قد تنتج عنه مقايضة في سوريا.. صحيفة تركية تتحدث عن اجتماع مرتقب بين مسؤولين روس وأتراك في أنقرة
تحدثت مصادر إعلامية تركية عن مباحثات هامة مرتقبة بين مسؤولين روس وأترك من أجل مناقشة التطورات الميدانية الأخيرة في المنطقة الشمالية من سوريا، وذلك في ضوء تصـ.ـاعد الحديث عن اقتراب موعد إطـ.ـلاق تركيا لعملية عسكـ.ـرية جديدة هناك.
وضمن هذا السياق، كشفت صحيفة “خبر تورك” عن لقاء دبـ.ـلوماسي وصف بـ”المهم” بين مسؤولين أتراك وروس، من المتـ.ـوقـ.ـع عقده هـ.ـذا الأسبوع في العاصمة التركية “أنقرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات المرتقبة بين الجانبين من المرجح أن تحمل في طياتها تطورات هامة سترسم ملامح الوضع الميداني في المناطق الشمالية من سوريا، سواءً في محافظة إدلب أو في مناطق العمـ.ـليات التركية “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
ونوهت الصحيفة في تقريرها إلى إمكانية أن تنتج عن المباحثات القادمة بين المسؤولين الروس والأتراك ما وصفته بـ”المقايضة” في سوريا.
وأوضحت بالقول: “إنه من المـ.ـمـ.ـكن خلال اللـ.ـقـ.ـاء المرتقب أن يـ.ـقدم المسؤولون الأتراك مقـ.ـتـ.ـرحاً للانسـ.ـحـ.ـاب من بـ.ـعـ.ـض المـ.ـنـ.ـاطق بريف محافظة إدلب الجنوبي لفـ.ـتـ.ـح الطريق الدولي “إم 4”.
وبحسب التقرير، فإن تركيا تريد أن تحصل على موافقة روسيا بتقدم القـ.ـوات التركية نـ.ـحـ.ـو منـ.ـاطـ.ـق تسيـ.ـطـ.ـر عليها قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” في كل من “منبج” و”تل رفعت” بريف محافظة “حلب” شمال سوريا.
وتوقعت الصحيفة أن ترفض روسيا المقترح التركي، مضيفةً بالقول: “يبدو أن احتـ.ـمـ.ـال موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هـ.ـذه الخـ.ـطـ.ـة ضـ.ـعـ.ـيف”.
وأرجعت الصحيفة سبب توقعها بعدم موافقة القيادة الروسية على المقترحات التركية، بأن موسكو تريد الإمـ.ـسـ.ـاك بورقة حزب الاتـ.ـحـ.ـاد الديمقراطي “بي ي دي”، لاسيما في حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية الانسـ.ـحـ.ـاب من الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تتابع الأوضاع الميدانية في سوريا عن قرب، لاسيما في ضوء إصرار الجانب التركي على تنفيذ عملية عسكـ.ـرية ضـ.ـد قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الشمال السوري.
ونوه المصدر الدبلوماسي إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، لـ.ـم يـ.ـقـ.ـل “لا” للعملية العسـ.ـكـ.ـرية التـ.ـركية المحتملة ضـ.ـد “قسد” في سوريا.
وأوضح أن “بايدن” في ذات الوقت أعطى رسـ.ـالـ.ـة مـ.ـفـ.ـادها أن هذه العـ.ـمـ.ـلية ستـ.ـخـ.ـل بالتـ.ـوازنـ.ـات في المنـ.ـطـ.ـقة، وقد تتــ.ـحـ.ـول إلى ضـ.ـرر للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا معاً.
وجاء حديث الصحيفة التركية بالتزامن مع تصريحات جديدة أدلى بها وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم أمس، تحدث من خلالها حـ.ـول جـ.ـمـ.ـلة من الملفات والقـ.ـضـ.ـايا، من بينها الوضع الميداني شمال سوريا.
وقال الوزير التركي خلال عـ.ـرضـ.ـه مشروع مـ.ـوازنـ.ـة وزارة الـ.ـخـ.ـارجية والمؤسسات التـ.ـابـ.ـعة لها لعام 2022 أمـ.ـام البـ.ـرلـ.ـمان التركي، إن تواجد القـ.ـوات التركية شمال سوريا، لاسيما في إدلب يحول دون حدوث مـ.ـوجـ.ـة هـ.ـجـ.ـرة ويمنح الحماية للمدنيين.
وشـ.ـدد “جاويش أوغلو” في معرض حديثه على أن تـ.ـركـ.ـيا ستـ.ـواصـ.ـل بذل المـ.ـزيـ.ـد من الجـ.ـهـ.ـود من أجـ.ـل إحـ.ـراز تـ.ـقدم فـ.ـي مسار الحل السياسي في سوريا خلال الفترة القادمة.
المصدر: طيف بوست