قصة الخرفان والـ.ــ.ـجـ.ـزار….رائعة للغاية
نبدأ بتفاصيل القصة 👈👈👈 ما أن انتهى الـ.ـجـ.ــ.ـزار من سن سكـ.ـينـ.ـه و تجهيـ.ـز كلاليـ.ـبه ، دخل الى وسط الزريبة فأدركت الخرفان بحسها الفطري أن المـ.ـوت قادم لا محالة
و وقع الاختيار على أحد الخراف، وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه إلى خارج الزريبة ولكن ذلك الكبش كان فتيا وذا بنية قوية فتجاهل الوصية رقم واحد من دستور القطيع وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور والتي تقول:
حينما يقع عليك اختيار الـ.ــ.ــ.ـجـ.ـزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الـ.ـجـ.ــ.ـزار ويُعـ.ـرِّض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر، قال هذا الكبش في نفسه:
هذه وصية باطلة ودستور غبي؛ فإذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف؛ فلا أعتقد أنها ستـ.ـضـ.ــ.ـرنـ.ـي و انتفض ذلك الكبش وفاجأ الـ.ــ.ــ.ـجـ.ـزار واستطاع أن يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع ،
فنجح في الإفلات من الموـ.ـت الذي كان ينتظره و لم يكترث الـ.ـجـ.ــ.ــ.ــ.ـزار بما حدث كثيرا فالزريبة مكتـ.ـظة بالخراف فأمسك الجزار بخروف آخر وجره من رجليه وخرج به من الزريبة وكان الخروف الأخير مسالما مستسلماً ولم يبد أية مقاومة إلا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع .
وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحداً بعد الآخر، بينما كان الكبش الشاب يفكر في طريقة للخروج من زريبة الموت وإخراج بقية القطيع معه
و كانت الخراف تنظر إلى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره و لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قوياً؛
فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب و نجح الكبش بكسر الحاجز و نادى الرفاق ليهربوا ولكنهم كانوا جميعاً يشتمونه ويلعنونه ويرتعدون خوفاً من أن يكتشف الجزار ما حدث.
و اجتمعوا و تحدث أفراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بأنفسهم من سكين الجزار..
وجاء القرار النهائي بالإجماع مخيباً وليس مفاجئاً للكبش الشجاع ، و في صباح اليوم التالي جاء الـ.ـجـ.ــ.ــ.ـزار إلى الزريبة ليكمل عمله؛ فكانت المفاجأة أن سياج الزريبة مكسور
ولكن القطيع موجود داخل الزريبة ولم يهرب منه أحدـ ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفاً ميـ.ــ.ـتـ.ـاً..
وكان جسده مثخناً بالجراح وكأنه تـ.ـعـ.ـرض للنطح!! نظرت الخراف بالإعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعـ.ـرض حياتهم للخـ.ــ.ـطر و كانت سعادة الـ.ــ.ــ.ـجـ.ـزار أكبر من أن توصف..
حتى إنه صار يحدث القطيع بكلمات الإعجاب والثناء: أيها القطيع.. كم أفتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة أتعامل معكم ..أيتها الخراف الجميلة..
لدي خبر سعيد سيسركم جميعاً.. وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير.. أنا وبداية من هذا الصباح لن أُقْدِم على سحب أي واحد منكم إلى المسلخ بالقوة كما كنت أفعل من قبل.. فقد اكتشفتُ أنني كنت قاسياً عليكم، وأن ذلك يجرح كرامتكم..
كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الأعزاء أن تنظروا إلى تلك الـ.ـسـ.ـكـ.ـين المعلقة على باب المـ.ـسلخـ.ـ.. فإذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المـ.ـسلـ.ـخ.. فليأت واحد بعد الآخر.. وتجنبوا التزاحم، وفي الختام لا أنسى أن أشيد بدستوركم العظيم : لا .. للمقاومة !