فهد المصري… مرشح أعلامي صهيوني لحكم سوريا بعد الاسد
احد المواقع الاخبارية قام ع حد قوله بنشر حوار معه وكان هذا ابرز ماقاله المصري
تركيا الحدث
موقع أخباري عربي مختص بالشأن التركي يقوم بأجراء حوار خاص مع فهد المصري الذي طرحه الاعلام ك رئيس مستقبلي لسوريا وهذا أبرز ما قاله المصري خلال حواره
ما ان نشر الإعلامي والباحث الإسرائيلي المعروف والمستشار في مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي “إيدي كوهين” تغريدته حول قرب نهاية حكم بشار الأسد، وإدراجه اسم “فهد المصري” مرشحاً لحكم سوريا بعد هلاك بشار الأسد كما قال، حتى أصبح اسم فهد المصري الشغل الشاغل للمراقبين والاعلاميين والمهتمين بالشأن السوري حول هوية فهد المصري الذي سطع أسمه فجأة ليكون البديل لبشار الأسد والذي سيغادر حكم سوريا في شهر يوليو المقبل وإلى الأبد بحسب كوهين.
تركيا بالعربي أجرت حواراً خاصاً مع فهد المصري وطرحت عليه العديد من الأسئلة حول أبرز النقاط الهامة والتي تتعلق ببروز اسمه فجأة للعالم، وإمكانية ترشحه لرئاسة سوريا فعلياً، وموقفه من أبرز النقاط الحساسة لا سيما روسيا وإيران وإسرائيل، بالاضافة إلى موقفه من تركيا والخلاف الخليجي المصري مع تركيا، وموقفه من مسألة الفيدرالية في سوريا، ومهمة الأجهزة الأمنية وحرية التعبير فيما لو أصبح رئيساً لسوريا بعد بشار الأسد بحسب التصريحات الإسرائيلية.
وقبل الولوج في الأسئلة والأجوبة نترككم مع نبذة قصيرة حول هوية فهد المصري:
فهد المصري من مواليد دمشق 1 حزيران/يونيو 1970 وهو من أسرة دمشقية عريقة محافظة أصولها من حي الميدان الدمشقي الشهير، متزوج ولديه ثلاث أولاد ويتقن العربية والفرنسية والإنكليزية.
درس المصري الأدب العربي في جامعة دمشق ولم يكمل وغادر نحو لبنان ثم أوروبا واستقر في فرنسا قبل 24 سنة، وقد أكمل دراسته في باريس حيث حصل على درجة ماستر في الإعلام من جامعة باريس الثانية ـ المعهد الفرنسي للصحافة IFP.
ونترككم مع أسئلة تركيا بالعربي وأجوبة الأستاذ المصري:
1- ما تعليقك على تغريدة إيدي كوهين والتي أشعلت الجدل حول أسمك بأنك ستكون رئيس سوريا المقبل ؟
كوهين لم يرشح اسمي بل طرح مجرد سؤال في تغريدته وذلك بناء على مشروعنا السياسي و رؤيتنا حول السلام بين سورية وإسرائيل وسؤاله واضح “هل هذا الشخص فهد المصري الذي سيحكم سوريا بعد هلاك بشار الأسد ؟”
2- هل تتوقع نهاية حقيقية لحكم الأسد بناء على التسريبات الاسرائيلية والتصعيد الإعلامي الروسي ضد الأسد ؟
نهاية حكم عائلة الأسد نتيجة طبيعية ومسألة حتمية بعد كل هذا الكم الهائل من القتل والتدمير و بحور الدم والمجازر الفظيعة.
نهاية حكم الأسد مسألة محسومة وهي مسألة وقت لا أكثر وقد باتت قريبة جداً.
سقوط الأسد سيكون مفاجئاً للجميع و سيصحو السوريون ذات صباح قريب ليتابعوا عبر الفضائيات مشاهد تذكرهم بمصير صالح والقذافي.
مشاهد نهاية القذافي و صالح و اعتقال تشاوشيسكو وعقيلته وإعدامهم حاضرة بقوة في أذهان كل السوريين و المتتبعين للمشهد السوري.
التسريبات الإعلامية لا تسقط نظاماً سياسياً بل تساهم نسبياً في رسم صورة ما هو قادم.
