قبيل العملية التركية..بايدن يتخذ قراراً مفاجئاً يتعلق بالعقـ.ـوبات على سوريا
اتخذ الرئيس الأمريكي قراراً مفاجئاً بخصوص العقـ.ـوبات الأمريكية على سوريا والاستثناءات المرتبطة بها، مكلفاً وزير دفاعه بالتعامل معها وتعديلها في خطوة تهدف لجعلها أكثر مرونة وتأتي عقب تهـ.ـديد أنقرة بشن عملية عسكرية جديدة شال سوريا.
ونشر البيت الأبيض في مذكرة تحمل توقيع الرئيس جو بايدن يكلف فيها وزير دفاعه لويد أوستن بصلاحيات حول الأنشطة الأمريكية في سوريا والعراق.
وبحسب المذكرة فوّض بايدن وزير الدفاع بالسلطات والمهام المخولة له فيما يتعلق برفع قيود معينة على مشاريع البناء والإصلاح لدعم حملة مكافحة داعش في العراق وسوريا.
وبموجب ذلك، تم تفويض الوزير لويد باتخاذ أي قرارات وتقديم أي إخطارات للكونغرس مطلوبة لتوضيح مثل هذه الاستثناءات من العقوبات.
ويأتي التفويض في مؤشر على نية البيت الأبيض جعل تلك الاستثناءات أكثر مرونة، كما جاءت تزامناً مع تلويح أنقرة بشن عملية عسكرية ضد ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً وبالتالي إمكانية استخدام تلك الاستثناءات للضغط على أنقرة عبر استبعاد المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها.
وفي 11 من أيار الماضي، أعلنت إدارة بايدن أنها بصدد استثناء مناطق في شمال وشرق سوريا من العقوبات الأمريكية وذلك على هامش اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في مراكش.
وأبلغت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أعضاء التحالف أن واشنطن تريد جمع 350 مليون دولار لأنشطة تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا هذا العام.
القطاعات والمناطق المستثناة
وبناء على ذلك القرار أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بياناً في 12 من أيار، حدّدت 12 قطاعاً ستُعفى من العقوبات شملت “الزراعة – التجارة – تقانة المعلومات – البنى التحتية لشبكات الطاقة – الإنشاءات – التمويل – الطاقة البديلة – المواصلات – المياه وإعادة التدوير -الخدمات الطبية – التعليم – الصناعة”.
أما المناطق التي استثناها الإعفاء في حلب فشملت منبج (باستثناء منطقتي الخفسة ومسكنة)، والباب (باستثناء تادف ودير حافر – رسم حرمل الإمام – كويرس شرقي)، عين العرب وجرابلس وإعزاز (باستثناء مناطق تل رفعت ونبّل).
وفي الرقة شملت المناطق المعفاة مركز المحافظة (باستثناء ناحية معدان)، وتل أبيض ومنطقة الثورة “الطبقة” (باستثناء المنصورة).
وفي الحسكة شملت الإعفاءات كلاً من مركز المحافظة والقامشلي والمالكية ورأس العين.
أما في دير الزور فقد تم استبعاد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد بما في ذلك المدينة ونواحي التبني وموحسن وخشام غرب نهر الفرات، يُضاف إلى ذلك مدينة الميادين وناحية العشارة التابعة لها ومدينة البوكمال وناحية الجلاء التابعة لها.
واللافت في الإعفاءات أنها شملت جميع مناطق سيطرة قسد إضافة إلى معظم مناطق سيطرة الجيش الوطني باستثناء منطقة عفرين، ودون أي ذكر لمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.