مع استمرار تساقط الثلوج على أنحاء متفرقة من تركيا، ومنها مدينة إسطنبول التي شهدت هطولاً كثيفاً للأمطار وعواصف ثلجية لم تكن معتادة طيلة الأعوام الماضية، أثيرت تساؤلات عن سبب ما يحدث، وما المختلف هذا العام عن الأعوام السابقة؟
رئيس مختبر الأرصاد الجوية بجامعة البوسفور “بوغازتشي” عادل تك أجاب هذا السؤال في حوار مع TRT Haber، موضحاً أن التطورات التي حدثت هذا العام يمكن تفسيرها بعدة ظواهر جوية، منها ما يُعرف بـ”الدوامة القطبية”.
ويقول تك إن الدوامة القطبية تحدث بأنظمة الضغط المنخفض، “فعادة عندما يلتقي الهواء البارد القادم من الشمال مع الهواء الساخن في المناطق الجنوبية من مناطق الضغط المرتفع، فإن هذا الالتقاء يخلق دوامة في النقاط التي يلتقيها”.
ويلفت خبير الأرصاد الجوية إلى أن الأعاصير المدارية الكبيرة تحدث بهذه الطريقة، لذلك فإن “ما شهدته إسطنبول ليس في الواقع إلا مثالاً بسيط” على الدوامة القطبية
ويضيف: “توجد شمال أوروبا منطقة ضغط مرتفع قوية للغاية. ويطلق الخبراء على مناطق الضغط المرتفع اسم (الأعاصير المضادة)، فيما يُطلق على مناطق الضغط المنخفض اسم (الأعاصير)، ليشكّلا معاً دورة عكس اتجاه عقارب الساعة”.
ويتابع: “ما حدث هو أن نقطة الالتقاء التي عادة ما تكون في القطب الشمالي، كانت هذه المرة في البحر الأسود، حيث التقى الهواء البارد القادم مع الشمال المياه الدافئة للبحر”.
ويستدرك تك بالقول إنه “ليس من الصواب مع ذلك، أن نسمي ما حدث دوامة قطبية مباشرة، إذ إن الدوامة القطبية عادة ما تحدث في المنطقة القطبية. ولكن تشكّل نمطاً مماثلاً بمنطقتنا”.