نظام الأسد وصل لمرحلة متقدمة جداً من الاهتراء التراكمي وعلى جميع الصعد البشرية والعسكرية والاقتصادية والسياسية و وصل لمحطة لا يمكن معها أي علاج أو محاولات التسويق أو إعادة التدوير وكل ما يمكن لبعض القوى فعله هو تأخير السقوط لأسابيع أو أشهر فقط.
عام 2020 هو عام التغيير و تحديد المصير في سورية والمنطقة و انبثاق فجر نظام عالمي جديد. تداعيات رحيل الأسد ستحدث زلزالا إقليماً و دولياً لا يستهان به .
في الدول الفاشلة و المتخلفة مثل حالة سورية رأس النظام هو الصندوق الأسود ، والصناديق السوداء تدفن وليس مسموحاً أن تفتح ، بل تموت وتدفن وتموت أسرارها معها.
3- هل ستعلن نفسك مرشحاً رسمياً لحكم سوريا في أول فرصة ؟
أنا لم أطرح نفسي كمرشح وعندما يكون هناك فرصة للانتخاب فإن صاحب القرار بترشيحي أو عدمه يعود لمقام حضرة الأساتذة السبعة الكبار في مجلس الحكمة في سورية الذي يوجه جبهة الإنقاذ الوطني في سورية والتي تشرفت بانتخابي لرئاسة مكتبها السياسي في أوائل عام 2017.
مجلس الحكمة في سورية هو البوصلة التي ترسم وتحدد وتوجه سهام استراتيجية عملنا الوطني والسياسي نحو الأهداف.
4- في حال رشحت نفسك لرئاسة سوريا.. هل ستلغي الاتفاقيات الروسية مع النظام وأنت تعلم أنها دولة عظمى؟
الاتفاقيات والمعاهدات مع الدول تخضع لمفهوم ومعايير المصالح المشتركة وطبيعة ومستويات علاقة سورية الجديدة مع كافة القوى والدول مرتبط بتقاطع مصالح هذه الدول مع المصالح الحيوية والاستراتيجية العليا للدولة السورية الجديدة التي تمثل إرادة مواطنيها وتدافع عنها وتحميها.
إلغاء أو الحفاظ أو تطوير أي اتفاقية والقرار بذلك مرتبط بما تحققه أي اتفاقية أو معاهدة من فوائد ومصالح استراتيجية للسوريين.
الدول ليس جمعيات خيرية وليس هناك صداقة بين الدول بل مصالح مشتركة وكما أنه ليس هناك صداقة دائمة ،ليس هناك عداوة دائمة.
روسيا قامت بملئ الفراغ في سورية والشرق الأوسط الناتج عن السياسات الأمريكية المتتابعة وهي تحلم باستعادة إرث الاتحاد السوفيتي في المنطقة و تتمسك بوجودها على الساحل السوري لأنه يمثل آخر موطئ قدم لها في شرق المتوسط.
5- لو أصبحت رئيساً .. ماذا ستكون مهمة أجهزة المخابرات بالضبط ؟ وهل ستمنح الناس حق التعبير عن رأيهم ولو كان ضدك دون خوف؟
مهمة الأجهزة الأمنية في أي دولة محترمة هي حماية مواطنيها وحماية مصالحهم وحماية المصالح الاستراتيجية للدولة.
حرية الرأي والتعبير والتظاهر من الحريات العامة للمواطنين التي يجب أن يكفلها الدستور السوري الجديد و يحميها ويصونها القانون.
لتدعيم وحماية الحريات العامة والحقوق المدنية والأساسية للمواطنين وحماية الدولة نطالب بالاعتراف الدستوري بالإعلام كسلطة رابعة وإلغاء حقيبة وزارة الإعلام وتشكيل مجلس وطني أعلى للإعلام يتمتع بالاستقلالية والمهنية.
6- ما هو موقفك من إيران في حال أصبحت رئيسا؟ .. هل ستحافظ على علاقات رسمية مثلها مثل بقية دول العالم أم تنوي إنهاء العلاقات وإغلاق سفارتها بشكل تام ؟
إيران دولة إقليمية مهمة وتمتلك إرثاً حضارياً عظيماً لكنها اليوم الأخطر والأشد خطراً على المنطقة وشعوبها و على هويتهم الحضارية والإنسانية .
إيران ناصبت الشعب السوري وشعوب المنطقة العداء وعليها أن تدفع ثمن ذلك وأن لا تتوقع الصداقة بالمقابل .
