“بشكل مفـ.ـاجئ”.. روسيا تتخذ إجراءات جديدة في سوريا تزامناً مع أحاديث عن استعدادها للانسحاب!
ازدادت الأحاديث والتكهنات خلال الساعات والأيام القليلة الماضية حول وجود نوايا لدى القيادة الروسية بتقليص تواجد الجـ.ـيش الروسي على الأراضي السورية في الفترة المقبلة، وذلك في ضوء انشغالها في العملية العسكـ.ـرية ضد أوكـ.ـرانيا شرق أوروبا.
وضمن هذا الإطار، أكدت مصادر محلية متطابقة، بالإضافة إلى العديد من الصحف ووسائل الإعلام أن القيادة الروسية في سوريا، طلبت دمج كافة الجماعات التابعة لها بصفوف “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظـ.ـام السوري، والتي يقودها “ماهر الأسد” شقيق “بشار الأسد”.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر مقرب من قـ.ـوات نظام الأسد، تأكيدها أن روسيا بدأت مؤخراً باتخاذ إجراءات جديدة في سوريا لتحقيق العديد من الأهداف.
وقال المصدر إن هذه التعديلات تهدف إلى الحد من كمية الرواتب التي يتقاضها عناصر الجماعات التي تشرف عليها روسيا في سوريا، لاسيما بعد بروز مشـ.ـكلة في دفع رواتب عناصر “الفيـ.ـلق الخامس” الذي شكلته قيادة القوات الروسية في سوريا خلال السنوات الماضية.
وتزامناً مع ما سبق، لفت ذات المصدر إلى وجود استعدادات لدى بعض الجماعات التي تعمل بأوامر من قبل روسيا في دير الزور شمال شرق سوريا تحضيراً لبدء عمليات عسكـ.ـرية محدودة ضد المواقع والأماكن التي شهدت نشاطاً ملحوظاً لعناصر تنظـ.ـيم “داعش” في الآونة الأخيرة، لاسيما في منطقة البادية السورية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إعلامية أكدت أن روسيا قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإخلاء العديد من مواقعها سواءً في محافظة حلب أو في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، بالإضافة إلى إخلائها مواقع بالقرب من مدينتي “البوكمال” و”الميادين” بريف محافظة دير الزور شرق سوريا.
ونوهت التقارير أن أهمية الإجراءات الروسية الجديدة تأتي كون روسيا تخلت بشكل مفاجئ عن مواقع استراتيجية وحساسة بذلت الكثير من الجهد خلال السنوات الماضية من أجل الوصول إليها.
ولفتت إلى أن المواقع التي أخلتها روسيا، سارعت إيران عبر الجماعات التابعة لها إلى السيطرة عليها وملأ الفراغ الذي تركته القوات الروسية، وذلك بالتنسيق مع الضباط الروس المسؤولين عن تلك المناطق.
وأشارت التقارير إلى أنه وبعد شهرين على بدء العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد الأراضي الأوكـ.ـرانية، وفي ظل استمرار الروس بتحقيق أهدافهم في أوكـــ.ـرانيا، فإن موسكووجدت نفسها مضطرة لإخلاء بعض المواقع الحساسة في سوريا، الأمر الذي يؤكد على أن ما يحصل في أوكـ.ـرانيا أثر بشكل كبير على تواجد روسيا عسكرياً وانتشارها على الأراضي السورية.
ووفقاً للتقارير، فإن هناك توجهات روسية بإخلاء المزيد من المواقع في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار إعادة ترتيب أوراقها من جديد في ظل سحب العديد من عناصرها من سوريا وإرسالهم إلى خطوط الجـ.ـبهة في أوكـ.ـرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى أن انسحاب روسيا من سوريا سيكون جزئياً، مستبعدين أن تتخذ القيادة الروسية قراراً بالانسـ.ـحاب الكامل من الأراضي السورية.