معهد أمريكي يكشف عن تحول مفاجئ أجراه السلطان هيثم بن طارق داخل “آل بو سعيد”
كشف معهد دراسات دول الخليج في واشنطن، عن تحول مفاجئ أجراه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، داخل الأسرة الحاكمة في البلاد “آل بو سعيد”.
وقال المعهد في تقرير مطول نشره على موقعه الإلكتروني: “أصبح من الواضح أن العائلة المالكة في سلطنة عمان (آل بو سعيد) سيكون لها حضور سياسي أكبر في عهد السلطان هيثم بن طارق”.
واستشهد التقرير بالتعيينات التي أجراها السلطان هيثم بن طارق، من داخل أسرة “آل بو سعيد” في مناصب كبيرة بالدولة، وقد يكون لأفراد العائلة المالكة وجود أكبر في الأشهر المقبلة.
وأضاف: “قد يكون التعيين الأكثر أهمية هو النجل الأكبر للسلطان ذي يزن بن هيثم؛ وزيرًا للثقافة والرياضة والشباب، وهذا لا يضمن له مقعدًا في مجلس الوزراء فحسب، بل ببناء علاقة مباشرة مع الشباب العماني”.
وأشار التقرير إلى أنه “على مدى الثلاثين عامًا الماضية، حكم السلطان الراحل قابوس بن سعيد بمفرده، وتولى وحده الحقائب الوزارية الرئيسية في الحكومة”.
وأكمل: “تمكن المراسيم الصادرة عن (هيثم) الحكومة من تعيين وزيري الخارجية والمالية، وكذلك تعيين رئيس مجلس محافظي البنك المركزي، مما يسمح للسلطان بالتفرغ لاتخاذ قرارات سيادية وترك العمل التشغيلي للحكومة”.
واعتبر المعهد الأمريكي، أنه “قد تكون إحدى نتائج هذه الإجراءات إضفاء الطابع المؤسسي على السياسة الخارجية لسلطنة عمان، بما يتجاوز الرؤية الشخصية للسلطان”.
وختم التقرير، بأن “هذه الإجراءات التي اتخذها السلطان تمثل بداية، وليست نهاية للإصلاحات في السلطنة، فلا يكفي إصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلة إدارة الدولة لتحقيق أهداف رؤية 2040”.