close
أخبار تركيا

رئيس أذربيجان يعلن النصر على الاحتلال الأرميني في قره باغ

[ad_1]

أعلن الرئيس إلهام علييف أن الاتفاق الجديد الموقع مع أرمينيا يقضي بوقف نهائي للاشتباكات في قره باغ، واستعادة أذربيجان 3 محافظات محتلة خلال فترة أقصاها 1 ديسمبر/كانون الأول، ونشر قوات حفظ سلام روسية في قره باغ لمدة 5 سنوات قابلة للتمديد.

علييف يعلن  النصر في المعارك التي خاضها جيش بلاده مع قوات الاحتلال الأرمينية بقره باغ
علييف يعلن  النصر في المعارك التي خاضها جيش بلاده مع قوات الاحتلال الأرمينية بقره باغ
(AA)

أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، النصر في المعارك التي خاضها جيش بلاده مع قوات الاحتلال الأرمينية بقره باغ، وإجبار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على توقيع اتفاق يقضي بتسليم 3 محافظات محتلة.

وفي خطاب متلفز للشعب الأذربيجاني فجر الثلاثاء، أعلن علييف أيضاً وقفاً نهائياً للاشتباكات في قره باغ بموجب الاتفاق الجديد الموقَّع الذي بدأ سريانه منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء.

وبيّن علييف أنه كان من المقرر توقيع الاتفاق عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إلا أنّ الأخير لم يشارك في الخروج أمام الكاميرا في اللحظات الأخيرة.

وبهذا الخصوص علق علييف قائلاً: “نتفهم ذلك، لأن الاتفاق يعني خسارة أرمينيا عسكرياً، باشينيان سيوقّع على الاتفاق بعيداً عن عدسات الكاميرات بشكل جبان؛ إنه لا يوقّع بإرادته، بل بفضل القبضة الحديدية لأذربيجان”.

وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أنّ الاتفاق ينصّ على تسليم 3 محافظات محتلة لبلاده خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال علييف في خطابه إنّ “تحرير أذربيجان 300 منطقة سكنية منذ 27 سبتمبر/أيلول قصم ظهر الجيش الأرميني”.

كما لفت إلى أنّ الاتفاق ينصّ على نشر قوات حفظ سلام روسية في قره باغ لمدة 5 سنوات، ستتجدد تلقائياً في حال عدم اعتراض أي من الأطراف قبل 6 أشهر من موعد انتهاء مهمتها.

وأشار إلى أنّ انتشار قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، سيكون مرتبطاً بانسحاب القوات الأرمينية.

وتوجه علييف بالشكر إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لوقوف بلاده إلى جانب أذربيجان، طوال فترة معاركها من أجل تحرير أراضيها المحتلة أرمينياً.

ووصف علييف الاتفاق الثلاثي بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا بأنه سيكون “النقطة الأخيرة” في مسألة قره باغ، قائلًا: “اليوم أنهينا مسألة قره باغ”.

وأوضح علييف أنّ المادة الخامسة من الاتفاق تنصّ على تشكيل مركز قيادة لقوات حفظ السلام بإشراف عسكريين أتراك وروس، بهدف تعزيز مراقبة الأطراف لوقف إطلاق النار.

وأكد أنّ تركيا ستلعب دوراً في حلّ الصراع في المستقبل ومراقبة وقف إطلاق النار.

وأضاف: “أقدّر جهود أخي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنهما بذلا مساعي كبيرة طوال الأيام الـ45 الماضية من أجل حلّ النزاع بالطرق السلمية، والرئيسان لعبا دوراً كبيراً في إنهاء القتال”.

وشدّد علييف على أن الاتفاق بمثابة نصر مؤزَّر وتاريخي لأذربيجان، مبيناً أنّ أرمينيا رفضت مقترحاً سابقاً له بجعل قره باغ تحت حكم ذاتي، أما الاتفاق الحالي حسب علييف، فلا ينص على أي وضع خاصّ لقره باغ.

ولفت إلى إحداث آلية من أجل مراقبة وقف إطلاق النار، وبيّن أنه سيُشَقّ طريق في السنوات الثلاث المقبلة، يربط بين قره باغ وأرمينيا.

وأوضح أن الاتفاق يقضي بعودة النازحين إلى ديارهم، والإفراج عن الأسرى، وتسليم جثامين القتلى.

كما أكد إعادة فتح الشرايين الاقتصادية والمواصلات، وفتح معبر يصل المناطق الغربية للبلاد مع جمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لجمهورية أذربيجان.

وقال علييف: “باشينيان مُجبَر على توقيع الاتفاق. كان في وضع مُحزِن ويُرثَى له، أما أنا فوقّعت بفخر وسعادة كبيرَين، لأن الاتفاق يُنهِي سنوات طويلة من الاحتلال”.

وهنّأ علييف الشعب الأذربيجاني والنازحين من الأراضي المحتلة بتحقيق النصر في قره باغ.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق توصُّل الطرفين الأذربيجاني والأرميني إلى اتفاق ينصّ على وقف إطلاق النار في قره باغ اعتباراً من الساعة 00:00 بتوقيت أنقرة من يوم الثلاثاء.

ومن جانب آخر علّق باشينيان على الاتفاق بقوله: “لم يكن لديّ خيار إلا التوقيع عليه”، و”القرار الذي اتخذته يستند إلى تحليل عميق وتقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض”.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى