فيديو….وفاته أحدثت ضجة كبرى وشيعه الآلاف بكى عليه الرجال فيما لايزال”قطه ملازماً قبره” من هو ؟
فيديو….وفاته أحدثت ضجة كبرى وشيعه الآلاف بكى عليه الرجال فيما لايزال”قطه ملازماً قبره” من هو ؟
توفي الداعية الألباني معمر زوكور ليتش، وأحدثت وفاته ضجة كبيرة في عموم بلاد البلقان لما له من أثر طيب في البلاد.
خرج في تشيعيه الآلاف وبكاه الآلاف، لكن الغريب في الأمر أن قطه الذي تولاه برعايته ما زال ملازماً قبـ.ـره إلى اليوم.
وبث ناشطون فيديو للقط الذي كان الداعية الألباني وهو ملازم للقبـ.ـر بعد الدفـ.ـن إلى الآن بالرغم من برودة الطقس وهطول الثلوج التي غمرت المكان.
ويبقى القط يركض ويلهو ويلعب جانب القبـ.ـر ثم يقف فوقه وينام بشكل متواصل وفاء للرجل الذي كان يرعاه.
ولد الشيخ معمر سنة 1970م في مدينة توتين بصربيا وانهى دراسة الابتدائية في سراييفو والتحق بكلية الدراسات الإسلامية قسم الشريعة بقسنطينة بالجزائر وتخرج فيها سنة 1993م .
انتخب أول رئيس للمشيخة الإسلامية في إقليم السنجق بصربيا في أكتوبر 1993م مع إنشائها، وأعيد انتخابه لهذا المنصب عامي 1998 و 2003م ، أكمل الشيخ معمر زوكرليتش دراسته العليا في لبنان.
انتخب في مؤتمر توحيد الجالية الإسلامية في صربيا عام 2007 رئيسا لمشيخات صربيا ومفتيا رئيسيا لها، تفرغ بعد ذلك للعمل السياسي وتزعم حزب العدالة والمصالحة وكان نائبا لرئيس الجمعية الوطنية الصربية.
وقد تم ترشيحه سابقا ليصبح نائب رئيس البرلمان الصربي كما أنه كان ضمن مشاورات لتسلم إحدى الوزارات في صربيا.
يعد الشيخ معمر من الشخصيات الفذة التي مرت في تاريخ البلقان كونه كان شخصية إصلاحية تتسم بالقوة في المطالبة بحقوق الأقلية المسلمة في صربيا.
وقد ناضل وكافح لإثبات حقوقهم، وقد حظي بشعبية كبيرة بين الجالية الإسلامية ليس في صربيا وحدها وإنما في جميع دول البلقان.
ويشكل الإسلام ثاني أكبر الأديان في منطقة البلقان بعد الدين المسيحي بمذهبيه الكاثوليكي والأرثوذكسي٬ حيث يمثل الأخير أكبر طائفة دينية فيها، بينما تمثل الديانة اليهودية اعتقاداً لبعض المناطق الصغيرة بالبلقان.
وبدأت أز.مة مسلمي البلقان بالظهور بعد انتهاء السيطرة العثمانية على المنطقة، حيث اندلعت الصراعات والدعوات لتقسيم البلقان؛ ولاتزال هذه القضايا مستمرة حتى الآن.
ويواجه مسلمو البلقان تحديات جمّة، حيث تعرضوا لتصفيات وتهجير وتطـ.ـهير عـ.ـرقي طوال القرن العشرين اضطروا على إثرها التكيف مع المجتمعات التي يعيشون فيها تحت دواع كثيرة، في ظل محاولات استئصالهم من المنطقة.
وفي هذا الإطار يمكن القول إنه بعد أن تجاوز مسلمو البلقان التهـ.ـديد الوجودي، باتوا يواجهون تحديا من نوع آخر يتمثل في التكيف مع الواقع الجديد أو الاستقرار التدريجي للبلقان، والاستعداد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ما يجعلهم في إطار واحد مع بقية المسلمين في أوروبا، بحسب كتاب (الأصول التاريخية للمسلمين في البلقان)، الصادر عن دار العالم العربي للدكتورة تهاني شوقي عبد الرحمن.
بحسب مراقبين سياسيين، يمكن تفصيل التحديات التي تواجه مسلمي البلقان، وأبرزها “أزمة الهوية”، والتي يحاول بعض الزعماء الدينيين وجزء من المثقفين خلطها بالهوية الوطنية.
وقد أدت هذه الظاهرة إلى نتائج مهمة ألقت بظلالها على الوضع الألباني نفسه٬ كما أن هناك أزمة ممارسات تاريخية متحيزة ضد الإسلام والمسلمين بشكل عام٬ تقف وجهاً لوجه في المحافظة على الوجود الإسلامي في منطقة البلقان.
تقع البلقان أو شبه جزيرة البلقان (سلسلة جبال البلقان) والتي تقسم بلغاريا، إلى قسمين في الجزء الجنوبي من القارة الأوروبية في شبه الجزيرة الإيطالية أو الشمال الغربي من منطقة الأناضول.
ويؤمن الأتراك وقسم كبير من الألبان والبوسنيون والبوماك والتتار والطائفة الغورانية بالعقيدة الإسلامية، كما ويمثل مسلمو البلقان خليطاً مجتمعياً متنوعاً سياسياً وإثنياً ولغوياً وثقافياً ومذهبياً٬ وهم في الأغلب سكان المنطقة الأصليون اعتنقوا الإسلام على امتداد قرون طويلة.