مصادر تتحدث عن مقايضات جيوسياسية وتفاهمات جديدة بين بوتين وإدارة بايدن في سوريا تضمنت هذه الامور المفاجئة..إليكم التفاصيل!
أكدت مصادر صحفية وإعلامية أن العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكـ.ـرانيا كان لها تأثيرات وتداعيات كبيرة على العلاقات التي تربط القيادة الروسية وإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بما في ذلك موقف كلا البلدين من تطورات الأوضاع على الأراضي السورية.
وأشارت المصادر أنه وبالرغم من الفجوة التي حدثت في العلاقات بين واشنطن وموسكو مؤخراً، إلا أن ذلك لم يؤثر على التنسيق بين الجانبين في سوريا.
ونوهت المصادر إلى وجود تفاهمات جديدة غير معلنة بين القيادة الروسية والإدارة الأمريكية تتمثل بالإبقاء على توازن المصالح بين الدول المعنية بالملف السوري وعدم الإخلال بالتوازن القائم حالياً في سوريا في ظل الأحداث التي تشهدها أوكـ.ـرانيا.
وضمن هذا السياق، كانت الإدارة الذاتية الكردية التي تعد الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” قد نوهت في بيان لها قبل أيام بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته في مدنية الرقة شمال شرق سوريا إلى أن روسيا وأمريكا تعتمدان على مفهوم إدارة توازن المصالح بين الدول المعنية بالشأن السوري.
ونوه البيان إلى أن الملف السوري يستخدم كأداة ضغط بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أجل الوصول إلى ما يمكن تسميته بالمقايضات الجيوسياسية بينهما.
ويأتي ما سبق وسط العديد من التقارير التي تحدثت عن إمكانية أن تكون هناك صفقة غير معلنة بين القيادة الروسية من جهة، والإدارة الأمريكية ودول الغرب من جهة أخرى، وذلك كنوع من المقايضة بين الملفين الأوكراني والسوري.
وضمن هذا الإطار، أشار العديد من المحللين نقلاً عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن روسيا حاولت عدة مرات أن تعرض على إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تغيير قواعد العمل السياسي بما يتعلق بالملف السوري مقابل أن تسمح واشنطن لها بالدخول إلى أوكـ.ـرانيا ومعالجة مخاوفها الأمنية هناك.
ولفت المحللون إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت العروض الروسية المتكررة حول المقايضة بين الملفين السوري والأوكراني، مشيرين إلى أن إدارة “بايدن” أبلغت روسيا بأنها ترغب بفصل الملفات عن بعضها البعض وعدم إدخال الملف السوري بملف أوكـ.ـرانيا.
إلا أن معظم التحليلات أشارت إلى أن “بوتين” ربما يتجه إلى التشـ.ـدد بشكل أكبر في سوريا، وذلك في ضوء فشله بتحقيق أهدافه في أوكـ.ـرانيا.
كما أشاروا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ليسوا بصدد عقد أي صفقة أو مقايضة بين الملف السوري والأوكراني، وذلك نظراً لأنهم يعتبرون أن أوكـ.ـرانيا دولـ.ـة أوروبية ديمقـ.ـراطية، وبالتالي من الصـ.ـعب تخـ.ـيل حدوث مقـ.ـايضة بينهم وبين روسيا على سـ.ـاحة خارجية بعيدة التـ.ـأثير عن أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتصـ.ـعيد لهجتها بشكل غير مسبوق حيال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك بسبب موقفه من الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم تصـ.ـعيد إدارة “بايدن” لموقفها واهتمامها بشكل أكبر بالملف السوري في الآونة الأخيرة، إلا أن ترجيحات المحللين تؤكد عدم وجود أي توجهات لدى الإدارة الأمريكية بتغيير التوازنات القائمة في سوريا حالياً.