سوريا: بيان عاجل إلى أبناء الطائفة العلوية
أصدرت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية بياناً خاصاً إلى أبناء الطائفة العلوية .
وقالت الجبهة في بين تلقت تركيا بالعربي نسخة منه:
أبناء وطننا الذبيح ، أبناء الأمة السورية العظيمة.
مواطنينا و مواطناتِنا من أبناء الطائفة العلوية .
نتوجه إليكم اليوم مع اقتراب لحظة الحقيقة، والاستحقاقات الوطنية، و انبثاق فجر جديد لسورية وللأمة السورية العظيمة.
اليوم ونحن نتابع انتفاضة عشرات القرى العلوية في ساحلنا العظيم، والتي قامت برفع شعارات تطالب بإسقاط حكم عائلة الأسد ، نؤكد في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية، التزامنا الكامل والتام بميثاق باريس، الموقع مع حركة الضباط العلويين الأحرار في شباط/فبراير 2018، و نشد على أياديكم جميعاً للعمل معاً لإزاحة بشار الأسد والدائرة المشاركة من السلطة، بقرارات القتل والتدمير ، واستجلاب القوى الخارجية، وتحويل سورية إلى ساحة للتطرف والإرهاب، ويقفون عائقاً أمام الحل الوطني والسلم الأهلي.
اليوم ومع بدء العد التنازلي، لبدء مرحلة عاصفة التغيير وتحديد المصير، وبدء شهور الحسم في سورية والمنطقة ،نؤكد إننا نعلم علم اليقين توق أغلبكم للتغيير والتخلص من عصابة الأسد منذ زمن بعيد، ومن هنا وانطلاقا من حرصنا عليكم وعلى الدم السوري، وعلى ضرورة خلاصنا جميعا من هذه المحرقة، فإننا ندعو كل ضابط وجندي وكل عامل في الدولة السورية، لم تتلطخ يداه بالدم و الدمار بأن يقف مع زملائه في الداخل، لإنجاح عملية التغيير ومن داخل النظام، وأن يكون جزءا من المشروع الوطني، وحماية أبناء الوطن السوري وترابه وحدوده ،وأن لا يقف عائقا أمام التغيير .
وليعلم الجميع أن المشكلة في سورية ليست مع الطائفة العلوية، و ليست مع أي طيف وطني آخر، وليست مع العاملين والموظفين في الدولة ومؤسساتها، فجميعهم أهلنا، المشكلة تكمن في الجناح القاتل والمجرم من نظام الأسد.
إننا نؤكد تمسكنا بقاعدة أن القاتل والمجرم لا دين ولا طائفة له، وأن الدم السوري على السوري حرام.
ومن هذا المنطلق سنتعاون جميعاً، على محاسبة جميع المتورطين من كل الأطراف بدم الشعب السوري، لتحقيق العدالة الانتقالية ، باعتبارها الضامن الحقيقي لعدم الانجرار نحو عمليات الثأر والقصاص خارج إطار القانون، وتقديمهم للمحاسبة ، ولا حصانة لأحد مهما كان شأنه و موقعه ومنصبه أمام العدالة والقانون، مع ضرورة تعويض المتضررين والضحايا وأسرهم .
إن مشاركتكم،ومشاركة كل ألوان الطيف المجتمعي في المشروع الوطني، الذي نعمل له ولأجله، هي طوق نجاة لسورية وكل السوريين ، مع السعي لعقد ملتقى للمرجعيات الوطنية في سورية، على اعتباره سيكون الضامن للأجندة الوطنية، والحامل للمشروع الوطني، ولكل السوريين و دون تمييز، في بناء سورية جديدة لكل أبنائها .
إن الشراكة الوطنية الحقيقية، ومن خلال المشروع الوطني الجامع، ضمانة لمستقبل وطننا وأبنائنا، و لكل أطياف المجتمع دون أي تمييز، لبناء الدولة الديمقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفع جميع أشكال و أنواع الظلم عن كل السوريين، ورد الاعتبار والحقوق لأصحابها ، لمنع الانزلاق نحو التشظي والانقسام المجتمعي، و وضع حد للتدخلات الإقليمية والدولية في الشأن والمصير الوطني.
لنعمل معا لطرد إيران وميليشياتها والميليشيات العابرة للحدود، وكافة أشكال وأنواع التطرف والإرهاب من وطننا السوري .
إن سورية الجديدة التي نسعى لبنائها ستكون خارج جميع النزاعات والصراعات العربية والاقليمية والدولية وتعمل على البناء والتنمية وبناء الإنسان السوري .
أيادينا ممدودة بالخير للجميع بمن فيهم الخصوم السياسيين، ومن كل الألوان والأطياف، وندعو القوى كافة القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج، ودون أي استثناء للعمل الجماعي،لننقذ وطننا السوري، فشعب سورية آن له أن يقرر مصيره، ويحدد خياراته ومستقبله.
القاتل والمجرم لا دين ولا طائفة له ،والدم السوري على السوري حرام
المجد لسورية العظيمة و شعبها العظيم
إخلاصنا خلاصنا
المكتب السياسي
جبهة الإنقاذ الوطني في سورية