إيران وأدواتها قامت بالتنكيل بالشعب السوري وبثت الأحقاد و الضغائن والفتن وعبثت بالهوية الحضارية للشعب السوري ودفعت الأسد لارتكاب المجازر والدمار وهي شريكته الأولى بذلك وتتحمل كافة المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية وبناء على ذلك عليها ألا تتوقع صداقة سورية الجديدة وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إن كان هناك تغيير استراتيجي حقيقي في السياسة الإيرانية .
نحن في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية لدينا خطة عمل استراتيجية حيال إيران ونستعد في الداخل وميدانيا للتنفيذ.
دون شك سيتم قطع كامل العلاقات السياسية والدبلوماسية مع إيران وسيتم إنهاء وجوده إيران وأدواتها وحضورها في سورية و إلغاء جميع الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة معها.
ونشير إلى أننا نعمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لاستصدار قانون خاص حول سورية لمعاقبة إيران وأدواتها وهناك عمل دؤوب ومشاورات مكثفة لإطلاق عملية ” النفط الإيراني مقابل إعادة إعمار سورية”.
إن كانت إيران تريد فتح صفحة جديدة مع الشعب السوري و الخروج بأقل الخسائر فنحن ندعوها للانسحاب الفوري من سورية وسحب جميع أدواتها وميليشياتها والإعلان عن استعدادها لدفع التعويضات اللازمة للشعب السوري لإعادة الإعمار وتعويض جميع الضحايا.
7- كيف سيكون تعاملك مع تركيا وهل تعتبرها دولة صديقة؟
تركيا دولة إقليمية مهمة وهي دولة جارة لنا ونمتلك حدوداً طويلة معها
ونعبر عن كبير تقديرنا واحترامنا لتركيا وشعبها، و اعتزازنا بالقيم و الإرث التاريخي والحضاري المشترك، واهتمامنا البالغ بالقواسم والمصالح المشتركة بين الأمتين السورية و التركية ،مؤكدين بذات الوقت تقديرنا للدولة وللشعب التركي الصديق، في مساعدة و دعم قضية اللاجئين السوريين .
إن الحتمية الجغرافية ،والروابط و المصالح المشتركة، تشيران أن سورية الجديدة و تركيا ،يستطيعان بناء آفاق واسعة للتعاون وبناء علاقات متوازنة ومتميزة.
الواقع يدعونا بل يحتم علينا وجود شراكة استراتيجية حقيقية و متوازنة، وهذا ما يحتمه أيضا وجود العديد من الهواجس والتحديات والمخاطر المشتركة أيضا ،مما يدفع لضرورة وجود رؤية مشتركة موحدة، حول قضايا ومسائل مثل مكافحة كافة أشكال وأنواع التطرّف و الاٍرهاب، لتكون أكثر توازناً وجدوى وواقعية ، تتضمن برنامج تفصيلي يتفق عليه في سبيل تحقيق سلم وأمن مستدام، ينعكس إيجابا على الأمن القومي لبلدينا ،دون أن يكون على حساب أي من الطرفين، فالعامل الجغرافي يلعب دورا كبيرا في وجود مصالح أمنية مشتركة مترابطة بشكل كبير، حيث أن الأوضاع تنعكس بأي من البلدين على الوضع في البلد الآخر ، ولا نبالغ بالقول إن مصيرنا مشترك أيضا ،فأمن تركيا من أمن سورية، وما يستهدف المنطقة عموما و سورية وتركيا خصوصا ، يستدعي بالضرورة أعلى درجات التفاهم والتنسيق، لمواجهة الضغوط والمخططات والتحديات .
إن إنشاء مجلس للامن الإقليمي، وناتو إقليمي ،تشارك به جميع دول المنطقة عدا إيران ، برعاية دولية ، كفيل بحل مجمل مشكلات المنطقة ،وتحقيق الأمن والاستقرار ،وضمان أمن مصادر الطاقة والمصالح الحيوية والاستراتيجية الإقليمية والدولية ،ويدعم عملية السلام الإقليمي بين اسرائيل و جيرانها لاسيما وأن سورية المعبر والجسر البري الوحيد بين تركيا وإسرائيل ونافذة تركيا على الدول العربية ونعتقد أن إنشاء مرحلة تاريخية جديدة بين اسرائيل وجيرانها قائمة على السلام وثقافة السلام والعيش المشترك باتت ضرورة إقليمية و سيحقق فوائد اقتصادية لدول المنطقة التي ستعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي وحماية الأمن القومي لدول المنطقة.
