close
منوعات

أنا أب لشابين..لكن طلمت احدهم كثيرا

نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 أنا أب لشابين، أكبرهم 28 سنة، وأصغرهم 25 سنة.
بعدما أنجبت زوجتي إبني الكبير أحمد، فرحت به كثيرا، وكنت لا أستطيع مفارقته، وأحيانا أغضب زوجتي من أجله، لأن قلبي أصبح ملكا له، فحبه امتلكني.

مرت الأيام والشهور والسنين، وأنجبت زوجتي إبني الثاني محمد.
لكن حب أحمد كان أقوى وأكثر، ولم أستطع أن أحب إبني الثاني، حتي إنني لم أستطع حمل إبني الصغير، وعندما كنت أخرج للتنزه، أذهب رفقة إبني الكبير، وأترك إبني الصغير مع زوجتي.

لقد كانت زوجتي تحبهما بالتساوي، وكنت أظن أنها مخطئة، لأن إبني الصغير كان شقي جدا ولايطاق، وإبني الكبير كان هادئ.

لا أتذكر أنني جلست مع إبني الصغير أو لاعبته أو أخذته للمدرسة، حتى في مرضه لا آخذه إلى الطبيب.
المهم كبر الولدان، وأصبح إبني الكبير محاسبا، أما إبني الصغير فدخل لأحد المعاهد، لكن بالنسبة لي فإنه فاشل لا محالة.

في أحد الأيام تشاجر الولدان، ورفع إبني الصغير يده على أخيه، في تلك اللحظة ثار غضبي وبرزت عروقي وتصبب العرق من وجهي، فقمت بضرب إبني الصغير وطردته من المنزل، رغم أن زوجتي طلبت مني أن أسامحه وأتركه يعود للبيت، لكن أنا رفضت مع ترديد وابل من الشتائم في حقه.

بعدما قمت بطرد إبني الصغير، ذهب للعيش عند والداي، فدرس العلوم الشرعية، وحفظ القرآن. لم أسأل عنه طوال تلك المدة، فقط ما يردده والداي عندما يزوراني، حتى أنا لم أكن أرغب في رؤيته.

بعد فترة تزوج إبني الكبير بامرأة من مستوى راقي، لكنها لا تصلح للزواج. تعبت زوجتي بسببي، لأنني منعتها من زيارة إبنها الصغير، حتى أنها لم تعد تستطع المشي، فذهبت لإبني الكبير لأشكو له همي، فرد علي أنها ليست مضطرة لخدمتك، وأنه لا يملك الوقت لزيارتها.

بعد الساعة 1 صباحا شعرت بضيق في صدري، فخرجت من المنزل متوجها إلى المسجد، وصليت حتى أقاموا الفجر، لكن في تلك الصلاة أحسست براحة نفسية، وأول مرة أشعر بخشوع تام، وهذا بسبب القارئ الذي يملك صوتا جميلا جدا.

بعد الانتهاء من الصلاة، جلست أبكي، حتى تقدم المقرئ الذي صلى بنا، كان شابا وسيما ملتحي ناصع البياض، فقام بعناقي.

إستغربت من الموقف وعانقته أنا أيضا، حتى همس في أذني قائلا: إشتقت إليك يا والدي! قال لي: أنا محمد إبنك الصغير، ألم تتعرف علي؟

أخذني معه إلى بيت والداي، وكنت لا أزورهما، أنتظر منهما زيارتي فقط. وجدت أمي نائمة، وأبي مريض، وإبني هو من يرعاهما.
وجدت منزل والداي قد تغير كثيرا، وأصبح لدى أبي طابق ثاني.
نمت تلك الليلة في منزل والداي، وفي الصباح أتت فتاة جميلة توقظني وتقول: لقد أنرت منزلنا يا عمي! فسألتها من أنت؟ فأجابتني: أنا زوجة محمد!

بعدما استيقظت وجدت زوجة إبني قد قامت بتحميم أمي، وغيرت لها ملابسها، كما أعدت فطور الصباح للكل. إندهشت من حسن خلقها واحترامها، أردت ضرب نفسي، كيف يُعقل أن أترك إبنا مثل هذا؟
بعد لحظات ناداني والدي قائلا: تعال يا إبني! أريد معانقتك قبل أن أموت. كنت أعتقد أن أبي غاضب مني، لكن أبي شكرني، فقلت لماذا تشكرني يا أبي؟

فأجاب: إبنك محمد قال لي بأنك أنت من أرسله ليعتني بنا، وشكرا على الأموال التي كنت ترسلها لنا. إستغربت (أنا طردت محمد من المنزل، ولم أرسل أية أموال لوالداي)، ثم دخل إبني حاملا معه أكياسا من الخضار والأكل، وقام بإعطائها لزوجته قائلا لها: أريد منك أن تطهي أحسن طعام لأبي.

كنت أضحك وأبكي، وقلت له: أمك ستموت من أجلك، فقال لي: سوف نذهب لجلبها. أخذت إبني إلى الخارج وقصصت له كل شييء، فتفاجأت بأنه يعلم كل شيء، وقال لي: إجلب كل ما تحتاجه أنت وأمي، وتعالا لكي تعيشا معنا، فوافقت أنا، وبعدما وصلنا للمنزل، وفتحت الباب، ودخل المنزل، فإذا بزوجتي تطير من الفرحة، وأسرع هو لمعانقة أمه، التي قد حرمته من رؤيتها.
الآن أعيش أنا وزوجتي مع والداي وإبني محمد وزوجته الحامل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى