“أخلاقية وتقنية”.. ثغرة في جيش بوتين تتسبب بمقـ.ـتل الآلاف من جنوده بأوكرانيا بهذه الطريقه
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه بحسب مراقبين فإن القوات الروسية في أوكرانيا اعتمدت بشكل متكرر ومفاجئ، على أجهزة اتصال غير آمنة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الراديو التي تعمل بنظام الضغط للتحدث.
وأوضح المراقبون أن هذا الأمر ترك الوحدات الروسية عرضة للاستهداف، وزاد من تأكيد أوجه القصور في القيادة والسيطرة التي أصبحت تواجه غزو موسكو المستمر منذ شهر.
وقال خبراء إن الجيش الروسي يمتلك معدات حديثة قادرة على الاتصال الآمن، لكن القوات في ساحة المعركة تستخدم خطوطاً أبسط، ولكنها أقلّ أماناً بسبب “الافتقار الواضح إلى التخطيط لشنّ قـ.ـتال مستمر على لمسافات طويلة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي وصفته بالرفيع قوله “نحن نراهم يستخدمون الكثير من الاتصالات غير السرية لأن قدرتهم على الاتصالات السرية.. لسبب أو لآخر، ليست قوية كما ينبغي أن تكون”.
وتحدث مسؤول استخباراتي أوروبي للصحيفة اشترط عدم الكشف عن هويته، إنه منذ بدء الغزو في أواخر فبراير/شباط، كانت هناك حالات متعددة لقادة روس صادروا الهواتف الشخصية لمرؤوسيهم خوفاً من أن يتخلوا عن موقع الوحدة عن غير قصد.
ثغرة أخلاقية
وبالمثل، أبلغ مدنيون أوكرانيون عن سرقة هواتفهم من قبل القوات والجنود الروس ليقوموا باستخدامها في الحديث مع بعضهم البعض ومع عائلاتهم في الوطن.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن هذه الحوادث كشفت إحباط القوات وتراجع معنوياتها، حيث أعاق الجيش الأوكراني تقدم روسيا حول المدن الرئيسية، ما أسفر عن مقتل الآلاف من الروس في هذه العملية.
وقالت الصحيفة إن هناك أدلة على أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى زودت القوات الأوكرانية بمعدات حـ.ـرب إلكترونية قادرة على وقف البث الروسي واستهداف مراكز القيادة الروسية.
ونقلت عن الخبير العسكري الروسي، كوستاس تيجكوس، قوله إنه من خلال تدمير عقد الاتصالات الروسية، يمكن للأوكرانيين الضغط على خصومهم لاستخدام معدات أقل أماناً، ما يزيد من احتمال اعتراض محادثاتهم أو تحديد مواقعهم.
ولفت محللون إلى أن عمليات البث العسكرية الروسية عبر خطوط غير آمنة كانت منتشرة لدرجة أن هواة الراديو المتحمسين قد استمعوا إليها عبر الإنترنت باستخدام مواقع مثل Web SDR.
وتظهر صور المعدات الروسية التي استولت عليها القوات الأوكرانية أجهزة راديو متطورة وآمنة، كما قال سام بينديت، خبير التكنولوجيا العسكرية الروسية في مركز التحليلات البحرية في أرلينغتون، فرجينيا.
وهناك تقارير عن أن اتصالات روسيا غير الآمنة أدت إلى خسائر في ساحة المعركة، ويزعم أن جنرالاً روسيّاً قُتـ.ـل في غارة جوية بعد أن اكتشف الأوكرانيون هاتفه المحمول، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر.