رسالة بالغة الأهمية موجهة من “بايدن” إلى الكونغرس الأمريكي بشأن سوريا.. إليكم مضمونها!
وجّه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رسالة بالغة الأهمية إلى الكونغرس الأمريكي بشأن الملف السوري وتطورات الأوضاع الميدانية في سوريا، وذلك في ضوء المستجدات الأخيرة التي شهدتها الأراضي السورية، لاسيما بالقرب من مناطق تواجد القوات الأمريكية هناك.
وأكد الرئيس الأمريكي في سياق رسالته إلى أن قوات بلاده لا تزال تتمركز في مواقع ذات أهمية استراتيجية وكبرى في سوريا تخولها إجراء عمليات عسكـ.ـرية بالتنسيق مع قـ.ـوات محلية لمواجهة التهـ.ـديدات الإرهـ.ـابية المستمرة، وفق وصفه.
وذكر “بايدن” في رسالته التي جاءت بمثابة إحاطة للكونغرس الأمريكي ولإبقائه على علم بعمليات نشر القـ.ـوات الأمريكية المجهزة للقـ.ـتـ.ـال.
وجاء في نص الرسالة: “إن القـ.ـوات المـ.ـسلـ.ـحة الأمريكية تعمل مع شركاء محـ.ـليين لتنفيذ عمليات ضـ.ـد “تنظـ.ـيم الـ.ـدولة” كجزء من استراتيجية شـ.ـامـ.ـلة لهـ.ـزيـ.ـمة التنظـ.ـيم في العراق وسوريا.
وأضافت الرسالة أن الجـ.ـيش الأمريكي المتواجد على الأراضي السورية يعمل على تنفيذ عمليات ضد أماكن تواجد “تنظـ.ـيم القـ.ـاعدة” في سوريا كذلك الأمر.
وأوضحت الرسالة أن مهام القوات الأمريكية في سوريا تقتصر في المرحلة الحالية على الحد من احتمالية عودة التنظيمـ.ـات الإرهـ.ـابية للظهور من جديد، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة أن لا تشكل تلك التنظيمـ.ـات أي تهـ.ـديدات على الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً للرسالة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحتفظ بوجود عسكريين في مواقع ذات أهمية استراتيجية في سوريا لإجراء العمليات العسكـ.ـرية هناك في حال تطلب الأمر ذلك، مشيرة إلى أن تلك العمليات يتم تنفيذها بالشراكة مع القـ.ـوات البرية المحلية، في إشارة إلى قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ونوهت الرسالة إلى أن العمليات الجارية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة العـ.ـديد من الشـ.ـركاء الدوليين، نجحت في إضعـ.ـاف قدرات “تنظـ.ـيم الـ.ـدولة” بشكل كبير في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.
وبحسب الرسالة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل بذل المزيد من الجهود وستوجه لاتخـ.ـاذ تدابير إضـ.ـافية إذا لزم الأمر لحـ.ـمـ.ـاية مواطنيها ومـ.ـصـ.ـالحها رداً على أي تهـ.ـديد إرهـ.ـابي.
وبينت رسالة الرئيس “بايدن” الموجهة إلى الكونغرس الأمريكي بخصوص سوريا، بأنه ليس من الممكن في الوقت الراهن معرفة النطاق الزمني أو المدة المحددة لنشر القـ.ـوات المـ.ـسلـ.ـحة الأمريكية التي ستكون ضرورية لمواجـ.ـهة التهـ.ـديدات الإرهـ.ـابية التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة.
ويأتي ما سبق في ظل تصاعد الحديث عن عملية عسكـ.ـرية تركية جديدة ضد شركاء الولايات المتحدة الأمريكية المحليين “قسد” شمال وشرق سوريا.
وتصر تركيا على شن العملية العسكـ.ـرية من أجل استكمال الحزام الأمني على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا وإنشاء منطقة آمنة هناك، وذلك على الرغم من استمرار الرفض الأمريكي للتوجهات التركية.
تجدر الإشارة إلى أن أمريكا تمتلك قواعد عسكـ.ـرية في عدة محافظات شمال وشرق سوريا، أهمها في محافظات “الحسكة”، و”الرقة”، و”دير الزور”، فضلاً عن قاعدة “التنف” جنوب سوريا.
وتقود القوات الأمريكية عمليات التحالف الدولي في سوريا، بالإضافة إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتقديم المشورة لها.