استثمارات ضخمة..الصين تدخل على الخط في سوريا بإستراتيجية جديدة تتضمن هذه المكاسب الاقتصادية الكبرى
تحدثت مصادر صحيفة دولية عن مساعي تقودها الصين عبر استراتيجية وخطة جديدة لتثبيت أقدامها بقوة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة عبر استثمارات ومشاريع ضخمة من شأنها أن تحقق لها وللنظـ.ـام السوري مكاسب اقتصادية كبيرة.
وضمن هذا السياق، نشرت مجلة “يوراسيا ريفيو” الأمريكية تقريراً سلطت من خلاله الضوء على الاستراتيجية الصينية الجديدة في تعاملها مع عدة ملفات في منطقة الشرق الأوسط، من بينها ملف سوريا.
وبحسب تقرير المجلة فإن استراتيجية الصين في سوريا تتمثل بتعزيز الشراكات مع النظـ.ـام في دمشق وعدة دول في المنطقة، مثل إيران والعراق.
ونوهت إلى أن استراتيجية “بكين” الجديدة تجلت في الآونة الأخيرة بالإعلان بشكل رسمي عن ضم سوريا إلى مبادرة الحزام والطريق أو ما يعرف تحت مسمى طريق الحرير الصيني الجديد.
وأوضحت المجلة أن قبول الصين بضم سوريا إلى هذه المبادرة ترتب عليه تداعيات كبرى، من أهمها تعهد النظـ.ـام السوري بعدم تقديم أي تنازلات لدول الغرب.
ورجحت المجلة في معرض حديثها أن تتصاعد حدة المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في سوريا خلال المرحلة المقبلة، خاصةً بعد ظهور التنسيق بين بكين ودمشق إلى العلن مؤخراً وإبداء الصين استعدادها للمساهمة بشكل كبير وفعال في العديد من المشاريع الاستثمارية، لاسيما مشاريع البنية التحتية، بالإضافة لمشاريع التنقيب عن الثروات النفطية.
ووفقاً للتقرير فإن الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها مؤخراً بين الصين والنظـ.ـام السوري بشأن مبادرة “الحزام والطريق” ستجعل الصين مضطرة في الفترة القادمة لتمويل محطات الطاقة وتوسيع الموانئ على السواحل السورية، بالإضافة إلى تمويل إنشاء العديد من الطرقات والسكك الحديدية في البلاد.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا صعوبةً في ظل العجز الحكـ.ـومي وتدني الأجور والرواتب الذي يتزامن مع تآكل القدرة الشرائية للمواطنين السوريين وما يرافقه من انخفاض متواصل في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.
وكانت صحيفة “لوبينيون” قد نشرت تقريراً قبل أسابيع تحدثت خلاله عن وجود مساعي تقودها “بكين” لوضع موطئ قدم لها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عبر بوابة المشاريع الاستثمارية وتمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا.
وأشارت الصحيفة حينها إلى أن رغبات الصين تلتقي مع رغبات النظـ.ـام السوري الذي يريد أن يوقف الانهيار الاقتصادي الوشيك بعد أن بدأت ملامحه تلوح في الأفق.
وأوضحت “لوبينيون” في سياق تقريرها إلى أن إعلان “بكين” عن ضم دمشق إلى مبادرة طريق الحرير الصيني الجديد منذ أسابيع يأتي ضمن إطار الخطة الصينية الجديدة التي تسعى من خلالها الصين لجعل الأراضي السورية منفذاً لها نحو الدول الأوروبية.
وقد لفتت العديد من المصادر إلى أن تأثيرات ضم سوريا إلى المبادرة الصينية سيكون من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون بين بكين ودمشق والعديد من الدول الأخرى الشريكة في هذه المبـ.ـادرة بما يعود بالنفـ.ـع على الاقتصاد السوري.