مثل ما تفعل تجازی بالخير
مثل ما تفعل تجازی بالخير
تقول الحكاية إن شابا يسكن مع والده بعدما توفيت أمه وقد كان والده في سن الشيخوخة فقد تعدى عمره المائة سنة..
وأصبح عاجزا عن الحركة لا يقدر على فعل أي شيء فهو ضرير ومشلول ووابنه دائم الحرص على رعايته ليل نهار فطالما هو في المنزل والده بجانبه الايمن..
وإذا رغب في الخروج جعل والده في قفه وعلقه في السقف خوفا عليه من الحشرات وإذا احبب أن يصطحبه في نزهة جعله فوق كتفبه أو رأسه.. ..
و ذات يوم وهما في نزهة ووالده فوق كتفيه تدلت خصية والده على خذه فأخذها الابن وقبلها ثم رفعها إلى خلف عنقه حيث يجلس والده ..
فبكى الأب بسبب هذا الموقف ونزلت دمعة من عينه على ظهر الابن فقال الابن لوالده هل تبكي يا والدي اجابه والده نعم يا بني ..
فقال الابن هل لا قدر الله فعلت شيء لم يعجبك أو لا سمح الله قصرت في خدمتك يا ابي فقال الوالد كلا والدي لقد عملتني وخدمتني كما خدمت وعاملت والدي قبلك ولكنك تخطيتني بشيئاً واحداً،..
فقال الابن وما هو هذا الشيء يا ابي فقال له ابوه إصغي الي جيدا يا ابني الغالي لقد سخرني الله تعالى لوالدي واعتنيت به مثلما سخرك الله لي و کنت أحس بلطم خصيته على ظهري لكني لم أقبلها مثلك…
بل قمت برفها بلطف وأضعها بجانبه لكنك أنت زدت علي فسبحان ربي الذي جازاني بخدمتك لي مثلما جازى والدي بخدمتي له وعسى سبحانه وتعالى أن يجازيك أبناؤك فبمثل ما تفعل تجازی .