روسيا تُصعّد بأوكرانيا وعينها على إدلب وتحركات مريبة شمال سوريا والجيش التركي يعيد ترتيب أوراقه من جديد لهذه الاسباب!
أكدت مصادر صحيفة أن القيادة الروسية وعلى الرغم من انشغالها الكبير بالعملية العسكـ.ـرية التي تشنها ضد أوكرانيا إلا أنها مازالت تولي اهتماماً كبيراً للأوضاع الميدانية على الأراضي السورية، لاسيما الوضع الميداني في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الروسي ربما يلجأ إلى التصـ.ـعيد في إدلب من أجل الضغط على المجتمع الدولي وتركيا أيضاً، وذلك بعد أن وجدت موسكو نفسها في عزلة كاملة بعد العقـ.ـوبات الغربية الصارمة التي تم فرضها على روسيا مؤخراً.
وتزامناً مع ما سبق، شهدت محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية تحركات عسكـ.ـرية مختلفة هي الأولى من نوعها منذ عدة أشهر، حيث وصفها محللون ومراقبون بـالتحركات “المريبة”.
وسجلت مراصد الطيران طلعات جـ.ـوية مكثفة للطائرات الحـ.ـربية الروسية، بالإضافة إلى رصد الناشطين المحليين تغييرات كبيرة في مواقع القـ.ـواعد العسكـ.ـرية التابعة للجـ.ـيش التركي، لاسيما في منطقة جبل الزاوية والمناطق القريبة من خطوط التماس مع قـ.ـوات النظام السوري.
ونوهت مصادر محلية إلى أن القـ.ـوات التركية وفي ضوء التقارير التي تحدثت عن إمكانية لجوء روسيا إلى التصـ.ـعيد في إدلب خلال المرحلة المقبلة، بدأت بإعادة ترتيب أوراق قواعدها العسكرية شمال غرب سوريا.
وأوضحت المصادر أن الجـ.ـيش التركي قام بسحب عدد كبير من الآليات العسكـ.ـرية المحملة بعناصر المشاة والدبـ.ـابات والعربات المصفحة من القاعدة المتمركزة في بلدة “احسم” بجبل الزاوية، ونشرها في معسـ.ـكر “المسطومة” الذي يقع جنوب محافظة إدلب.
كما أكدت مصادر أهلية أن القاعدة العسكـ.ـرية التركية المتمركزة شمال بلدة “البارة” قد بدأت بنقل عتادها نحو القاعدة التركية التي تتمركز في بلدة “معترم” التي تقع بالقرب من الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بريف محافظة إدلب الجنوبي.
وضمن هذا السياق، قال مصدر عسكـ.ـري من الجـ.ـيش الوطــني السوري في حديث لموقع “الحل نت” أن سبب نقل تركيا لقواعدها العسكرية جنوب إدلب يأتي في إطار عملية إعادة تموضع للجـ.ـيش التركي في المنطقة.
ونفى المصدر العسكـ.ـري أن يكون هناك انسـ.ـحاب للقـ.ـوات التركية والجنود الأتراك أو الآليات التابعة لتركيا خارج إدلب.
وبيّن ذات المصدر أن القـ.ـوات التركية تحاول تجميع نقاطها المبعثرة في الخطوط الخلفية وجعلها أكثر قرباً من النقاط المتمركزة بالقرب من خطوط التماس مع قـ.ـوات نظام الأسد.
من جهته، أشار الخبير العسكــ.ـري، العقيد “مصطفى الفرحات” في حديث للموقع إلى أن القيادة الروسية تحاول أن تستفـ.ـز تركيا وتضغط عليها في محافظة إدلب من أجل كسبها إلى صفها بما يتعلق بالملف الأوكراني.
وأوضح أن طائرات الاستطلاع الروسية قامت خلال الأيام الماضية بعمليات سطـ.ـع وتحديد لأهداف جديدة، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد تصـ.ـعيداً روسياً عبر القـ.ـصـ.ـف الجــ.ـوي الذي ربما يكون مكثفاً على بعض المناطق شمال غرب سوريا.
ولفت الخبير إلى أن التحركات التركية الأخيرة شمال سوريا تأتي في إطار تحسب أنقرة لأي ردة فعل روسية في المنطقة، منوهاً أن إدلب قد تكون ساحةً لرد الفعل الروسي.
المصدر : طيف بوست