تقرير أمريكي يكشـ.ـف المستور عن روسيا في سوريا..إليك التفاصيل
نشر “معهد أبحاث السياسة الخارجية” الأمريكي، تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على السياسة التي اتبعتها روسيا في التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا منذ أن تدخلت بشكل مباشر هناك أواخر عام عام 2015 من أجل منـ.ـع سقـ.ـوط نظام الأسد.
وأكد المعهد في تقريره أن الاستراتيجية التي وضعتها موسكو في سوريا، قد سمحت لها بتحقيق هدفها الأول المتمثل بإنقاذ نظـ.ــام “بشار الأسد”.
وفي التفاصيل، قال المعهد إن روسيا وبالتزامن مع اقتـ.ـراب الذكرى السـ.ـادسة للتدخل العسكري الروسي في ســ.ـوريا، تعيد تأسيس نفسها كلاعب في الجغرافيا السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أنه ورغم مساعي روسيا لتحقيق ذلك وعلى الرغم من إشـ.ـادة العديد من المحللين بانتصـ.ـارات موسكو في سوريا، إلا أن جزء كبير من الأراضي السورية لا يزال خارج سيطرة روسيا والنظام.
ونوه أن روسيا وحلفائها، يبدو أنهم لا يملكون أي فكرة عن كيفية تحويل نجاحهم العسكـ.ـري لى انتـ.ـصار سياسي، وفق ما جاء في التقرير.
وبيّن التقرير أن قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من قبل الولايات المتحدة تتمتع بوجود عسكـ.ـري صغير ولكـ.ـنه قوي، حيث لا تزال تسيـ.ـطر على الثـ.ـلث الشماـ.ـلي الشرقي من البلاد.
وأضاف: “في حيـ.ـن تسيـ.ـطر حـ.ـامية أمريكية والمنـ.ـطقة الأمـ.ـنية المحيطة بها على منطقة التنـ.ـف الحـ.ـرجة، حيـ.ـث تلتقي الحـ.ـدود السـ.ـورية والأردنية والعراقية”
ورأى المعهد أن روسيا الآن وفي ظل التطورات الأخيرة التي شهدها الوضع الميداني في سوريا، بدأت بالفعل تصـ.ـارع من أجل الخروج من هناك، وذلك بعد مضي نحو 6 سنوات على تدخلها العسكـ.ـري المباشر لدعم نظام الأسد.
ونوه التقرير أن صـ.ـراع روسيا لإخـ.ـراج نفسها من سوريا يمثل مشـ.ـكلة، كما أن ضـ.ـجـ.ـر الشعب الروسي المتـ.ـزايد من مغـ.ـامرات الكـ.ـرملين الخـ.ـارجية هو مشـ.ـكلة كبرى في المرحلة الراهنة بالنسبة للمسؤولين الروسي والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
كما أكد المعهد في سياق نوصيفه للوضع الروسي في سوريا حالياً، على أن صـ.ـراع الك,ـرملين للخـ.ـروج من الحـ.ـرب السورية ليس معـ.ـضلته الجيــ.ـوسياسية الوحيدة”.
وأوضح أن الوجـ.ـود الروسي غير المــ.ـعترف به في أوكـ.ـرانيا يُشكل معـ.ـضلة أخرى دخلت عـ.ـامها السابع، وفق معد التقرير الضـ.ـابط الأمريكي المتقـ.ـاعد “روبرت هاملتون”.
ويرى التقرير أن روسيا قد تجد نفسها مجـ.ـبرة على توسيع تواجدها العسكـ.ـري في آسيا الوسطى، وذلك على إثر الفـ.ـوضى التي خلفـ.ـتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانسـ.ـحاب من أفغـ.ـانستان.
وفي ختام التقرير، شدد المعهد على أنه “ما لم تكـ.ـن موسكو قـ.ـادرة على مـ.ـوازنة رغبتها في الحـ.ـصول على مكـ.ـانة قـ.ـوة عظمى مع القـ.ـدرة على معـــ.ـالجة مخـ.ـاوف الشعب الروسي، فقد تجد دخـ.ـولها في الجغـ.ـرافيا السياسية عالية المــ.ـخـ.ـاطر وأكثـ.ـر تكـ.ـلفة مما كان متوقـ.ـعاً”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الإعلامية قد تحدثت عن مرحلة جديدة سيشهدها الملف السوري في الأيام القليلة المقبلة، وذلك في ضوء وجود مباحثات مكثفة “روسية – أمريكية – تركية” بشأن الحل النهائي في سوريا.
المصدر : طيف بوست