إنهـ.ـيار اقتصادي في سوريا والليرة السورية في ادنى مستوى لها منذ عشر سنوات
إنهـ.ـيار اقتصادي في سوريا والليرة السورية في ادنى مستوى لها منذ عشر سنوات
الليرة السورية تتهـ.اوى خلال سبع سنوات إلى سعر كـ.ـارثي
سجلت الليرة السورية، مستويات تراجع قيـ.اسية خلال السنوات السبع الأخيرة، بفعل سياسات نظام الأسد.
وتهـ.اوت الليرة السورية، لتصل اليوم إلى ٤٠٠٠ ليرة مقابل الدولار، بعد أن كانت ١٧٠ ليرة سورية عام ٢٠١٤، عندما أطلق بشار الأسد حملته الانتخابية، وشعار” سوى ليرتنا أقوى”.
ويقدر تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار منذ عام ٢٠١٤، وحتى اليوم بمقدار ٢٣٠٠ بالمئة.
كان نظام الأسد، قد طرح في كانون الثاني الماضي، عملة نقدية جديدة من فئة ٥٠٠٠ ليرة، وكان حينها سعر الدولار مقابل الليرة ٢٩٢٠، قبل أن يصل اليوم إلى ٤٠٠٠.
يعني ذلك التراجع أن الليرة السورية انخفضت قيمتها مقابل الدولار، بنسبة ٣٧ بالمئة خلال أربعين يوماً فقط.
النظام يبرر
برر نظام الأسد، التراجع القيـ.اسي لقيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي.
وقال رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، عابد فضلية“، في 23 من شباط الماضي، إن صعوبة تثبيت سعر صرف الليرة السورية حاليًا بسبب قلة واردات سوريا من القطع الأجنبي”.
وأضاف أن “النظام المصرفي بأكمله مربـ.ك بسبب العـ قوبات”.
الاقتصاد بلغ نقطة اللاعودة
ووفق المؤشرات الحالية، توقع المحلل الاقتصادي، “فراس شعبو”، أن تشهد سوريا في الفترات المقبلة ازدياد حالات تدهـ.ور الليرة، واتجاه الاقتصاد السوري إلى حالة اللاعودة، في ظل عدم اعتراف حكومي بالأزمـ.ة وعدم وجود أي حلول.
وأوضح لموقع ” عنب بلدي”، أن “المواطن أصبح يدرك أنه لوحده في مواجهة طـ.وفان الأسعار بشكل كبير من جهة، وانخفاض قيمة العملة من جهة أخرى.
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقـ را في العالم، إذ يعيش 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، “أكجمال ماجتيموفا”.
إقرء ايضاً………
تحالف أمريكي- تركي يلوح بالأفق.. وأيام صعبة تنتظر الأسد
في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يبدو أن مصير الأسد بات قريبا، فالتعاون الأمريكي التركي ربما يسفر عن نتائج مشركة بشأن الأسد.
إذ أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” أن بلاده تعول على إقامة تعاون مشترك وبنَاء مع تركيا، فيما يخص الملف السوري ويحقق مصالح البلدين.
وقال “برايس” خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء إن “الولايات المتحدة لديها مصالح مشتركة مع تركيا، وستواصل العمل معها بشكل بنّاء من أجل تحقيق تلك المصالح المتعلقة بالسياق السوري”.
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الثلاثاء، أن واشنطن تريد العمال بشكل بناء مع تركيا، لتحقيق المصالح المشتركة في سوريا.
جاء ذلك في معرض تصريحات صحفية، ردٍا منه على سؤال حول العلاقات الأمريكية التركية في السياق السوري، موضحا أن “لدينا مصالح مشتركة مع تركيا، وسنواصل العمل معها بشكل بنّاء من أجل تحقيق تلك المصالح لا سيما تلك المتعلقة بالسياق السوري”.
وسبق أن نفـ.ـذت إدارة بايدن الجديدة، غـ.ـارة جـ.ـوية في سوريا، ضد مليـ.ـشيات محسوبة على إيران هناك، في مؤشر على عودة الاهتمام الأمريكي بالملف السوري، بعد إدارة ترامب.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكد “برايس” في تغريدة على موقع تويتر دعم بلاده للجهود التركية في إدلب، كما أشاد بالتضـ.ـحيات التي قدمها الجنـ.ـود الأتراك في المنطقة قبل عام، ومساهمتهم في وقف هجـ.ـمات النظام وروسيا.
ويعتبر الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ”قسـ.ـد” محور الخلافات “التركية – الأمريكية” في سوريا، حيث تؤكد أنقرة أن ذلك التنـ.ـظيم يشكل تهديداً لأمنها القومي وتطالب برفع الغطاء عنه، في حين تراه واشنطن بأنه شريك في القضاء على “تنـ.ـظيم الدولة”.
