طبّل بإقامة علاقات معها..دولة صغيرة تصفع الأسد بقرار وتصريحات محرجة تضمنت هذه الامور
وجهت دولة مغمورة في البحر الكاريبي صفـ.ـعة من العيار الثقيل لحكومة ميليشيا أسد بتعليقها العلاقات الدبلوماسية معه بعد أقل من أسبوعين على بدئها.
وقال رئيس وزراء دومينيكا، روزفلت سكيريت، إن بلاده لم تُقم علاقات دبلوماسية مع حكومة ميليشيا أسد، وفقاً لموقع CNW الأمريكي المعني بشؤون دول الكاريبي.
وخلال بث إذاعي وتلفزيوني يوم الجمعة، قال رئيس الوزراء إن وزير خارجيته، كينيث دارو، أبلغه بإجراء حفل توقيع لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين ما أثار دهشته.
وأضاف سكيريت أن الوزير نفسه لم يكن على علم بالتوقيع، وكان بالفعل يعارض هذه الخطوة، لكن لورين بانيس – روبرتس، سفيرة الجزيرة لدى الأمم المتحدة اتخذت الخطوة دون الرجوع إليه.
حكومة ميليشـ.ـيا أسد في حرج
سكيريت أكد كذلك خلال البث الإذاعي أنه لم يصدر عن وزارة الخارجية أي تعليمات أو رغبة في متابعة العلاقات مع حكومة ميليشيا أسد في هذا الوقت أو في أي وقت متوقع.
وفي فضيحة لخارجية ميليشيا أسد، وأوضح سكيريت أن حكومة الميليـ.ـشيا هي من كانت تسعى وراء الجزيرة، وقد قامت سفارة أسد في كوبا بمخاطبة دومينيكا وأبدت اهتمامها بإقامة علاقات دبلوماسية معها.
وعن سبب رفضه لإقامة علاقات مع حكومة ميليشيا أسد، قال سكيريت “لقد تابعنا برعـ.ـب، التطورات الاجتماعية والسياسية، البشعة في سوريا. ومن ثم، فإن مثل هذا القرار ما كان ليتخذ دون أخذ الاعتبار الواجب. لذلك كان مفاجئاً للغاية توقيع السفيرة على الوثائق ذات الصلة، ولهذا السبب أعطيت تعليمات واضحة لاستدعائها”.
وأضاف: “الحكومة التي يشرفني أن أقودها كانت ولا تزال لا تدعم إقامة أو متابعة العلاقات مع سوريا في ظل الظروف الحالية”.موضحاً أنه كلف وزارة الخارجية بالاتصال مع حكومة ميليشيا أسد لتبين لها أن الوثائق الموقعة لإقامة العلاقات الدبلوماسية تعتبر “معلقة إلى أجل غير مسمى”.
وأشار إلى أن السفيرة بانيس روبرتس قدمت استقالتها رسمياً وقد تم قبولها، واصفاً مسألة إقامة علاقات بين الطرفين بـ “زلة حكم من جانب فرد وتم التعامل معها الآن بطريقة متبعة ومقبولة عالمياً”.
وفي وقت سابق من شهر آذار الحالي، طبلت حكومة ميليشيا الأسد بتوقيع اتفاقية دبلوماسية مع جمهورية دومينيكا على ضوء محاولة حكومة أسد شرعنة نفسها دولياً وإقامة علاقات دبلوماسية هرباً من العزلة الدولية المفروضة عليها.
و(كومنولث دومينيكا) هي عبارة عن جزيرة في البحر الكاريبي وعاصمتها روسو، ويجاورها إلى الشمال والشمال الغربي غوادلوب ومن الجنوب الشرقي مارتينيك، مساحتها نحو 750 كيلومتراً مربعاً (أقل من نصف مساحة محافظة طرطوس البالغة نحو 1900 كم مربع)، ويبلغ عدد سكانها نحو 72500 نسمة تقريباً، وتلقّب دومينيكا بجزيرة الطبيعة لجمالها الطبيعي غير الملوث.