وزير الخارجية الإيراني يزور بشار في دمشق ويعرض بدأ “خارطة طريق ومرحلة جديدة”
أكدت مصادر إيرانية مطلعة على المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” يوم أمس مع مسؤولين سوريين، أن طهران بصدد التحضير لخارطة طريق ومرحلة جديدة في علاقتها مع النظام السوري.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” في تصريح لموقع قناة “روسيا اليوم”، اليوم الاثنين 30 آب/ أغسطس، إن زيارة “عبد اللهيان” فيها رسائل هامة حول سياسات إيران الإقليمية.
ولم يتطرق المسؤول الإيراني في سياق حديثه إلى تفاصيل أو طبيعة تلك الرسائل الهامة التي حملتها زيارة “عبد اللهيان” إلى سوريا، ولقائه برأس النظام السوري “بشار الأسد”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني “عبد اللهيان” عـ.ـقب لقائه وزير الخـ.ـارجية السورية “فيصل المقداد”، أن وجـ.ـود القـ.ـوات الأجنبية لن يـ.ـخدم الأمـ.ـن والاستـ.ـقرار في المنطقة، كما أكد أهـ.ـمية تنمية العـ.تلاقات الاقتـ.ـصادية بين البـ.ـلدين.
وكشف “عبد اللهيان” في تصريحات صحفية عن خارطة طريق وتطورات قادمة في العلاقات بين طهران ودمشق، موضحاً أن سـ.ـوريا وإيران ماضيتان في وضع خارطة طريق لتطوير التعـ.ـاون الاقتـ.ـصادي والتجـ.ـاري والتصـ.ـدي للحـ.ـظر الجـ.ـائر الذي يفـ.ترضه الأعـ.ـداء”، وفق وصفه.
وأضاف: “كافة التـ.ـرتيبات الأمـ.ـنية والسياسية في المنطقة مرهـ.ـونة بمشاركة وحضور الدول الإقـ.ـليمية جميعاً، وبما يشـ.ـمل الجمهـ.ـورية العربية السورية”.
وتابع قائلاً: “إننا في هـ.ـذا السياق، نؤكد على أهـ.ـمية دور العراق وسوريا لدعم التسهـ.ـيلات الإقـ.ـليمية الجديدة في كافة المجـ.ـالات الاقتـ.ـصادية والأمـ.ـنية والسياسية”.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن مباحثاته مع المقداد تركزت حول سبل توسيع العلاقات الثنائية أكثر فأكثر بين البلدين.
وحول لقاء “عبد اللهيان” برأس النظام السوري “بشار الأسد”، ذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” إن الوزير الإيراني “أطلع بشار الأسد على ما تم التـ.ـوصل إليه في مؤتـ.ـمر بغداد.
وتأتي زيارة “عبد اللهيان” إلى دمشق بعد أسبوع على تعيينه وزيراً للخارجية في حكـ.ـومة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، وذلك بعد حـ.ـصوله على ثـ.ـقة البرلمان الإيراني بنسـ.ـبة تصويت قـ.ـاطعة.
وتعتبر سـ.ـوريا المحطة الثـ.ـانية لـ”عبد اللهيان” منذ تـ.ـوليه المنصب، إذ كانت الـ.ـعـراق المحطة الخـ.ـارجية الأولى له، حين حضـ.ـر قمـ.ـة بغداد إلى جـ.ـانب العـ.ـديد من الـ.ــدول، من أبرزها المملـ.ـكة العـ.ـربية السعودية.
ويعتبر “عبد اللهيان” من الشخـ.ـصيات السيـ.ـاسية البـ.ـارزة في إيران، وشغل العـ.ـديد من المنـ.ـاصب الحكـ.ـومية في إيران إذ كان سفيـ.تر طهران في البحرين، كما تـ.ـولى منـ.ـصب نائب وزير الخـ.ـارجية للشؤون العـ.ـربية والأفـ.ـريقية من عام 2011 إلى عام 2016، وكان أيضاً نائب رئيـ.ـس بعثـ.ـة إيران في بغـ.ـداد من عام 1997 حتى عام 2001.
كما يعد من السيـ.ـاسيين المتشـ.ـددين إلى جـ.ـانب صلاته بـ”الحـ.ـرس الثوـ.ـري الإيراني”، ويتمتع بعـ.ـلاقات وثيـ.ـقة مع نظـ.ـام الأسد وفقاً ووسائل إعـ.ـلام إيرانية.
وفي تصريحات سـ.ـابقة لـ”عبد اللهيان” في عام 2015، وصـ.ـف الأسد بأنه “خـ.ـط أحـ.ـمر” بالنسـ.ـبة لإيران، واعتـ.ـبر أنه “لولا دعـ.ـم إيران لنظـ.ـام “بشار الأسد” وجهـ.ـود مستشاريها العسكـ.تريين، لكانت “دمشق” قد سقـ.ـطت خلال السنـ.ـوات الثلـ.ـاث الأولى من الحـ.ـرب.
المصدر: طيف بوست