close
الأخبار

تقرير أمريكي يتحدث عن أزمـ.ـة اقتصادية حادة ستطال سوريا وتحذيرات دولية من هذه العواقـ.ـب الوخيمة عقب ارسال الاف المرتـ.ـزقة لروسيا..اليك التفاصيل

سلط تقرير نشره “معهد الشرق الأوسط للدراسات” الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً له الضوء على الاستراتيجية التي ستتبعها حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري خلال الأيام والأسابيع المقبلة لتحمل تبعات وتداعيات الأزمة الأوكـ.ـرانية على الاقتصاد في سوريا.

وتوقع المعهد في تقريره أن تتعرض سوريا لأزمة اقتصادية حادة وخانقة في المدى المنظور نتيجة الوضع القائم حالياً في أوكـ.ـرانيا، مرجحاً في الوقت ذاته أن تظل استراتيجية حكـ.ـومة النظـ.ـام ملتصقة بموسكو قدر الإمكان.

وأوضح التقرير أن النظـ.ـام في دمشق وبعد إعلانه تأييد الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا وفي ظل التنسيق عالي المستوى مع روسـ.ـيا حول الملف الأوكـ.ـراني سيكون مضطراً لمواجـ.ـهة كـ.ـارثة حقيقية قد تعصف باقتصاده الذي يعاني أساساً من عقـ.ـوبات غربية صارمة.

وحذّر المعهد من عواقب وخيمة ستطال سوريا خلال الفترة المقبلة، لاسيما من الجانب الاقتصادي، الأمر الذي يشير إلى أن السوريين سيكونون على موعد مع أوضاع أشد بـ.ـؤساً في قادم الأيام.

وفي شأن ذي، صلة، حذّر البنك الدولي من تداعيات وآثار التضخم الناتج عن العملية العسكـ.ـرية الروسية ضـ.ـد أوكـ.ـرانيا على دول منطقة الشرق الأوسط، لاسيما سوريا التي تصنف على أنها تشهد انعداماً للأمن الغذائي.

ونوه البنك الدولي إلى إمكانية اندلاع احتـ.ـجاجات وأعمال شـ.ـغـ.ـب في عدة دول، وذلك في تكرار لسيناريو أحداث “الربيع العربي” التي انتشرت في العديد من الدول العربية خلال الأعوام الماضية.

وضمن هذا السياق، قالت رئيسة الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي “كارمن راينهارت”، إن الارتفاع الكبير الذي طال أسعار الطاقة والغذاء تزامناً مع تأزم الوضع في أوكرانيا، ربما يفــ.ـاقم مخـ.ـاوف الأمن الغذائي القائمة أصلاً في مناطق مثل الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأوضحت “راينهارت” في حديث لوكالة “رويترز” أن ما سبق قد يؤدي لحدوث اضطـ.ـرابات اجتماعية كبرى وتداعيات مهمة في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا، مضيفة أن الارتفاع المفاجئ بأسعار معظم السلع والمواد الغذائية من شأنه أن يجعل البنك الدولي يتوقع أزمات اقتصادية حادة في بعض الدول التي تعاني أساساً من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وبينت الخبيرة الاقتصادية أن ما سبق ربما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في أسعار صرف العملات خلال الأيام المقبلة، وذلك نظراً لتهافت الناس على المصارف خوفاً من حدوث أزمة اقتصادية عالمية كبرى كالتي حدثت في عام 2008 وتجددت عام 2011.

تجدر الإشارة إلى أن الليرة السورية تأثرت بشكل كبير منذ بدء الغـ.ـزو الروسي لأوكــ.ـرانيا، حيث فقدت الليرة من قيمتها نحو 10 بالمئة أمام الدولار الأمريكي ووصل سعر صرفها إلى مستويات قياسية في الانخفاض لم تصل إليها منذ شهر آذار/ مارس من العام الماضي.

ويتزامن ذلك مع ارتفاع كبير بأسعار معظم المواد الأساسية في الأسواق السورية، لاسيما القمح والزيت النباتي ومشتقات النفط.

كما يترافق مع توقعات بانهيار اقتصادي حقيقي بدأ يلوح في الأفق في ظل تأثر الأموال السورية المودعة بالبنوك الروسية بالعقـ.ـوبات الغربية التي تم فرضها على القطاع المالي الروسي مؤخراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى