“تحولات كبرى”.. معلومات تنشر لأول مرة حول الانسحاب الروسي من سوريا وحديث عن خسارة قاسية لبوتين!
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تحولات كبرى قادمة في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء استمرار الانسحاب الروسي بشكل تدريجي من الأراضي السورية نحو الأراضي الأوكـ.ـرانية من أجل المشاركة في العمليات العسكـ.ـرية الروسية المتواصلة هناك.
وكشفت المصادر معلومات جديدة حول طبيعة الانسحاب الروسي من سوريا، مشيرة إلى أن روسيا سحبت آلافاً من وحدات المشاة على وجه الخصوص من قاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية باتجاه أوكـ.ـرانـ.ـيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
كما أكدت المصادر أن عمليات الانسحاب شملت آلافاً من الجـ.ـنــود الروس في سـ.ـلاحـ.ـي الطيران والهندسة، وذلك لحاجة روسيا الماسة لهم في عمليتها ضد أوكـ.ـرانـ.ـيا وسط فشل موسكو في تحقيق أهدافها شرق أوروبا كما كان مخطط قبل بدء العملية هناك.
وأوضحت ذات المصادر أن روسيا قررت سحب عناصرها من سوريا ليس فقط لحاجتها إليهم في أوكـ.ـرانـ.ـيا فحسب، مشيرة إلى أن الموضوع يتعدى ذلك وله أبعاد أكبر مما هو ظاهر.
وبينت أن القيادة الروسية قررت تقليص تواجدها العسكــ.ـري في سوريا بناءً على معلومات تلقتها موسكو تكشف احتمالية تعرض قواتها المنتشرة في عدة مناطق على الأراضي السورية لضـ.ـربات قاسية رداً على العمـ.ـلية الروسية في أوكـ.ـرانـ.ـيا.
ونوهت المصادر إلى أن وجهة النظر الغالبة لدى المسؤولين الروس تؤكد أن الولايات المتحدة ودول الغرب لم يقفوا مكتـ.ـوفي الأيدي بعد فتح موسكو لجبـ.ـهة أوكـ.ــرانيا، حيث تتوقع القيادة الروسية أن يكون رد الدول الغربية على روسيا في سوريا، وذلك نظراً لأنها تعتبر أنسب مكان للرد في ضوء تشـ.ـابك مناطق النفوذ والسيطرة على الساحة السورية.
ولفتت المصادر إلى أن انسحاب روسيا من سوريا حتى وإن كان تدريجياً وليس انسحاباً كاملاً إلا أنه شكل خسارة قاسية للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ولطموحاته التوسعية في منطقة الشرق الأوسط التي كانت تعتبر في زمن ليس ببعيد منطقة نفوذ أمريكية بالكامل.
وأشارت إلى أن إجراء سحب القــ.ـوات الروسية من الأراضي السورية لم يكن ضمن حسابات روسيا قبل تخطيطها للعملية ضد أوكـ.ـرانـ.ـيا.
وبحسب ما يدور في أروقة صناعة القرار في موسكو، فإن القادة الروس يدركون أن سحب المزيد من القوات الروسية من سوريا خلال الفترة القادمة سيؤدي حكماً إلى ضعف الحضور الروسي بالنسبة للملف السوري، بالإضافة إلى ضعف الرؤية الروسية في سوريا والمنطقة بشكل عام.
وضمن هذا السياق، وحول أثر تقليص روسيا لتواجدها العسكري في سوريا، قال الباحث في مركز جسور للدراسات “وائل علوان”، إن الخطوة الروسية من المرجح أن تنعكس على خريطة توزع القوى والنفوذ بالنسبة للفاعلين في سوريا.
وأشار إلى أن الوضع الميداني في سوريا سيكون مختلفاً في المرحلة المقبلة في ضوء الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانـ.ـيا، وذلك في حديث لموقع “الحل نت”.
ورجح الباحث أن تتخذ روسيا قراراً بالانسحاب الكامل من سوريا، لاسيما من قاعدة “حميميم” التي تعتبرها موسكو قاعدة استراتيجية لها على البحر الأبيض المتوسط.