روسيا الخاسر الأكبر..سوريا على أعتاب مرحلة هامة وحديث عن صفقة كبرى بين أمريكا وتركيا تلوح في الأفق بهذه الطريقه!
شهد الملف السوري تطورات كثيرة خلال الأسبوع الجاري تخص العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لاسيما بما يخص تعامل كلا البلدين مع الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا في المرحلة الراهنة التي تبدو مختلفة كلياً عن المراحل السابقة.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن التطورات التي شهدت الملف السوري خلال الأيام القليلة الماضية يدل على وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن حول المرحلة القادمة في سوريا.
وأوضحت المصادر أن تصريحات المسؤولين في الدول المعنية والمؤثرة في الملف السوري، ترسم خيوط مرحلة هامة وجديدة في سوريا.
ونوهت أن المؤشرات الحالية تدل على أن روسيا ستكون الخاسر الأكبر، وذلك على حساب وجود تقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وبينت المصادر أن التطورات التي تشهدها سوريا حالياً، قد تترجم إلى صفقة كبرى قد تنجح تركيا بحسمها لصالحها، وذلك في ضوء امتلاك أنقرة العديد من الأوراق التفاوضية الرابحة.
ولفتت إلى أن تركيا في الوقت الراهن من الممكن أن تستغـ.ـل الورقة الرابحة التي تتعلق بمسألة قبول انضمام فنـ.ـلندا والســويد إلى حلف شمـ.ـال الأطلسي “الناتو”.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً مطولاً سلط الضوء من خلاله على التطورات التي شهدها الملف السوري مؤخراً والفرص المتاحة أمام تركيا لحسم الصفقة التي بدأت معالمها تلوح في الأفق بين الدول الفاعلة بالملف السوري خلال المرحلة القادمة.
وأوضح التقرير أن تركيا ما زالت تتمسك بأوراقها الرابحة من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب من حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن الملف السوري لا يبدو بعيداً عن حسابات أنقرة بهذا الشأن.
وحول تفاصيل الصفقة، أشار التقرير إلى أن تركيا من الممكن أن تحصل على دعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص عدة مطالب تتعلق بالملف السوري، وعلى رأسها ملف المنطقة الآمنة وملف دعم واشنطن للإدارة الذاتية الكردية، وذلك مقابل موافقتها على انضمام “فنلندا” و”السويد” لحلف “الناتو”.
وأشار التقرير إلى أن أمريكا عادت للاهتمام بالملف السوري بشكل ملحوظ مؤخراً، وذلك عبر عودة قواتها إلى عدة قواعد عسكرية شمال وشرق سوريا كانت قد أخلتها قبل عامين.
ولفت إلى أن روسيا تبدو أكبر الخـ.ـاسرين من عـ.ـودة الولايات المتحدة للمـ.ـلف السوري بقـ.ـوة، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” قد أقر قبل أيام في تصريحٍ له بأن الاتصالات بين بلاده وأمريكا بشأن قـ.ـضـ.ـايا المنطقة وسوريا خـ.ـصـ.ـوصاً معلقة في الوقت الراهن.
وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن تركيا تملك عدة اتفاقات مع واشنطن بخصوص سوريا، وكذلك الأمر مع روسيا، الأمر الذي يبدو مواتياً لأنقرة لتحقيق مكاسب تخص الملف السوري.
ونوه إلى أن ملف المنطقة الآمنة يبدو غاية في الأهمية وأولوية للرئاسة التركية، مرجحاً أن تكون الصفقة الكبرى المحتملة بين واشنطن وأنقرة حول مسألة إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا مقابل قبول انضـ.ـمـ.ـام فنلندا والسويد إلى “الناتو”.
المصدر : طيف بوست