“تحضيراً لمعركة كبرى قادمة”.. تدريبات مكثفة لفصائل المعارضة في إدلب وقيادي يتحدث عن تطورات عاجلة تضمنت هذه الامور!
أكدت مصادر عسكـ.ـرية تابعة للمعارضة السورية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، أن الفصائل الثـ.ـورية كثفت من تدريباتها العسكـ.ـرية بشكل لافت خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع تعزيزات تركية ضخـ.ـمة وصلت إلى المنطقة مؤخراً.
وقالت المصادر في حديث لموقع “العربي الجديد” إن فصائل “جيـ.ـش العـ.ـزة”، و”الجبـ.ـهة الوطـ.ـنية للتحرير” التابعة للجـ.ـيش الوطــ.ـني السوري، بالإضافة إلى عناصر تابعين لهـ.ـيئة تحـ.ـرير الشام، قد كثفوا مؤخراً من تدريباتهم العسكــ.ـرية للأفراد على مختلف صنـ.ـوف الأسلـ.ـحة ضمن معـ.ـسكرات تنتشر في إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضحت المصادر أن التدريبات المكثفة تأتي في إطار رفع مستوى الجـ.ـاهزية القـ.ـتـ.ـالية على المستويين الدفـ.ـاعي والهـ.ـجـ.ـومي.
ونوهت إلى أن التدريبات لا تزال مستمرة حتى الآن في عدة معـ.ـسكرات وتحت إشراف ضبـ.ـاط منشـ.ـقين عن النظام من الذين يملكون خبرات كبيرة.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم “جيـ.ـش العـ.ـزة”، العـ.ـقـيد “مصطفى بكور” في حديث للموقع: “لا يخفى على عاقـ.ـل أن الأسـ.ـد والدول الداعمة له، عينهم على كافة الأراضي السورية، وبأنهم سيسعون للسيطرة على المناطق المحررة حين تتاح لهم الفرصة أو الظروف الملائمة”.
وأضاف: “بشكل دائم تقـ.ـوم الفصـ.ـائل بتدريب العناصر الجـ.ـدد ورفع مستوى العنـ.ـاصر القدامى وإكسابهم الخبـ.ـرات والمهارات في خـ.ـوض المـ.ـعـ.ـارك”.
وأوضح القيادي المعارض أن التدريبات الأخيرة من الممكن تصنيها ضمن إطار التحضير والتجهيز لأي معـ.ـركة قادمة، سواءً كانت دفـ.ـاعية أم هجـ.ـومـ.ـية.
وأشار “بكور” في معرض حديثه إلى أن التصـ.ـعيد الروسي الأخير على المنطقة الشمالية الغربية من سوريا يندرج في سياق لفت الأنظار عن الخسـ.ـائر التي تعرضت لها روسيا في أوكـ.ـرانيا.
كما لفت إلى أن روسيا تحاول من خلال ذلك التصـ.ـعيد أن توصل رسالة لفصائل المعارضة السورية بأن الروس مازالوا موجودون وقادرون على توجيه الضـ.ـربات في حال أقدمت الفصـ.ـائل على استغـ.ـلال انشغـ.ـال روسيا في أوكـ.ـرانيا لمهـ.ـاجـ.ـمة قـ.ـوات الأسد.
ويأتي ما سبق في ظل تطورات كبرى تشهدها محافظة إدلب والمنطقة الشمالية من سوريا، حيث أرسلت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكـ.ـرية ضخـ.ـمة إلى قواعدها المنتشرة هناك، وذلك بهـ.ـدف إعادة هيكلة قواتها المتمركزة في المنطقة.
وحول التعزيزات التركية وإعادة هيكلة تركيا لقواتها المنتشرة في إدلب، نوه “بكور” إلى أن الأتراك يقومون بين الحين والآخر بتحريك قـ.ـواتهم الموجـ.ـودة في سوريا، وذلك بناءً على خطـ.ـتـ.ـهم للانتشـ.ـار والتعزيز على محــ.ـاور معينة ربما تكـ.ـون أكثر أهمـ.ـية بالنسبة لهـ.ـم”.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تقارير صحفية وإعلامية تحدثت عن تحضيرات واستعدادات تركية لشن عملية عسكـ.ـرية جديدة ضد مناطق سيطرة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا وبموافقة من قبل روسيا.
ونوهت المصادر إلى أن العملية التركية ربما تكون عملية محدودة للسيطرة على بعض المواقع والبلدات القريبة من الحدود التركية ومن أماكن انتشار الجـ.ـيش التركي في مناطق “نبع السلام” و”درع الفرات”.