“حسم مصير مناطق شرق الفرات”.. قيادة قسد ترد على العرض الروسي المغري المقدم لها وتبين شروطها المفاجئه!
ردت قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على العرض الروسي المغري المقدم لها بخصوص مصير مناطق واسعة شمال شرق سوريا في ضوء الاستعدادات والتحضيرات التركية لشن عملية عسكــ.ـرية جديدة في المنطقة بهدف تأمين حدود تركيا الجنوبية مع سوريا.
وقالت “إلهام أحمد” رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” الذي يعتبر الذراع السياسي لقوات “قسد” على العرض الروسي الذي طالبت فيه روسيا بالعمل على دمج قوات سوريا الديمقراطية في صفوف قـ.ـوات نظام الأسد، وذلك من أجل تجنيب المنطقة و”قسد” للعملية العسكرية التركية المحتملة.
وقالت “أحمد” في اجتماع عقده “مسد” في الرقة: “إنه بدلاً من الهـ.ـجـ.ـوم على هـ.ـذه القوات (قـ.ـوات سوريا الديمقراطية) الأجدر أن يتم الحديث عن كيفية الحل السياسي، وبالتـ.ـالي دمج (قسد) مع الجـ.ـيش السوري في آليات معينة هو الـ.ـحـ.ـل الصحيح، في ظل تشتت قـ.ـوات النظام الضمني”.
وأضافت القيادية الكردية في سياق ردها على العرض الروسي خلال الاجتماع بالقول: “الأجدر هو الوصول إلى حل صحيح”، وفق تعبيرها.
ووفقاً للموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية”، فقد اعتبرت “أحمد” أن قوات سوريا الديمقراطية تحولت إلى رقم صعب لا يمكن تجاوزه، ومن أراد إن كان جـ.ـيشاً أو فـ.ـصـ.ـائل لن يفضلوا أن يكسبوا عـ.ـداء قسد”، على حد قولها.
كما رأت رئيسة “مسد” أن قـ.ـوات سوريا الديمقراطية هي التي حـ.ـمـ.ـت هذه المناطق من الاعتـ.ـداءات الخارجية والداخلية، وبالتالي لهذه القـ.ـوات شرعية دولية، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن داعمي النظام السوري على تـ.ـواصــ.ـل ومـ.ـصـ.ـالح مع الدول الأخرى، وتوقيع اتفاق داخل الجغرافية السورية سيكون له تأثير على هـ.ـذه الأطـ.ـراف الـ.ـدولية والإقليمية أيضاً سواء إيـ.ـجـ.ـابي أو سلبي.
وبينت “أحمد” أن داعمي النظام السوري يتعاملون مع تطورات الأوضاع في سوريا ومع الملف السوري بحسب مصالحهم، وهذا ما يعقد الأمر أكثر في سوريا، من وجهة نظرها.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” قد أشار في تصريح صحفي إلى أن القيادة الروسية تحاول إقناع قيادة “قسد” بإجراء تسوية مع نظام الأسد وإعادة وحدة الأراضي السورية ودمج قوات “قسد” بصفوف قوات النظام.
وأشار “لافرنتييف” أنه في حال التوصل إلى اتفاق مع قيادة “قسد”، فإن الأمر من شأنه أن يمنع التطور السلبي للأوضاع في سوريا، في إشارة منه إلى أن قبول “قسد” بالعرض المقدم لها سيمنع تركيا من التقدم والسيطرة على العديد من المناطق شمال وشرق سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن “محمد موسي” سكرتير الحزب اليـ.ـساري الكـ.ـردي في سوريا (أحد أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية)، كان قد أكد في تصريح صحفي أن أحزاب “مسد” لم تكن في يوم من الأيام ضد الحوار مع النظام السوري.
وأوضح “موسي” أن أحزاب “مسد” لديها قناعة تامة بأن الحل النهائي للملف السوري يجب أن يكون سورياً، مستدركاً بالقول: “ولكن منذ بداية الأحـ.ـداث النظـ.ـام السوري لا يملك أي مبادرة باتجاه تسوية سياسية ويفـ.ـضل التعامل مع مجمل ما يحـ.ــدث في البلاد بطريقة التعامل الأمـ.ـنـ.ـي والعسكـ.ـري”.
المصدر : طيف بوست