close
الأخبار

طفل سوري يصل لحدود هذه الدولة الاوروبية هـ.ـاربا من جحيـ.ـم الحـ.ـرب ويصبح بطلا للبلاد بهذه الطريقة..فماذا وجدوا مكتوبا على يده!؟

ذكرت شرطة جمهورية سلوفاكيا أنها فوجئت بطفل سوري صغير بين النازحين الفارين من القصـ.ـف الروسي على المدن الأوكرانية، قادماً من مدينة زابورجيا ، حيث عبر الحدود وحده دون وجود أي فرد من عائلته، الأمر الذي عدّوه بطولة نادرة من طفل لم يتجاوز الـ11 من عمره.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك قالت الشرطة: ” الدموع في أعيننا.. هذا هو أعظم بطل في الليلة الماضية”، موضحة أن الطفل (حسن الخلف) جاء إلى سلوفاكيا وحده تماماً لأن والديه اضطرا إلى البقاء في أوكرانيا ولم يكن يحمل سوى حقيبة بلاستيكية وجواز سفر ورقم هاتف مكتوب على يده.

وأضافت الشرطة أنه لحظة قدوم الطفل السوري “حسن” إلى المعبر سارع المتطوعون للاعتناء به حيث اصطحبوه إلى مكان دافئ وقدّموا له الطعام والشراب وأعجبوا بشجاعته وتصميمه، معتبرين إياه بطلاً حقيقياً ولاسيما بعد قضائه عدة أيام في رحلة لجوئه إلى سلوفاكيا دون أي معين أو قريب.

وبيّنت أنه بسبب الرقم الموجود في يد الطفل حسن وورقة في جيبه تمكنت فرق المساعدة والإنقاذ من التواصل مع أقاربه الذين جاؤوا من أجله من مكان بعيد وقاموا باستلامه.

نـ.ـزوح متجدد

وفي مقال له مع الطفل وأقاربه أوضح موقع “الحرة” أن عائلة حسن فرت من سوريا قبل 9 سنوات هاربة إلى أوكرانيا، وبعد الغزو الروسي اضطرت العائلة إلى ترك الطفل الصغير يفرّ وحده من مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا حيث قطع مسافة 1500 كيلو متر خلال أربعة أيام في رحلة مذهلة.

وأشار الموقع إلى أن “حسن” وصل سلوفاكيا وهو يحمل كيساً بلاستيكياً وجواز سفر دون أي مرافق، حيث قام أصدقاء المتطوعة الأوكرانية أناستيا ميتيليفا، في العثور على الصبي قبل أن يتم إيداعه في مركز خاص بالأطفال الأيتام، موضحة أن حسن لم يكن أول إخوته الذين فروا من المدينة، بل سبقه ثلاثة آخرون يبلغون من العمر 17 و16 و14 عاماً.

عبور مستحيل

وتابع أن السلطات لم تسمح بعبور الأطفال حتى سن 11 عاماً دون مرافق بالغ ،الأمر الذي جعل حسن لا يغادر مع إخوته، وكان يجب على الأم أن تتركه يفر وحده دون مرافق لأنها مضطرة لمراعاة جدته البالغة من العمر 84 عاماً والتي لا تستطيع التحرك.

ووفقا لأخيه فإنه بفضل قطار الإنقاذ الأوكراني تمكّن حسن من الوصول إلى مدينة لفيف وهناك وضعه متطوعون في قطار لفيف-أوزهورود بناء على طلبه ثم اصطحبه متطوعون أوكرانيون وسلوفاكيون إلى الحدود.

يذكر أن والد حسن بقي في سوريا ليعتني بوالديه الكبيرين، لكن أخباره انقطعت عن عائلته حيث علم أنه قـ.ـتل خلال الحـ.ـرب الدائرة بسوريا التي شنها نظام أسد وميليشـ.ـياته ضد الآمنين وبيوتهم وأطفالهم، لكنهم لم يحصلوا على أوراق رسمية تفيد بمقتله ليكون ضمن مئات الآلاف المخـ.ـتفين قسـ.ـرياً الذين عمل نظام الإجرام الأسدي على طمس أي معلومات عنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى