لماذا هرول بشار الأسد بشكل مفـ.ـاجئ وسري إلى إيران للقاء خامنئي..مصادر تكشـ.ـف تفاصيل هامة!
أجرى رأس النظام السوري “بشار الأسد” زيارة مفاجئة وغير معلنة إلى العاصمة الإيرانية طهران صباح يوم أمس، الأمر الذي فتح الباب أمام العديد من التساؤلات والتكهنات بشأن أسباب الزيارة في هذا التوقيت تحديداً، لاسيما أنها الزيارة الثانية للأسد إلى إيران منذ عام 2011.
وتأتي أهمية الزيارة كونها تزامنت مع العديد من التطورات الهامة واللافتة على الصعيدين الميداني والسياسي، حيث شهدت عدة مناطق في العاصمة السورية دمشق خلال الأيام القليلة الماضية انسحاباً للجماعات التابعة لإيران بشكل مفاجئ.
كما ترافقت الزيارة مع عدة عروض تم تقديمها لرأس النظام السوري “بشار الأسد” حول إعادة تأهيله وإعادة العلاقات معه بشرط أن ينهي علاقاته بإيران ويعلن ابتعاده عن المحور الإيراني.
وبحسب التسريبات الإعلامية، فإن إيران هي من استدعت “بشار الأسد” لزيارتها بشكل عاجل، حيث استمرت الزيارة لمدة 3 ساعات، ولم يتم الإعلان عنها رسمياً إلى بعد عودة “الأسد” والوفد المرافق له إلى دمشق.
وكشفت المصادر أن “الأسد” وصل إلى طهران صباح يوم الأحد برفقة كل من وزير الخارجية “فيصل المقداد” والمستشارة الخاصة “لونا الشبل”، بالإضافة إلى “بشار الجعفري” ووزير الإعلام “بطرس حلاق”، فضلاً عن وزير الدفاع ونائب رئيس هيئة الأركان.
وحول الأسباب التي جعلت إيران تستدعي “بشار الأسد” على وجه السرعة إلى إيران، أشارت المصادر أن “خامنئي” والرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” حذرا “الأسد” من الوقوع في ما وصفاه بـ”الفـ.ـخ الخليجي”.
وأشارت المصادر إلى أن “بشار الأسد” عاد إلى القصر الجمهوري بدمشق قرابة الساعة الربعة من عصر يوم أمس، كاشفةً أن “الأسد” سمع نبرة حادة وغير مسبوقة من قبل المسؤولين الإيرانيين.
ووفقاً للمصادر، فإن إيران طالبت الأسد بضرورة العمل على تأمين مصالحها وعدم المس بها في سوريا مهما تعرض للضغط من قبل بعض الدول العربية والخليجية.
كما أوضحت ذات المصادر أن الرئيس الإيراني قالها علناً لبشار الأسد بأن إيران تسعى لتحويل جنوب سوريا لجنوب لبنان جديد مهما كلف الثمن.
ولفتت المصادر إلى وجود سبب جوهري جعل إيران تطلب لقاء “بشار الأسد” وجهاً لوجه في هذا التوقيت، منوهة أن الأمر يتعلق بوجود مخاوف إيرانية من أن تطرأ أي متغيرات على طاولة المفاوضات بين القيادة الروسية ودول الغرب بشأن سوريا في ظل استمرار الأزمـ.ـة في أوكـ.ـرانيا.
وبينت أن أكثر ما تخشاه إيران هو عقد صفقة كبرى بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ودول الغرب تتعلق بالملفين السوري والأوكراني، وتتضمن بنوداً تخص الحد من النفوذ الإيراني على الأراضي السورية.
ونوهت المصادر إلى أن طهران أخذت التهــ.ـديدات الأوروبية على محمل الجد، وذلك بعد إعلان الاتحـ.ـاد الأوروبي نفاد صبره حيال المفـ.ـاوضات الجارية مع الإيرانيين حول الملف النـ.ـووي الإيراني، وتصريح المسؤولين الأوروبيين أنهم لن يبقـ.ـوا يتفـ.ـاوضـ.ـون إلى ما لا نهاية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت عن تطورات لافتة سيشهدها الملف السوري في الفترة المقبلة، وذلك لتأثر هذا الملف بشكل مباشر بتطورات الوضع في أوكـ.ـرانيا.