وقبل أسابيع أعرب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل أكبر في ظل إدارة الرئيس “جو بايدن”، وإقامة تعاون بين البلدين على أساس “رابح – رابح”.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” أكد في تصريح صحفي منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، أن لدى الولايات المتحدة وتركيا العديد من النقاط المشتركة في سوريا كالاتفاق على مستقبل “بشار الأسد”.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تفوق الخلافات، وإن أنقرة ترغب في تعاون أفضل مع واشنطن، على أساس “رابح ـ رابح”، وبمنظور طويل الأمد.
وأضاف أردوغان “نؤمن في تركيا بأن مصالحنا المشتركة مع الولايات المتحدة تفوق بكثير خلافاتنا في الرأي”.
وأرفد أن تركيا ترغب في تعزيز التعاون عبر “رؤية بعيدة المدى” تعود بالفائدة على الطرفين.
وأكد عدد من المحللين السياسينن، على قوة تركيا وثبات موقفها في العديد من القضايا والملفات، الأمر الذي يدفع أمريكا خاصة مع تسلم جو بايدن مهامه كرئيس جديد للولايات المتحدة،
للتعاون وبشكل وثيق مع الجانب التركي، مؤكدين أن تركيا بيدها مفاتيح الحل للعديد من الملفات التي تهم أمريكا، وفي مقدمتها الملفين السوري والعراقي.
وبينوا أيضا أن “تركيا هي الدولة الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتعاون معها في ذلك وفي ملفات إقليمية أخرى، بحكم وضعها الجيوسياسي أولا،
وبحكم قدراتها العسـ.ـكرية ثانيا، وبحكم علو كعبها في الدبلوماسية الخارجية مع دول المنطقة، لذلك يمكننا القول وبالرغم من وجود نقاط خلافية بين الطـ.ـرفين إلا أنها مؤقتة، في حين أن الموقف الإقليمي والدولي العام يجعل الطرفين بحاجة بعضهما لبعض”.
يشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية، اعترت العلاقات التركية الأمريكية بعض المسائل الخلافية، حيث تمحورت نقاط الاخـ.ـتلاف حول اعتراض تركيا على تقديم الولايات المتحدة الدعم لتنظيمي “P.K.K” و”غـ.ـولن” الإرهـ.ـابيين،
إضافة إلى العـ.ـقوبات المتعلقة بطـ.ـائرات إ.ف-35، وشراء تركيا لمنظومات “إ.س 400” للدفــ.ـاع الجـ.ـوي رو.سية الصنع.
إقرء ايضاً…………
هــ.ل يخرج بوتين “بشار الأسد” من حساباته في سوريا؟
مازال الغـ.موض يلف تعامل روسيا مع مستقبل بشار الأسد،والذي كررت في أكثر من مناسبة أنها منعت سقـ.وط نظامه.
وهو ما كشفته رسالة الأسد للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عام 2013، التي سربها المقرب من الخارجية الروسية الدبلوماسي رامي الشاعر.
ودفع الحديث في وسائل الإعلام، عن أن روسيا بدأت تفكر بشخصية جديدة بدلاً للأسد تحظى بقبول الموالين والمعارضين تساؤلات عن إمكانية حدوث ذلك.
روسيا والنخبة السياسية في سوريا
الكاتب الصحفي “بسام الرحال”، اعتبر أن بشار الأسد بات عائقاً أمام أيّ حل سياسي شامل في سوريا، وعقدة أمام ضخ الأموال الأوروبية للمساهمة بعمليات إعادة الإعمار.
واضاف في مقال بموقع ” آرام ميديا”، أنه يدعم هذا الموقف معرفة الروس بأنّ النخبة السياسية في سوريا باتت تعتمد على روسيا ونفوذها العسكري أكثر مما تعتمد روسيا على بقاء الأسد في منصبه.
وتابع: ” كل تلك العوامل تجعل إمكانية حدوث انقلاب ضد الأسد أمراً ليس مستبعداً”.
الأسد شخص ضعيف
ألمحت العديد من التقارير الروسية الإعلامية التي نُشرت مؤخراً عن عدم رضا روسيا عن نظام الأسد.
حيث أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال محادثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن التعامل مع النظام في سوريا بات سلبياً..
وسبق ذلك، مهــ.اجمة الإعلام الروسي بشار الأسد، ووصفته بـ”الشخص الضـ.عيف”.
روسيا ومصير الأسد
ورأى “الرحال” ، أن العوامل السابقة، قد تدفع روسيا للتخلي عن بشار الأسد ضمن “تسوية سياسية معينة”، تحفظ مصالحها.
وأضاف، بأن ما يؤيد هذا التوجه هو الدراسة التي صدرت عن المجلس الروسي للشؤون الدولية العام الماضي.
و تحدثت الدراسة بأن موضوع تعافي الاقتصاد السوري غير ممكن إطلاقاً.
وأشار المجلس في دراسته إلى أن ٣٢ بالمئة فقط من السوريين يؤيدون سياسات بشار الأسد.
تشير التحليلات اليوم، إلى أن الروس يركزون على ما يضمن استمرار استثماراتهم ومنشآتهم الاقتصادية، وذلك سواء رحل الأسد أم بقي.