح الغد، ولكن للحقيقة، لم نتحدث عن ذلك مع رئيس الأركان ومع القيادة السياسية كون هذا لا يزال في البداية، مع وسطاء يأتون بالصدفة، ولكن الأمر المهم هو انه توجد إمكانية لتفكيك المحور الراديكالي، المحور الإيراني” .

ويعتبر كيدار أن هذه الأمور واضحة تماما: الأسد لم يعد يرى أي معنى لاستمرار الوجود الإيراني في سوريا. والمهم بقدر لا يقل: الروس أيضا لا يريدون ان يروا طهران وتوابعها ـ الميلـ.ـيشيات الشيعية ـ في سوريا.

كما يعتبر أن المصلحة الروسية هي ترميم الحـ.ـكم في سوريا. من خلال إيجاد حل لجيب إدلب ولآلاف معارضي الأسد الإسلاميين المحاصـ.ـرين والمتمـ.ـرسين فيه.

المصلحة الروسية

ويرى المستشرق الإسرائيلي أن المصـ.لحة الروسية واضحة: كلما تقدم الموعد الذي تعود فيه سوريا لأن تكون دولة تؤدي مهامها.

سيتقدم أيضا الموعد الذي تتمكن فيه موسكو من أن تخرج منها قواتها العسكرية التي يلقي استمرار وجودها عبئا ثقيلا على الاقتصاد الروسي.

إضافة الى ذلك، تريد روسيا تسريع انتاج الغاز السوري من البحر المتوسط. كي تتمكن دمشق من دفع ديونها لقاء المساعدة الروسية التي قدمت لنظام الأسد في السنوات الأخيرة.

ويضيف “في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي نشرت صحيفة ” الشراع “عن لقاء لوفد إسرائيلي مع مندوبي الأسد في القاعدة الروسية “حميميم” قرب مدينة اللاذقية في شمال سوريا، وذلك بعد ان سبق أن عقد لقاء واحد على الأقل بين مندوبي سوريا وإسرائيل على أراضي قبرص”.

ويضيف ” نشر هذا النبأ مرة أخرى في 18 كانون الثاني في صحيفة عربية وتضمن أيضا أسماء المشاركين في اللقاء وهم: رئيس جهاز الأمن الوطني السوري الجنرال علي مملوك، ومستشار الأسد لشؤون الأمن بسام حسن.

ومن الجانب الإسرائيلي الفريق احتياط غادي آيزنكوت وآري بن منشه، من قادة الموساد السابقين وكان الجنرال الروسي الكسندر تشيكوف هو المضيف.

وحسب النبأ، فإن المواضيع التي طرحت في اللقاء كانت مشابهة للغاية مع الإحاطة التي قدمها الضابط في هيئة الأركان لمراسل “إيلاف “مجدي الحلبي” .

مسألة الجولان

وفي رأي كيدار فإنه حتى لو لم تكن كل التفاصيل دقيقة او كاملة، يخيل أنه من خلف الكواليس تدور اتصالات مكثفة بين إسرائيل وبين سوريا. ويعتقد أنها ستتضمن الجولان أيضا، وتحدث أحد الأنباء عن أنه توجد إمكانية لان تنقل إسرائيل لسوريا السيطرة على القرى الدرزية في الجولان.

ويقول ان المهمة الكبيرة التي تقف أمام الرئيس الأسد هي إعادة بناء الدولة، وبُناها التحتية، وصناعتها، ومدنها وأحيائها السكنية التي دمرت تماما أو جزئيا في أثناء الحرب الأهلية.

ويتابع “ستستغرق إعادة البناء عشرات السنين وستحتاج الى مبالغ طائلة لا توجد بوفرة ولا سيما بسبب التراجع الاقتصادي الذي يشهده العالم في أعقاب ازمة الكورونا.

وتركيز المال الوحيد في العالم يوجد في الصين وفي الخليج. ليس واضحا كم هي موسكو معنية بأن تكون الصين، العطشى للطاقة بشكل دائم، هي التي تتسلل اقتصاديا الى سوريا.

ومعقول الافتراض بانه مريح أكثر للروس مع المال الذي يأتي من الخليج، إذ ان هذا المال لا يترافق وتطلعات الهيمنة السياسية” .

وبرأي كيدار ” من هنا يأتي التأييد الروسي للتقارب بين سوريا وإسرائيل. التي تعتبر كإحدى البوابات للإمارات وللبحرين”. منوها انه” إذا كان هذا التقارب بين الأسد وبين الإمارات سيبعده عن الإيرانيين، فإن الأمر بالتأكيد ينسجم مع المصلحة الروسية” .

ويختتم بالقول إنه حتى الآن لم يُسمع رد فعل إسرائيلي مخول على الأنباء بشأن الاتصالات مع سوريا. ويضيف “معقول الافتراض باأن التفاصيل ـ على ما يبدو بدون شارة الثمن ـ ستخرج الى الإعلام الإسرائيلي مع اقتراب الانتخابات المقبلة” .

المصدر: أوروبا نيوز 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى