“بشكل مفـ.ـاجئ”.. مصادر تتحدث عن تغيير تركيا لحساباتها في سوريا ويكشـ.ـف عن تطورات كبرى قادمة تضمنت هذه الملفات الحساسة!
أشارت تقارير إعلامية وصحفية دولية إلى أن الملف السوري مقبل على تغييرات كبيرة خلال الفترة القادمة وسط تبدل وجهات نظر بعض الدول المعنية بهذا الملف، لاسيما بعد الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانيا وما تبعه من تداعيات وآثار على العالم بأسره.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على انعكـ.ـاسات العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكـ.ـرانيا على الأوضاع في سوريا.
وركز الموقع في تقريره بشكل خاص على حسابات تركيا تجاه الوضع في سوريا خلال الفترة القادمة في ظل التطورات الأخيرة.
وتحدث الموقع في سياق التقرير عن تغيير كبير في حسابات أنقرة في سوريا في الآونة الأخيرة، خاصةً بما يتعلق بطريقة تعامل تركيا مع الأوضاع الميدانية شمال شرق سوريا.
وأوضح التقرير أن الجانب التركي بدأ ينتهز فرصة تراجع نشاط روسيا في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا عبر اتخاذ خطـ.ـوات تصـ.ـعيدية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالإضافة إلى تعزيز القواعد العسكـ.ـرية التابعة للقـ.ـوات التركية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
كما نوه الموقع إلى التقارير التي تحدثت عن رسائل غير مباشرة أرسلتها أنقرة إلى النظام السوري لإجراء حوار مشروط بثلاثة بنود، وهي الحفاظ على التركـ.ـيبة الموحــ.ـدة لسوريا، إلى جانب تأمين وحـ.ـدة أراضي البلاد، بالإضافة إلى ضمـ.ـان عـ.ـودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبحسب تقرير الموقع الأمريكي، فإن الحسابات التركية الجديدة في سوريا تتمثل بوجود رغبة لدى تركيا بالتنسيق مع النظام السوري من أجل القـ.ـضاء على المشـ.ـاريع الكردية الانفصالية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
ونقل الموقع عن الصحفي السوري المقيم في الولايـ.ـات المتحدة الأمريكية “سركيس كسارجيان”، أن حسابات تركيا الجديدة ربما لا تنسجم مع تطلعات النظام السوري الذي لا يجد أي حافز لديه للسعي لإجراء حوار ومصالحة مع تركيا في الوقت الحالي.
ولفت “كسارجيان” في سياق حديثه إلى أن الحالة الوحيدة التي من الممكن أن تجعل نظام الأسد يسعى للمصالحة مع تركيا وتنفيذ الرغبات التركية شمال شرق سوريا، تتمثل بقيام الإمارات بفتح استثمارات في سوريا.
ويأتي تقرير الموقع الأمريكي بالتزامن مع أحاديث صحفية أشارت إلى وجود تحضيرات واستعدادات تركية لشن عملية عسكـ.ـرية جديدة شمال شرق سوريا ضد مواقع سيطرة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية هناك.
ولفتت المصادر إلى أن الاستعدادات التركية تمثلت بإجراء تدريبات مشتركة بين الجيشين التركي والوطــ.ـني السوري التابع للمعارضة السورية، بالإضافة إلى الدفع بتعزيزات عسكـ.ـرية جديدة إلى الشمال السوري.
تجدر الإشارة إلى أن موقع قناة “الحرة” الأمريكي نشر تقريراً نقل عن خبراء عسكـ.ـريين تأكيدهم أن دخـ.ـول الطـ.ـائرات المسيرة التركية بقوة على خـ.ـط التصـ.ـعيد في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا قد جعل هذه المنطقة أمام عدة احتمالات.
ووفقاً للخبراء، فإن الاحتمال الأول هو أن تركيا تقوم بالتمهيد لشن عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” شمال شرق سوريا، في حين يتمثل الاحتمال الثاني بأن التصـ.ـعيد التركي في المنطقة يأتي ضمن إطار استــراتيجية تركـ.ـية جـديدة للتعامل مع الوضع الميداني في الشمال السوري.