بشار الأسد يتحدث عن تطورات ميدانية كبرى في سوريا وهذه أهمها
تحدث رأس النظام السوري “بشار الأسد” عن التطورات التي تشهدها المنطقة عموماً وسوريا على وجه الخصوص، ملمحاً إلى تطورات ميدانية كبرى ستشهدها الساحة السورية، وذلك في كلمة له أمام الضـ.ـبـ.ـاط الخريجين (قيادة وأركان) في الأكاديمية العسكـ.ـرية العليا في دمشق.
وقال “الأسد” في سياق كلمته إن “هـ.ـزيـ.ـمة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، سيعقبها مـ.ـزيـ.ـد مـ.ـن الحـ.ـروب ومـ.ـزيـ.ـد من الهـ.ـزائـ.ـم كما حـ.ـدث في تجارب أخرى”.
وأضاف: “نـ.ـحـ.ـن اليوم في محيط هـ.ـائـ.ـج، ومضـ.ـطـ.ـرب، ولا بد لمواجـ.ـهة العـ.ـواصـ.ـف والأمواج العـ.ـاتية والأنـ.ـواء من أن نمتـ.ـلـ.ـك المـ.ـعـ.ـرفة بأصول المـ.ـلاحـ.ـة”.
وتابع موجهاً كلامه للضبـ.ـاط: “أتمنى لكم كل التوفيق، وإلى لـ.قـ.ـاء قريب إن شاء الله في ميـ.ـادين القـ.ـتـ.ـال”، الأمر الذي فسره مراقـ.ـبون على أنه رسالة موجهة لجميع الأطراف بأن الوضع الميداني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام سيتغير في الفترة المقبلة.
وأرجع المحللون ذلك إلى أن “الأسد” دائماً ما كان يجري زيارات ميدانية إلى المناطق التي تسيطر عليها قواته، وهو ما ألمح إليه “الأسد” في كلمته أمام الضبـ.ـاط.
وفي سياق حديثه عن المتغيرات في سوريا والمنطقة، أطـ.ـلق “بشار الأسد” ما وصف بنظريات جديدة تضاف إلى النظريات السابقة التي أثـ.ـارت سـ.ـخـ.ـرية السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمثلت النظريات الجديدة التي أطلقها “الأسد” بحديثه عن الوطن والصمود، حيث قال: “لا مكان في هذا العالم المضـ.ـطـ.ـرب، إلا لشـ.ـيء وحـ.ـيد هو الصـ.ـمـ.ـود”.
وأضاف: “الدول التي تصـ.ـمـ.ـد، والتي تسـ.ـلك طريق الصـ.ـمـ.ـود، هي التي تجد لها مكاناً في العـ.ـالـ.ـم… والشعوب التي تـ.ـصـ.ـمد تجد لها وطناً.. بدون صـ.ـمـ.ـود لا وطن”.
وتابع: “الصـ.ـمـ.ـود الذي أتحـ.ـدث عنه هو الصـ.ـمـ.ـود الإيجابي، والصـ.ـمـ.ـود الإيجابي يشبه حالة الدفـ.ـاع، لا يجوز أن نبقى صـ.ـامدين بالمعنى السـ.ـلـ.ـبي والدفـ.ـاعي وإنما ننتقل للـ.ـهـ.ـجـ.ـوم، ونـ.ـطـ.ـور”. على حد تعبيره.
وأشار “الأسد” إلى أن ذلك يـ.ـعــ.ـني أن يقوم نظامه في قـ.ـلـ.ـب الـ.ـحـ.ـرب بما يستطيع القـ.ـيـ.ـام به من أجل التطوير، وهذا التطوير يشـ.ـمـ.ـل كل المجالات”، وفق قوله.
كما أطـ.ـلق “الأسد” نظرية أخرى حول الجـ.ـيش المسيس والشعب، حيث قال: ” إن الجـ.ـيـ.ـش هو أداة للسياسة وهو غير مسـ.ـيـ.ـس، عن مـ.ـاذا يدافـ.ـع هذا الجـ.ـيش؟ لماذا يقـ.ـاتـ.ـل؟ ما هو الدافـ.ـع للقـ.ـتـ.ـال؟”.
وأردف: “عندما نقول قـ.ـضية وطـ.ـنية لا يـ.ـمـ.ـكن أن يكون هناك قـ.ـضية وطنية ندافـ.ـع عنها ولا توجد قـ.ـضية سياسية، القـ.ـضيـ.ـة الوطنية هي قـ.ـضيـ.ـة سياسية”.
وأضاف “الأسد”: “أنا دائماً أقول أي شيء وطـ.ـنـــ.ـي هو سياسة، إذن القـ.ـضـ.ـايا الوطنية التي نـ.ـقـ.ـاتل من أجلها هي قـ.ـضـ.ـايا سياسية، لذلك هم يريدون جـ.ـيشـ.ـاً محترفاً وغير مسـ.ـيـ.ـس لكي تتـ.ـحـ.ـول العسـ.ـكـ.ـرية من رسالة وطنية إلى مجرد مهنة كأي مهنة أخرى”.
وختم “الأسد” نظريته هذه بالقول: “بالتالي يصبح الجـ.ـيـ.ـش ليس جـ.ـيـ.ـش الشعب لأن جـ.ـيـ.ـش الشعب يجب أن ينتمي لانتماء الشعب، يتبنى عـ.ـقـ.ـيـ.ـدة الشعب ويدافـ.ـع عن مصالحه”، وذلك في معرض حديثه خلال كلمة له أمام الضبـ.ـاط الخريجين في الأكاديمية العسكـ.ـرية العليا في دمشق.
المصدر: طيف بوست