وصفت بأنها الأضخم منذ عام.. تعزيزات روسية تصل إلى شمال شرق سوريا ومصادر تتحدث عن أهداف روسيا
كشفت مصادر محلية عن تحركات عسكرية روسية غير مسبوقة على الأراضي السورية خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد التي تعد منطقة نفـ.ـوذ تابعة لقــ.ـوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المصادر أن تعزيزات عسكرية روسية وصفت بأنها الأضخم خلال العام الحالي قد وصلت إلى مطاري الطبقة والقامشلي في أرياف محافظتي الرقة والحسكة شمال شرق سوريا.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى مطار “الطبقة” بريف محافظة الرقة، ومطار “القامشلي” بريف محافظة الحسكة الشمالي شملت طائرات “سوخوي 24” الروسية.
ونوهت إلى أن التعزيزات تضمنت كذلك الأمر 8 شاحنات محملة بمعدات دعم لوجستي وأسـ.ـلحة وذخائر متنوعة، بالإضافة إلى وصول مقـ.ـاتـ.ـلين من جماعة “فـ.ـاغنر” الروسية إلى المطارين.
ولفتت ذات المصادر إلى أن التعزيزات العسكـ.ـرية الروسية وصلت إلى شمال شرق سوريا قادمة من قاعدة “حميميم” العسكـ.ـرية الجوية التابعة للجـ.ـيش الروسي والتي تقع بالقرب من محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
كما أكدت أن عناصر من جماعة “فـ.ـاغنر” الروسية بالإضافة إلى فريق خاص بصيانة أنظمة التشـ.ـويش الإلكترونية التي نصبها الجـ.ـيش الروسي بداية السنة الحالية في المطارات التي يسيطر عليها شمال شرق سوريا قد وصلت إلى مطاري “الطبقة” و”القامشلي” ضمن التعزيزات الأخيرة التي أرسلتها روسيا إلى هناك.
ويرى العديد من المحللين أن التعزيزات العسكـ.ـرية الروسية النوعية التي وصلت إلى المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا تأتي في إطار استعداد روسيا لأي تحركات عسكـ.ـرية قد تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الضغط عليها تزامناً مع استمرار العمـ.ـلية الروسية ضد أوكرانيا.
وكانت عدة تقارير إعلامية قد تحدثت عن آثار الحـ.ـرب في أوكرانيا على الأوضاع الميدانية في سوريا، مشيرة إلى وجود احتمال كبير بحدوث تطورات كبرى على الساحة السورية خلال المرحلة المقبلة.
وتشير التقارير إلى أن سيناريو توجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على روسيا عسكرياً في سوريا يبقى أمراً وارداً، لاسيما في ظل امتلاك روسيا قواعد استراتيجية ومصالح على درجة عالية من الأهمية على الأراضي السورية.
ويتزامن ما سبق مع تبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الروسية بشأن إرسال مقـ.ـاتـ.ـلين سوريين إلى أوكرانيا للمشاركة في الحـ.ـرب الدائرة هناك.
تجدر الإشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” كانت قد فرضت خلال الأيام القليلة الماضية حزمة عقــ.ـوبات غير مسبوقة على روسيا، لاسيما على القطاعين الاقتصادي والمالي وقطاعي الطاقة والمشتقات النفطية، الأمر الذي جعل القيادة الروسية تقول بأن ما تفعله واشنطن يعد بمثابة إعلان حـ.ـرب حقيقية ضد موسكو.
وبحسب تصريحات المسؤولين الروس والأمريكيين فإن العلاقات بين البلدين قد وصلت مؤخراً إلى الحضيض، الأمر الذي ينذر بإمكانية حدوث تصـ.ـعيد عسكـ.ـري كبير بين الطرفين، لاسيما في الأماكن التي يوجد فيها تماس بين قوات البلدين، الأمر الذي ينطبق تماماً على المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
المصدر: طيف بوست