الأمير تركي الفيصل يكشف أسرار التحالف السعودي – السوري – الإيراني ضد صدام حسين
كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، أسرار التحالف السعودي – السوري – الإيراني للإطاحة بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين من الحكم، وذلك بعد غزوه الكويت.
وقال “الفيصل” في مقابلة مع صحيفة “القبس” الكويتية: “كانت تجرى لقاءات بين ممثلي الاستخبارات العامة السعودية ونظيرتيها الإيرانية والسورية، لدعم المعارضة العراقية في ذلك الحين، وكان ذلك خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت وحتى ما بعد التحرير”.
وأضاف: “كان يتم عقدها في دمشق؛ نظرًا للعلاقة التي كان يتمتع بها حافظ الأسد مع إيران، إضافة إلى وجود الكثير من المعارضين العراقيين في سوريا، وقد قاموا بتنظيم أول مؤتمر لهم في دمشق بعد غزو العراق للكويت”.
وتابع “الفيصل”: “تمت دعوة كافة الفصائل العراقية التي كانت في الواجهة، سواء المتواجدة في سوريا أو إيران أو أوروبا، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية، وبعضهم كانوا لاجئين في المملكة، وآخرون في مصر، وتجمعوا كلهم في دمشق بغرض إعلان اتفاق للظهور كمعارضة شرعية لنظام صدام حسين”.
وأكمل بقوله: “حصل الاتفاق وذهبوا إلى بيروت وتم الإعلان عن الاتحاد بينهم، وكان يتواجد مندوب للاستخبارات الإيرانية في هذه الاجتماعات، التي شارك بها معارضون من كافة الأطياف، سنة وشيعة وأكرادًا وغيرهم، وأعتقد بأن الاستخبارات المصرية كان لها دور أيضًا”.
وختم “الفيصل”: “بعد ذلك أصبحت المعارضة العراقية تأتي إلى المملكة ويتم التواصل معها، وكنا نتعامل مع كافة الأطياف العراقية في ذلك الحين، وكان يتم ترتيب لقاءات لهم مع القيادة الكويتية، كما كان لأجهزة الاستخبارات الكويتية نشاط في التواصل مع المعارضة العراقية”.