“الأمور تنقلب رأساً على عقب”.. تركيا توجه صفعة قوية لبوتين وحديث عن رد روسي حاسم في الشمال السوري
تحدثت وسائل إعلام دولية عن صفعة قوية تلقتها القيادة الروسية على الصعيدين العسكري والدبلوماسي بعد أن وافقت تركيا بشكل مفاجئ على انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الأمر الذي قضى على آمال بوتين ببعثرة أوراق “الناتو”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن موافقة تركيا على توسع حلف “الناتو” أزعجت روسيا بشكل كبير نظراً لأن هذه الخطوة من شأنها التضييق على موسكو وزيادة عزلتها، مشيرة إلى أن القيادة الروسية كانت تعول على الموقف التركي لعرقلة توسع التكتل الغربي الأكبر.
وضمن هذا السياق، نشرت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء تقريراً مطولاً، أوضحت خلاله أن ما كانت تخشاه روسيا حدث بعد مباحثات استمرت 4 ساعات، جمعت الأمين العـ.ـام لحلف الناتو “ينس ستولتنبرغ” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيسة الـ.ـوزراء السـ.ـويدية “ماجدالينا أندرسون” والرئيس الفنـ.ـلندي “ساولي نينيستو”.
وحول تداعيات موافقة تركيا على انضمام “السويد” و”فنلندا” إلى حلف الناتو، أفادت تقارير صحفية أن الدولتين أصبح بإمكانهما حالياً تقديم طلب رسمي والمضي قدماً بطلبهما للانضمام إلى التحالف المسـ.لح نـ.ـووياً.
وبينت التقارير أن انضمام “هلسنكي” و”وستوكهولهم” إلى الحلف يحمل في طياته أبعاداً سياسية وعسكرية، مما يجعل هذه الخطوة أكبر تحول في الأمن الأوروبي منذ فترة طويلة.
وبالنسبة لردة فعل القيادة الروسية على الخطوة التركية المفاجئة، أشارت التقارير إلى أن روسيا لم تخفِ امتعاضها من الصفعة التي تلقتها.
وأفادت بأن نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” علق على الموقف التركي الجديد بالقول: “إن روسيا تنظر بسـ.ـلبية تجـ.ـاه انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، وتوسيع الحـ.ـلف عـ.ـامل لـ.ـزعـ.ـزعة الاستقرار”، وفق تعبيره.
وأضاف “ريابكوف” قائلاً: أن روسيا تدين المسار غير المســ.ـؤول لحـ.ـلف شمال الأطلسي، والذي يقـ.ـضـ.ـي على البنية الأمنية الأوروبية”.
واعتبر المسؤول الروسي أن دول حلف الناتو، بما في ذلك تلك التي تسـ.ـعـ.ـى للانضمام إلى الحـ.ـلف، فنلندا والسويد، تتنازل فـ.ـي الواقع عن جزء من سيادتها الـ.ـدفـ.ـاعـ.ـية للولايات المتحدة”.
ورغم عدم تطرق القيادة الروسية للحديث بشكل علني عن إمكانية الرد على الخطوة التركية، إلا أن معظم المحللين والمراقبين أشاروا إلى أن الشمال السوري تنتظره أيام صعبة.
ورجح المحللون أن تتجه روسيا للتصـ.ـعيد بشكل كبير ضد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمال سوريا، بما في ذلك مناطق النفوذ التركي.
فيما توقع آخرون أن تتجه موسكو لمضايقة تركيا بشكل أكبر في مناطق نبع السلام ودرع الفرات، وذلك عبر تقديم الدعم لقـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لاسيما في مدن “تل رفعت” و”منبج” و”عين عيسى”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير كانت قد أشارت إلى فشل المفاوضات بين أنقرة وموسكو بشأن العملية التركية المرتقبة ضد “قسد” شمال سوريا.
وأكدت التقارير أن روسيا لم تمنح تركيا الضوء الأخضر لتنفيذ العملية، لذلك لجأت أنقرة إلى الخيار البديل وهو الحصول على ما تريده عبر حلف “الناتو”، الأمر الذي يفسر موافقتها على انضمام “السويد” و”فنلندا” إلى الحلف.
المصدر : طيف بوست