غـ.ـدروا بأبناء الثورة فجاء دورهم..هكذا يصفي النظام عرّابي المصالحات غرب دمشق
شهدت محافظة ريف دمشق العديد من الأحـ.ـداث الأمـ.ـنية المتسارعة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث نقـ.ـضـ.ـت مخـ.ـابرات نظام أسد اتفاقيات المصالحة التي أبرمتها في المنطقة، ونفذت العديد من الحملات الأمـ.ـنية التي تسبـ.ـبت باعتـ.ـقال مدنيين وعسـ.ـكريـ.ـين ورجال مصـ.ـالحـ.ـات.
ولم تتردد أجهزة النظام الأمنـ.ـية بالتـ.ـخلص من عـ.ـناصـ.ـرها أو الشـ.ـخصيات التي انتدبتها في المنطقة بعد المصالحات، حيث اعتـ.ـقلت مجموعة من عنـ.ـاصر التسـ.ـويات بتهـ.ـم مختلفة، وأقصت بالاغـ.ـتيـ.ـال والاعـ.ـتقال عدداً من المحـ.ـسوبين على لجان المصالحة، كما نفذت محاولات اختـ.ـطاف لقيـ.ـاديين سـ.ـابقـ.ـين في فصـ.ـائل المعـ.ـارضة في المنطقة.
اتفاقيات هشّـ.ـة وتسويات متصـ.ـدعة
ولم تكترث ميلـ.ـيشـ.ـيا النظام بمصير اتفاقيات المصالحة في محافظة ريف دمشق، وخاصة بعد إحكام سيـ.ـطرتها على المنطقة وضمانها غياب “رد الفعل” على تصرفاتها أياً كانت، بسبب خوف الأهالي من العواقب الأمـ.ـنية وضعف معـ.ـارضي النظام الذين كان لهم وجود سري تحت غطاء المصـ.ـالحات.
وبدأت مخـ.ـابرات نظام أسد بالتخلص من بعض عمـ.ـلائها من رجال المصالحات، حيث اعتـ.ـقـ.ـلت المدعو “رفعت جمعة القبعاني” المحسـ.ـوب على رجال الصف الأول في لجان المصالحات في المنطقة الجنوبية، والمـ.ـنحدر من قرية “أركيس” في الغوطة الغربية بريف دمشق.
كما قامت بتـ.ـعذيبـ.ـه على مدار 10 أيام قبل الإفـ.ـراج عنه وهو بحـ.ـالة صحية حـ.ـرجة ليعيش 11 يوماً بين أهله ويفارق الحياة دون معرفة سبب وفـ.ـاتـ.ـه المباشر، في حين ذكرت مصادر مقربة منه أنّ مخـ.ـابـ.ـرات النظام قـ.ـامت بتسـ.ـميمـ.ـه للتخـ.ـلص منه بعد جملة من الخدمات التي قدمها لها في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.
وغير بعيد عن “أركيس” فقد اعتـ.ـقل نظام أسد ممثلاً بالأمـ.ـن العسـ.ـكري الشهر الماضي أعضاء لجان المصـ.ـالحة في بلدة كناكر (سامر الخطيب، وأبو الفداء سليمان) اللذين قدما خدمات عديدة لهذا النظام خلال الأحداث الأمنية التي وقعت في المنطقة، وساهما بتسليم عدد من المطلوبين من أبناء المنطقة.
وتم توقيف “سليمان” لساعات وإخراجه في حالة أقرب للشـ.ـلل ووضع صحي صعب للغاية، في حين تم الإفراج عن “الخطيب” وسحب كافة الصلاحيات التي كانت ممنوحة له وأبرزها البطاقة الأمنية الخاصة ومهـ.ـمة العمل على الرغم من محاولات شقيقه “تيسير” رجل الأعمال المدعوم من روسيا لإعادته إلى الواجهة من جديد.
ولم تقتـ.ـصر الاعتقـ.ـالات على رجال المصالحات، بل تعـ.ـدتهم إلى اعتـ.ـقال 9 أشخاص من عـ.ـناصـ.ـر التسـ.ـويات التابعين للفرقة الرابعة من أبناء بلدة كناكر في الغوطة الغربية قبل أسابيع،
وبعد توجيه تهـ.ـم عديدة لهم أبرزها التخـ.ـطيط للانشـ.ـقاق وتهـ.ـريب الآثـ.ـار والتعامل مع مطلـ.ـوبين في المنطقة، كما اعـ.ـتُقل مدنيون في مناطق (الهامة وقدسيا وزاكية) بتهـ.ـمة كتابة عبارات مناهضة للنظام على الجدران والتواصل مع مطـ.ـلوبين في الشـ.ـمال المحرر.