مصادر تتحدث عن مخطط روسي للتصعيد العسكري في إدلب وتكشـ.ـف الموعد والدلالات بهذه الطريقه!
تحدثت مصادر عسكرية مطلعة عن تطورات كبرى قادمة بما يتعلق بالأوضاع الميدانية على الأراضي السورية، لاسيما ما يخص توزع السيطرة في العديد من المناطق شمال سوريا، وتحديداً في منطقة إدلب، مشيرة إلى وجود مخطط روسي للتصعيد العسكـ.ـري هناك.
وضمن هذا السياق، نقل موقع “الحل نت” عن مصدر عسكري مطلع على تحركات قـ.ـوات الأسد تأكيده وجود خطة روسية لخـ.ـرق مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا بخصوص وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار والتهدئة في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأكد المصدر أن القيادة العسكـ.ـرية الروسية في سوريا والتي تتخذ من مطار “حميميم” مقراً لها قد أعطت توجيهاتها وأوامرها للجـ.ـيش الروسي وبعض القـ.ـوات الموالية له على خطوط التماس في ريف إدلب، مثل “الفيلق الخامس” و”الفرقة 25″، بالاستعداد لبدء مواجـ.ـهات برية مع فـ.ـصائل المعارضة السورية في الشمال السوري.
ورجح ذات المصدر في سياق حديثه للموقع أن تبدأ العملية آنفة الذكر أواخر شهر يونيو/ حزيران المقبل، مشيراً إلى أن العمل العسكـ.ـري من المتوقع أن يصل إلى حدود مدينة “بنش” في ريف إدلب.
ولفت بأن العملية البرية ستكون إحدى مخرجات الجولة القادمة من محادثات مسار “أستانا” للدول الضامنة لهذا المسار (روسيا،تركيا ،إيران) الذي من المزمع عقده في طهران في الفترة المقبلة.
وحول دلالات التحركات الروسية والأنباء التي تتحدث عن إمكانية أن تتجه موسكو نحو خـ.ـرق مذكرة التفاهم مع تركيا والتصـ.ـعيد ضد المناطق المحررة شمال سوريا، أشار الموقع في تقريره إلى أن نية روسيا حول عملية جديدة تحكمها عدة معطيات تتعلق بالوضع الجديد القائم في سوريا حالياً بعد الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانيا.
وأضاف بأن الخطة الروسية التي تحدث عنها المصدر العسكـ.ـري توضح نية موسكو بالتوجه نحو السيطرة الكاملة على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزاوية وريف محافظة إدلب الجنوبي.
ونوه إلى أن الروس فيما يبدو يريدون السيطرة كذلك الأمر على الأراضي الزراعية الخـ.ـصـ.ـبة التي توجد في تلك المنطقة، وبهذه العملية تكون دمشق قد ضمنت وصول قـ.ـوافـ.ـل تجارتها إلى حلب من الموانئ السورية، فضلاً عن رغبتها بتعزيز مخزونها الزراعي من الأراضي التي ستستحوذ عليها، لاسيما أنها تعـ.ـانـ.ـي من أزمـ.ـة في تأمين المواد الغذائية نتيجة العملية العسكـ.ـرية المتواصلة داخل الأراضي الأوكـ.ـرانية.
وفي سياق متصل، لفت ذات المصدر العسكـ.ـري إلى أن مختلف الأطراف ستتفق على أن العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد بعض المناطق جنوب إدلب ستكون الأخيرة للعمـ.ـليات القـ.ـتـ.ـالية البرية في سوريا، وبقية المنـ.ـاطـ.ـق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدث فيه العديد من المحللين عن إمكانية أن تكون العملية الروسية ضمن إطار صفقة جديدة بين روسيا وتركيا من أجل مشروع المنطقة الآمنة الذي تسعى أنقرة لتنفيذه في الشمال السوري.
وأوضحت التقارير أن الروس من الممكن أن يتخلوا عن مناطق مثل عين العرب ومنبج وتل رفعت لصالح تركيا مقابل أن تتخلى الأخيرة عن المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4” بريف إدلب الجنوبي.