اكبر البلديات في تركيا تنشر احصائية المتسولين..والمفاجأة بعدد السوريين الصادم
نشرت صحيفة “ملييت” مقالاً حول عدد ونسبة المتسولين الذين ألقي القبض عليهم في إسطنبول العام الفائت (2021) بعد عمليات تفتيش للشرطة ورجال الأمن في المناطق المزدحمة بالمدينة والأسواق والأماكن الدينية.
وفي مقال لها بعنوان (مرحباً انتبه ! رجال الشرطة قادمون نحوك) ذكرت الصحيفة أن شرطة البلدية وفرق مكافحة التسول أوقفت العام الماضي 5517 متسولاً، فيما صادرت من أحد المتسولين مبلغ 17 ألف ليرة، مشيرة إلى أن المتسولين اتبعوا نظام اتصال فيما بينهم حالما يرون رجال الشرطة، حيث يعمدون إلى تنبيه بعضهم عبر الهاتف الجوال.
وبينت “ملييت” أن فرق مكافحة التسول التابعة لشرطة بلدية إسطنبول اتخذت إجراءات أيضاً ضد 5869 متسولاً قاموا باستخدام المشاعر الدينية ومركبات النقل العام لممارسة التسول وإزعاج الناس بإلحاحهم وتصرفاتهم غير المقبولة، كما فرضت غرامة إدارية قدرها 988 ألفاً و176 ليرة تركية على المتسولين.
عدد المتسولين وجنسيتهم والمبالغ المصادرة
وحول نسبة المتسولين وعددهم أوضحت الصحيفة أن عدد المتسولين من المواطنين الأتراك بلغ نحو 5 آلاف، فيما بلغ عدد المتسولين من اللاجئين السوريين نحو ألف شخص فقط، ولفتت إلى أن أهم الأماكن التي يستخدمها المتسولون هي مناطق “كاديكوي والفاتح وبيه أوغلو وأتا شهير” وذلك مقارنة بباقي المناطق التي يشيع فيها التسول.
وأضافت أنه تمت مصادرة ونقل ملكية 68 ألفاً و903 ليرة تركية من الدخل الذي حصل عليه المتسولون بقرار من اللجنة البلدية في عام 2021، فيما تمت محاكمة 5 آلاف و517 متسولاً ونقل ملكية 70 ألفاً و623 ليرة تركية عام 2020.
أساليب التسول والأماكن المستهدفة
وبيّنت “ملييت” أن أسلوب التسول يختلف من شخص لآخر تبعاً للظروف والمكان، حيث يغير المتسول ملابس عمله اليومية بعد قدومه إلى المكان المخصص له، في حين يقوم البعض منهم بالتسول خلال النهار بملابس متسخة ممزقة وفي المساء بشعر مستعار وصورة أكثر حداثة، مستخدمين عبارات نحو: “انقطع بي الطريق وسرقت حقيبتي، أو لدي مريض.. إلخ”.
ويتواصل المتسولون بين بعضهم عبر الهاتف، حيث أثارت صورة لمتسولة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حيث كانت تجلس على درج موقف جسر المتروباص بمنطقة بيليك دوزو وتبين أنها تملك هاتفاً غالي الثمن.
يذكر أنه بحسب المديرية العامة للهجرة في تركيا فإن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة بلغ حتى نهاية أيلول الماضي 3 ملايين و 715 ألفاً و913 ، بينهم 532 ألفاً يعيشون في مدينة إسطنبول، ويعمل أغلبهم في التجارة والخياطة والتعليم.