إن سورية الجديدة وتركيا وإسرائيل يمكن أن يشكلوا نواة لمحور وتحالف اقتصادي استراتيجي يمكن أن يشمل كل المنطقة بما فيها الدول العربية الخليجية وهذا سيحقق تطلعاتنا لنشوء سوق شرق أوسطية تعم من خلاله الفائدة على الجميع.
نتطلع إلى شراكة استراتيجية مستدامة مع تركيا، لتحقيق التوازن الاستراتيجي والأمن والاستقرار الإقليمي ونعتز ونفتخر بمواطنينا السوريين التركمان ونعتبرهم جسراً حقيقاً لتعزيز وتوطيد العلاقات بين الأمتين السورية والتركية.
8- ما هو موقفك من مسألة الفيدرالية التي يطالب بها الأكراد شمال سوريا؟
شكل الدولة السورية الجديدة يتفق عليه السوريون ونحن ملتزمون بوحدة سورية ووحدة الأمة السورية بكل ألوانها وأطيافها ونحن ملتزمون ألا تشكل الدولة السورية الجديدة أي تهديد للأمن القومي لتركيا أو لأي دولة من دول الجوار والعالم.
و نؤكد رفضنا المطلق أن تتخذ أي مجموعات إرهابية وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني من الأراضي السورية منطلقاً لتهديد الأمن القومي السوري والتركي أو الإقليمي والدولي ونؤكد أن الغالبية العظمى من السوريين الكرد متمسكون بهويتهم الوطنية السورية ويرفضون عبث حزب العمال الكردستاني بمصيرهم ووطنهم السوري ولكن لا بد أن نشير أن هناك شرائح واسعة من السوريين تعبر عن قلقها من التدخل العسكري التركي في سورية و وجود ممارسات لا تمت بصلة للقيم الأصيلة للشعب التركي تقوم بها مجموعات وعناصر مسلحة في مناطق في الشمال السوري تختبىء خلف الدعم التركي وتسيء لتركيا والشعب التركي وعلى رأسها ممارسات التنكيل بالأهالي في مدينة عفرين و إجراء عمليات تغيير ديمغرافي.
الدولة التركية مطالبة بإعلان رسمي بعدم وجود أي أطماع لها بالأراضي السورية وأن تعلن تمسكها بسيادة الشعب السوري على كامل أراضيه وأنها ملتزمة بوحدة سورية الوطنية والترابية وأنها لن تسمح بعمليات التغيير الديمغرافي.
نحن واثقون أن قوة تركيا الأمنية ونفوذها في الشمال السوري يستطيع مساعدة السوريين على تفكيك الجماعات الإرهابية في محافظات حلب و إدلب واستعادة الأمن والاستقرار.
ونحن نؤكد بالمقابل تمسكنا أن تحترم سورية الجديدة، كافة الالتزامات والاتفاقيات الموقعة مع تركيا ،وحماية المصالح الاستراتيجية والحيوية المشتركة .
9- هناك خلافات كبيرة بين مصر والسعودية والإمارات مع تركيا!! كيف تنوي معالجة هذه المسألة الشائكة ؟
المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر هي العمق العربي لسورية وكما يرتبط الشعب السوري بعلاقة تاريخية مع تركيا فهو يرتبط بعلاقات تاريخية و مصالح حيوية مع الدول العربية.
إن رؤيتنا لسورية الجديدة التي نسعى لبنائها أن تكون خارج جميع الصراعات والنزاعات والتجاذبات العربية والإقليمية، وتعيش بسلام وتعايش وتعاون بناء مع جوارها العربي والاقليمي،و تبني سورية الجديدة تحالفاتها بناء على المصالح العليا للسوريين والدولة السورية ولن نكون في أي خندق سوى خندق الدفاع عن المصالح الحيوية والاستراتيجية للدولة والأمة السورية وبناء علاقات صحية وصحيحة ومتوازنة و ندية مع كل الأطراف والقوى العربية والاقليمية والدولية.
إن سوريا الجديدة التي نسعى لبنائها تقوم على رؤية و فكر جديد، ومفاهيم جديدة، بعد سقوط منظومة المقاومة المزيفة وسقوط العديد من الشعارات والمفاهيم.
نتطلع أن تحل الخلافات بين الدول العربية و تركيا ففي ذلك الخير لشعوب المنطقة قاطبة.