“مرحلة أمريكية تركية جديدة”.. وفد أمريكي يزور شمال سوريا وخبير يتحدث عن تغيرات كبرى بخرائط السيطرة بهذه الطريقه!
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن مرحلة أمريكية تركية جديدة وتطورات كبرى قادمة خلال المرحلة المقبلة تتعلق بالملف السوري والأوضاع الميدانية في سوريا، لاسيما ما يخص توزع خريطة السيطرة في عدة مواقع في المنطقة الشمالية والشرقية من البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن وفداً أمريكياً رفيع المستوى قام بزيارة عاجلة ومفاجئة برفقة رتل عسكري إلى الشمال السوري، وتحديداً إلى المناطق القريبة من مدينة “اعزاز” بريف محافظة حلب الشمالي الشرقي.
ولفتت ذات المصادر إلى أن أهمية الزيارة تأتي كونها تزامنت مع أحاديث عن تنسيق كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بشأن الوضع الميداني شمال سوريا، لاسيما بما يتعلق بمسألة إنشاء منطقة آمنة تمهيداً لعودة عدد كبير من اللاجئين السوريين إليها.
كما نوهت إلى أن الخطوة الأمريكية تعتبر لافتة ومهمة نظراً لأنها جاءت بعد أيام قليلة من قرار أمريكي باستثناء بعض المناطق شمال وشرق سوريا من العقـ.ـوبات المفروضة على النظام في دمشق.
وتعليقاً على زيارة الوفد الأمريكي إلى الشمال السوري برفقة رتل عسكري، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري، العميد الركن المنشـ.ـق عن النظام “أحمد رحال”، أن دخول الوفد الذي رافقته المخـ.ـابرات التركية، يأتي في إطار تحركات جديدة ربما ستغير خرائط السيطرة في المنطقة الشمالية من سوريا خلال المرحلة المقبلة.
ولفت “رحال” في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى أن زيارة الوفد والاجتماع السري الذي عقد بين الجانبين الأمريكي والتركي شمال سوريا قد يؤسس لمرحلة أمريكية تركية جديدة في تعاملها مع الملف السوري مستقبلاً.
وأوضح “رحال” أن المرحلة الجديدة بين أمريكا وتركيا بخصوص سوريا ربما ستزعج روسيا وإيران والنظام السوري، مشيراً أن منافع التنسيق بين واشنطن وأنقرة قد تصل إلى مناطق سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون التي سيطرت عليها قـ.ـوات النظام خلال الحملة العسكـ.ـرية الأخيرة هناك.
من جهته، نشر مركز “جسور” للدراسات، تقريراً سلط من خلاله الضوء على عودة القوات الأمريكية إلى إحدى القواعد العسكـ.ـرية بالقرب من مدينة “عين العرب” شمال شرق محافظة حلب بعد مرور ثلاث سنوات على إخلائها.
ورأى المركز في سياق تقريره بأن عودة القـ.ـوات الأمريكية إلى قاعدة “خـ.ـراب عشق” بريف مدينة “عين العرب” تحمل في طياتها أبعاداً متعددة، من أبرزها أن تلك الخطوة تعتبر مؤشراً ودليلاً واضحاً على زيادة اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف السوري.
وبيّن المركز أن واشنطن باتت اليوم أكثر حرصاً على لعب دور أكبر في سوريا، وذلك من أجل كـ.ـسـ.ـر الجمود الذي يشهده الملف السوري منذ عامين، بالإضافة إلى رغبة الإدارة الأمريكية بتقريب وجهات النظر بين تركيا والإدارة الذاتية.
كما لفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمهد لمرحلة جديدة في الشمال السوري عنوانها الأبرز دعم مشاريع التعافي المبكر هناك في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أن الأشهر القليلة الفائتة، قد شهدت زيادة كبيرة في التنسيق بين القوات الأمريكية والتركية بشأن العديد من المسائل التي تخص الملف السوري.